شي جين بينغ يشدد على الوحدة القومية وتعزيز الشعور بالانتماء للأمة الصينية
| وكالة أنباء الصين الجديدة شينخوا
| بكين 5 آذار «مارس» 2022 (شينخوا)
شدد الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم (السبت) على الوحدة القومية والجهود المبذولة لتكوين شعور قوي بالمجتمع لدى الأمة الصينية، وذلك عندما انضم إلى مناقشات خلال الدورة السنوية للمجلس الوطني لنواب الشعب الصيني، أعلى هيئة تشريعية.
وأثناء مشاركته في المناقشات مع المشرعين من منطقة منغوليا الداخلية ذاتية الحكم بشمالي الصين، وصف شي، وهو أيضاً الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ورئيس اللجنة العسكرية المركزية، الوحدة القومية بأنها «شريان الحياة» للشعب الصيني من جميع المجموعات القومية.
ودعا إلى بذل جهود لمساعدة جميع المجموعات القومية على البقاء متحدة بشكل وثيق «مثل بذور الرمان التي تلتصق ببعضها البعض» في البناء المشترك للوطن الأم العظيم.
وقال شي إنه ينبغي بذل الجهود للحفاظ على بيئة اقتصادية مستقرة وصحية، وبيئة اجتماعية مزدهرة وآمنة، وبيئة سياسية نظيفة وصحية، ودعا أيضاً إلى أفعال ملموسة لتمهيد الطريق للمؤتمر الوطني الـ20 للحزب الشيوعي الصيني.
ولفت شي إلى أن الصين دفعت الإصلاحات بشكل شامل وعززت التنمية وحافظت على الاستقرار في عام 2021، ما حقق إنجازات جديدة وكبيرة في قضية الحزب والدولة، مشيراً إلى أن الصين واحدة من أفضل الدول أداء في العالم من حيث التنمية الاقتصادية والوقاية من كوفيد-19 والسيطرة عليه، وأنها حققت بداية جيدة للخطة الخمسية الـ14.
كما قدمت الدولة للعالم دورة ألعاب أولمبية شتوية سلسة وآمنة ورائعة، حصلت فيها الصين على أفضل نتائجها على الإطلاق في أي دورة أولمبية شتوية.
وقال إن «هذه الإنجازات تحمل أهمية كبيرة لتنمية قضية الحزب والدولة».
خمس قناعات معززة
وقال شي إنه بعد مراجعة مساعي الحزب والشعب في العصر الجديد، تم تعزيز خمس قناعات.
شدد أولا ًعلى تدعيم القيادة العامة للحزب، التي تشكل العمود الفقري الأكثر ثقة للشعب عند مواجهة الرياح والعواصف.
ثانياً، قال شي إن الاشتراكية ذات الخصائص الصينية السبيل الوحيدة نحو تجديد شباب الأمة الصينية، مشيراً بقوله «طالما أننا نتبع بثبات طريق الاشتراكية ذات الخصائص الصينية، سنحقق باستمرار تطلعات الشعب الصيني نحو حياة أفضل، وسنعزز الرخاء المشترك للجميع».
ثم أكد على أهمية الجهود المنسقة للشعب الصيني، قائلاً: إنه طالما بقي الشعب من جميع المجموعات القومية متحدا تحت قيادة الحزب، سنتغلب على جميع الصعوبات والتحديات على الطريق في المستقبل.
كما شدد شي على حتمية العمل على فلسفة التنمية الجديدة لكي تنمو البلاد وتصبح قوية ومزدهرة.
خامساً، يجب ممارسة حوكمة كاملة وصارمة على الحزب لاجتثاث أي عناصر من شأنها الإضرار بالطبيعة المتقدمة للحزب ونقائه.
الاتحاد من أجل المزيد من الإنجازات المستقبلية
وفي إشارة إلى أن الصين دولة موحدة متعددة القوميات، قال شي إنه عندما تتحد المجموعات القومية وتتناغم، سيعيش الشعب بسعادة في بلد مزدهر ومجتمع مستقر.
وأوضح أن إنجازات منغوليا الداخلية أصبحت ممكنة بفضل الجهود المنسقة لأفراد المجموعات القومية المختلفة، وستكون هذه الجهود ضرورية أيضاً لضمان إحراز المزيد من الإنجازات في المستقبل.
وقال شي إن أي عمل يمكن أن يساعد في تكوين شعور قوي بالانتماء للأمة الصينية يجب أن يتم بطريقة شاملة ودقيقة وقوية.
وأشار إلى أن منغوليا الداخلية منطقة حدودية يقطنها سكان أقلية قومية بشكل رئيسي، وبالتالي فهي تتحمل مسؤوليات حاسمة لحماية الوحدة القومية والحفاظ على استقرار الحدود.
ودعا شي المنطقة إلى تحسين آليات الوقاية من كوفيد-19 والسيطرة عليه بشكل منتظم، وتحسين آليات الاستجابة لحالات التفشي الطارئة، مع تسليط الضوء على الاستجابة لكوفيد-19 في مناطق الموانئ كأولوية.
كما حث على بذل جهود نشطة وحكيمة في تحقيق ذروة انبعاثات الكربون والحياد الكربوني.
وأضاف شي إنه مع خفض انبعاثات الكربون، ينبغي أيضاً بذل الجهود لضمان الأمن في قطاعات الطاقة، وسلاسل الصناعة والإمداد والغذاء، وضمان حياة طبيعية لأفراد الشعب.
وزير الخارجية الصيني يجري مكالمة هاتفية
مع نظيره الأميركي بشأن العلاقات الثنائية وأوكرانيا
بكين 5 آذار «مارس» 2022 (شينخوا)
أجرى عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم (السبت) مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بشأن العلاقات الصينية-الأميركية وقضية أوكرانيا، بناء على طلب الأخير.
وقال وانغ إنه في الوقت الحاضر، لا تزال الأولوية القصوى في العلاقات الصينية-الأميركية دفع وتطبيق التوافق الذي توصل إليه زعيما الدولتين في اجتماعهما الذي عقد عبر الفيديو، مضيفاً إن الصين تعرب عن قلقها البالغ إزاء الأقوال والأفعال الأخيرة للجانب الأميركي التي تتعارض مع الهدف المذكور أعلاه.
وأوضح أن تايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية، وقضية تايوان شأن صيني داخلي، حاثاً الجانب الأميركي على العودة إلى المعنى الحقيقي لمبدأ صين واحدة، والتوقف عن تشجيع ودعم حركات ما يسمى «استقلال تايوان»، والتوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية الصينية، وحماية الوضع الكلي للعلاقات الصينية-الأميركية عن طريق خطوات بناءة.
وتبادل الجانبان وجهات النظر بشأن أوكرانيا.
وأطلع بلينكن الجانب الصيني على رؤى وموقف الولايات المتحدة بشأن الوضع الحالي في أوكرانيا. وتابع وانغ قائلاً إن تطور الوضع في أوكرانيا شيء لا ترغب الصين في حدوثه.
وذكر أن قضية أوكرانيا معقدة، ولا تتعلق فقط بالأعراف الأساسية الحاكمة للعلاقات الدولية ولكنها تتعلق بشكل وثيق أيضاً بالمصالح الأمنية لأطراف مختلفة، حاثاً التركيز على حل الأزمة الراهنة والحفاظ أيضاً على الاستقرار طويل الأجل بالمنطقة.
وبصفتها عضوا دائماً في مجلس الأمن، فإن الصين تشكل دائماً موقفها وسياستها وفقاً لخصائص الأمر نفسه، بحسب وانغ، مضيفاً إن الصين تؤمن بأنه يتعين حل أزمة أوكرانيا وفقاً لأهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة.
أولاً: ينبغي احترام سيادة ووحدة وسلامة أراضي جميع الدول، حسبما ذكر. ثانياً: دعا إلى تسوية سلمية للنزاعات من خلال الحوار.
وذكر وانغ أن الجانب الصيني يأمل في توقف القتال في أقرب وقت، وتهدئة الوضع على الأرض، وضمان أمن المدنيين والممتلكات على نحو فعال، وكذا الوقاية من حدوث أزمة إنسانية واسعة النطاق.
وأشار إلى أن أزمة أوكرانيا يمكن حلها فقط من خلال الحوار والمفاوضات.
كما يدعم الجانب الصيني كل الجهود التي تساعد على تخفيف حدة التوترات والتسوية السياسية للوضع، ويعارض أي تحركات من شأنها التأثير سلباً على تعزيز الحل الدبلوماسي وسكب الزيت على النار، حسبما ذكر.
وسيواصل الجانب الصيني التحدث بصراحة وفعل أقصى ما في وسعه من أجل تحقيق السلام، بحسب وانغ، مضيفاً إن الصين تشجع المفاوضات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا.
وعلى الرغم من أن المفاوضات قد لا تكون سلسة، لفت إلى أنه يتعين على المجتمع الدولي مواصلة التعاون ودعم مثل هذه الجهود حتى تحقيق النتائج والسلام.
وتابع وانغ قائلاً إن الجانب الصيني يشجع أيضاً الولايات المتحدة والناتو والاتحاد الأوروبي على المشاركة في حوار مع روسيا على قدم المساواة، ومواجهة الاحتكاكات والمشكلات المتراكمة على مر السنين، وإيلاء اهتمام إلى التأثير السلبي لتوسع الناتو نحو الشرق على الأمن الروسي، والسعي إلى بناء آلية أمن أوروبي متزنة وفعالة ومستدامة ما يتوافق مع مبدأ «عدم تجزئة الأمن».
كما تبادل الجانبان وجهات النظر بشأن الوضع الحالي في شبه الجزيرة الكورية.
وزير: ارتفاع قياسي لاسترداد الضرائب
وتخفيضها في الصين في عام 2022
بكين 5 آذار «مارس» 2022 (شينخوا)
قال وزير المالية الصيني ليو كون اليوم (السبت)، إن استرداد الضرائب وتخفيضها في الصين سيصل إلى مستوى قياسي هذا العام، من أجل تخفيف العبء عن كيانات السوق.
أدلى ليو بهذه التصريحات على هامش «الدورتين» الجاريتين.
ذكر تقرير عمل حكومي تم تقديمه للهيئة التشريعية الوطنية أن إجمالي المبالغ المستردة والتخفيضات الضريبية ستبلغ نحو 2.5 تريليون يوان (حوالى 395 مليار دولار أميركي) في عام 2022.
قال ليو إن هذه السياسة ستستهدف توجيه تريليون يوان إلى ستة قطاعات من بينها التصنيع، إضافة إلى تريليون يوان أخرى يتم توجيهها إلى الشركات المتناهية الصغر والصغيرة والأفراد العاملين لحسابهم الخاص.
وأضاف ليو إن كيانات السوق ستحصل على دعم بقيمة 1.5 تريليون يوان لتدفقاتها النقدية في شكل استرداد ائتمان ضريبة القيمة المضافة.
وتعهد الوزير باتخاذ إجراءات ملموسة لتحقيق منافع للشركات والأفراد في أقرب وقت ممكن.
خفضت الصين أكثر من 8.6 تريليونات يوان في الضرائب والرسوم خلال ستة الأعوام الماضية.