سورية

الميليشيات اختطفت عدداً من أهالي ريف دير الزور وحرقت منازل آخرين … أهالي «مخروم» يتظاهرون ضد ممارسات «قسد» ويطردون ممثليها

| وكالات

خرج سكان بلدة مخروم بريف الحسكة، أمس، في مظاهرة ضد ممارسات ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية الموالية للاحتلال الأميركي وقاموا بطرد المتعاونين معها في البلدة، في حين أقدمت الميليشيات على اختطاف عدد من أهالي ريف دير الزور بعد أن عاثت خراباً بمنازلهم وأحرقت عدداً منها.
وذكرت مصادر محلية، أن العشرات من سكان بلدة مخروم من أبناء عشيرة البو شيخ- قبيلة البكارة العربية تظاهروا ضد ممارسات «قسد» أمام مبنى ما يسمى «مجلس بلدة مخروم» التابع لـها ضمن مبنى الوحدة الإرشادية الزراعية سابقاً وسط البلدة وقاموا بقطع الطريق عبر الإطارات المشتعلة، وذلك وفق ما ذكرت وكالة «سبوتينك» الروسية.
وأكدت المصادر، أن السكان تمكنوا من طرد جميع العاملين والمتعاونين مع ميليشيات «قسد» ضمن المبنى وفي القرية، اعتراضاً ورفضاً منهم لممارسات «قسد» والاحتلال الأميركي ضد أبناء القبائل العربية.
ويتصاعد باستمرار رفض أبناء القبائل العربية لممارسات ميليشيات «قسد» ووجود قوات الاحتلال الأميركي الذين يواصلون سرقة النفط والغاز والقمح وثروات الشعب السوري في مناطق سيطرة الاحتلال والميليشيات في الجزيرة السورية.
بموازاة ذلك، نقلت وكالة «سانا» عن مصادر محلية: أن «مجموعات مسلحة تابعة لميليشيات «قسد» شنت حملة مداهمة طالت عدداً من المنازل في بلدتي الكشكية وأبو حمام شرق دير الزور بعد فرض حالة من حظر التجوال ونصب حواجز تفتيش مسلحة داخلها بالتزامن مع قطع الانترنت الفضائي واختطفت عدداً من المدنيين واقتادتهم إلى جهة مجهولة».
ولفتت المصادر، إلى أن حملة المداهمة التي نفذتها الميليشيات، ترافقت مع اعتداءات وعمليات تخريب طالت منازل المواطنين، كما قامت بإحراق عدد من هذه المنازل التي تعود ملكيتها لأبناء عشيرة الشعيطات.
وفي السياق، اتهم أهالي طفل، مسلحي ما تسمى «الشبيبة الثورية» التابعة لـ«قسد» باختطاف طفلهم (م. ع) البالغ من العمر 15عاماً، في مدينة عين العرب شرق حلب، لتجنيده في صفوفها، وفق مصادر إعلامية معارضة، ذكرت أنه لم ترد معلومات عن مصير الطفل حتى الآن.
وفي مطلع الشهر الجاري، ذكرت المصادر الإعلامية المعارضة أن «الشبيبة الثورية» عمدت إلى كتابة أرقام هواتفها على جدران المدارس في قرى تقع بريف مدينة الدرباسية بريف الحسكة الشمالي، وذلك بهدف استقطاب القاصرين إلى صفوف «قسد».
وأشارت المصادر حينها إلى أن «الشبيبة الثورية» أرفقت أرقام هواتف خاصة بمسلحيها مع عبارات باللغة الكردية تقول: «إذا كنت تريد التواصل معنا لتقديم الدعم في حال كنت تعاني مشاكل مع الأهل»، وذلك بهدف استقطابهم، ما تسبب بحالة من الخوف لدى الكثير من الأهالي من إرسال أبنائهم إلى المدارس بريف درباسية.
وتواصل «الشبيبة الثورية» استقطاب القاصرين، عبر وسائل عدة إضافة إلى قيامها بعمليات الخطف لضمهم لمعسكرات «قسد» قسراً، من أجل زجهم في القتال إلى جانبها في المعارك التي تخوضها في المنطقة.
من جهة ثانية، اندلع حريق في خيمة بالقطاع الخامس الخاص بالسوريين لإحدى النساء اللواتي يعملن مع المنظمات في «مخيم الهول» وفق المصادر الإعلامية المعارضة التي ذكرت أن الحريق امتد إلى الخيام المجاورة وأدى إلى احتراق 4 خيام، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
وبعدما أوضحت المصادر، أن أسباب الحريق مجهولة حتى الآن، نقلت عن مصادر وصفتها بــــ«الأمنية» قولها: إن «الحريق مفتعل من عائلات تنظيم داعش الإرهابي، في محاولة لقتل السيدة العاملة».
وتحتجز ميليشيات «قسد» في مخيماتها، إضافة إلى نازحين سوريين وعراقيين، الآلاف من مسلحي تنظيم داعش وعائلاتهم بينهم الكثير من الأجانب الذين ترفض بلدانهم الأصلية استعادتهم خوفاً من أن يرتد عليها إرهابهم، بعدما قدمت تلك الدول الدعم لهم في سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن