رياضة

البايرن قطار سريع لا يتوقف في البوندسليغا … فاردي وليستر ظاهرتا البريميرليغ

شهدت مباريات الدوري الأوروبي في كلٍ من إنكلترا وألمانيا أحداثاً تستحق الوقوف عندها، فالعملاق البافاري وصل إلى النقطة السابعة والثلاثين في 13 مباراة وكأنه عازمٌ على تسجيل رقم قياسي هذا الموسم، والأمور تبدو مبشرة وخاصة عندما يحول المباريات الصعبة خارج أرضه إلى سهلة كشرب الماء الزلال، وجاء سقوط دورتموند ليجعله يبتعد بأعلى اللائحة بفارق ثماني نقاط وهو فارق مريح يمكنه من خوض كل مباراة بأعصاب فولاذية، وبفوزه الأخير يكون البايرن قد سجل 333 هدفاً في 128 مباراة رسمية تحت قيادة المدرب غوارديولا بمعدل تهديفي 2.6 في المباراة الواحدة وهو معدل مذهل.
واللافت في الدوري الألماني أيضاً أن نادي هوفنهايم لم يستوعب الدروس الفائتة فها هو يخسر يوم الأحد أمام مضيفه هرتا برلين بهدف ليبقى في المركز الأخير مهدداً بمغادرة الأضواء للمرة الأولى منذ صعوده، وانتهت مباراة الصاعدين أنغولشتات وضيفه دارمشتات بفوز صاحب الأرض 3/1 ليرتقي إلى المركز الثامن.
في الملاعب الإنكليزية تبدو الأمور أكثر تنافسية وجدية، وأكثر إثارة ومتابعة، ففي كل مرحلة نشهد فصلاً جديداً من الأرقام التي تجبر المتابعين على احترامها، وآخرها تسجيل الإنكليزي جيمي فاردي للمباراة العاشرة على التوالي رافعاً رصيده إلى 13 هدفاً بأعلى اللائحة، وبذلك يعادل الهولندي فان نيستلروي الذي سجل في عشر مباريات متتالية 2003 إنما بشكل متداخل خلال موسمين وهذا ما يعزز أهمية رقم فاردي الذي بإمكانه الانفراد بالرقم القياسي عندما يتقابل ليستر ومانشستر يونايتد يوم السبت المقبل، والأهم من كل ذلك أن فاردي يمتلك أملاً عريضاً للفوز بلقب الهداف وهذا لم يحققه أي إنكليزي خلال الألفية الثالثة وتحديداً منذ تصدر فيلبس لاعب سندرلاند قائمة الهدافين موسم 1999/2000.

ملاحظات أخرى
• بايرن ميونيخ الأقوى هجوماً في الدوري الألماني بأربعين هدفاً بل الأقوى هجوماً في الدوريات الأوروبية الكبرى كلها، كما أنه الأقوى دفاعاً بتلقيه 5 أهداف فقط وهذا الرقم هو الأفضل أيضاً في كل الدوريات الأوروبية الكبرى.
• أنجز مونشنغلادباخ المباراة الثامنة على التوالي دون خسارة محققاً سبعة انتصارات وتعادلاً، علماً أن غلادباخ بدأ الموسم بخمس هزائم متتالية، وخسارة دورتموند هذه الجولة هي الأولى بعد خمسة انتصارات متتالية.
• يبدو ليفربول محيراً هذا الموسم، فيوم السبت حقق النتيجة الأكثر إثارة هذا الموسم ليس من خلال الفوز على السيتي بأرضه على صعيد الدوري للمرة الأولى منذ 2008/2009 وإنما للنتيجة الرقمية الكبيرة 4/1 وسبق للريدز أن فاز عن تشيلسي بعقر داره 3/1 ولكنه اكتفى بنقطة من مباراتين بأرضه تحت قيادة كلوب مع ساوثمبتون وكريستال بالاس.
• دخل نادي ليستر سيتي التاريخ باعتلائه القائمة بعد 13 مباراة مسجلاً ثمانية انتصارات وأربعة تعادلات وخسارة، واللافت أن ثمانية انتصارات هو الرقم الأعظمي الذي تحقق هذا الموسم حتى الآن ويحوزه ليستر واليونايتد والسيتي وآرسنال.
• مانشستر يونايتد لا يقدم العروض الجيدة ولكنه يعرف ما يريد من كل مباراة سواء باجتهاد شخصي من أحد اللاعبين أو بالنيران الصديقة أو الحظ وبالنتيجة الفريق يمضي متوازناً في نتائجه حتى الآن باستثناء الخسارة الثقيلة بأرض آرسنال صفر/3.
• أنجز توتنهام المباراة الثانية عشرة على التوالي دون خسارة، وتحديداً منذ الخسارة غير المستحقة أمام اليونايتد في الجولة الأولى، وهو يوم الأحد عرف كيف يصطاد جاره ويستهام الذي عذّب كل الكبار بأرضهم ولكن توتنهام سحقه بأربعة أهداف لهدف في مباراة شهدت تألق نجمه هاري كين.
• مازال نادي أستون فيلا يقبع في المركز الأخير برصيد خمس نقاط علماً أنه بدأ الموسم بحصد النقاط الثلاث من أرض بورنموث، ووفق هذه الرؤية فإن النادي في طريقه لمغادرة الدوري الإنكليزي الممتاز للمرة الأولى، حيث يعتبر أستون فيلا أحد سبعة أندية لم تهبط في المسمى الجديد في الدوري إلى جوار اليونايتد وآرسنال وليفربول وتشيلسي وتوتنهام وإيفرتون.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن