سورية

بعد مسرحية «سجن الصناعة» الأميركية وتهريب العشرات من الدواعش … استشهاد وإصابة العشرات من عسكريي الجيش بهجوم إرهابي في البادية

| حماة - محمد أحمد خبازي - دمشق- الوطن- وكالات

استشهد وأصيب العشرات من عسكريي الجيش العربي السوري، أمس، إثر هجوم إرهابي في البادية الشرقية، بعد أن كثف تنظيم داعش الإرهابي نشاطه في المنطقة، عقب مسرحية «سجن الثانوية الصناعية» في مدينة الحسكة التي افتعلها الاحتلال الأميركي وأدواته وهربوا خلالها المئات من مسلحي التنظيم من السجن وزجوا بهم في البادية لمقاتلة الجيش العربي السوري.

في الأثناء ردت وحدات الجيش العاملة في منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد على خروقات تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه، لاتفاق وقف إطلاق النار في المنطقة، تزامنا مع تصدي أهالي قرية بريف الحسكة بالتعاون مع الجيش لدورية لقوات الاحتلال الأميركي ومنعها من الدخول إلى القرية وإجبارها على التراجع.

ونقلت وكالة «سانا» عن مصدر عسكري قوله: إنه «حوالي الساعة 13:30 من بعد ظهر (أمس) الأحد تعرضت حافلة مبيت عسكرية في بادية تدمر شرق المحطة الثالثة لهجوم إرهابي بمختلف أنواع الأسلحة، ما أدى إلى استشهاد 13 عسكرياً بينهم عدد من الضباط وجرح 18 آخرين».

يأتي ذلك في أعقاب هجوم شنه في 20 كانون الثاني المنصرم مسلحون من تنظيم داعش على «سجن الثانوية الصناعية» بمدينة الحسكة والذي تديره ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية ويحوي سجناء التنظيم الإرهابي حيث تواترت أنباء حول فرار العشرات من مسلحي التنظيم من السجن وفي مقدمتهم قياديون خطرون باتجاه البادية الشرقية، وفي ظل حماية من الاحتلال الأميركي وميليشيات «قسد».

وفي وقت سابق أمس، ذكر مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الوحدات المشتركة من الجيش والقوات الرديفة تصدت لخلايا من تنظيم داعش اعتدت على نقاط عسكرية مثبتة بقطاع من قطاعات البادية.

وأوضح المصدر، أن الوحدات خاضت اشتباكات ضارية مع الدواعش، الذين استغلوا الحالة الجوية السيئة التي تسود المنطقة، وقضت على العديد منهم وأرغمت الناجين على الفرار.

وأما في منطقة «خفض التصعيد»، فقد بيِّن مصدر ميداني لـ»الوطن» أن وحدات الجيش العاملة بريف حماة الشمالي الغربي، دكت برمايات من مدفعيتها الثقيلة صباح أمس، مواقع للإرهابيين في العنكاوي والزيارة والسرمانية بسهل الغاب، في حين دكت الوحدات العاملة بريف إدلب مواقع ونقاطاً للإرهابيين في كنصفرة وفليفل وسفوهن بريف إدلب الجنوبي.

وأوضح المصدر، أن استهداف الجيش لـتنظيم «النصرة» وحلفائه، كان رداً على خرق مجموعات إرهابية مما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين» لاتفاق وقف إطلاق النار بمنطقة «خفض التصعيد»، واعتدائها بقذائف صاروخية على نقاط عسكرية بمحاور ريف إدلب الجنوبي.

من جهة ثانية، أكدت وكالة «سبوتنيك»، أن أهالي قرية تل أحمد بريف القامشلي الجنوبي الشرقي وعناصر حاجز عسكري تابع للجيش العربي السوري اعترضوا طريق 4 مدرعات للاحتلال الأميركي، ما اجبر قوات الاحتلال الأميركي على تغيير طريقها إلى جهة أخرى.

وقبل أيام اعترض سكان قريتي الصالحية والدعدوشية بريف القامشلي في محافظة الحسكة رتلين عسكريين لقوات الاحتلال الأميركي بالتعاون مع حواجز الجيش العربي السوري وطردوهما من المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن