سورية

بمناسبة الذكرى الثلاثين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين … المقداد: علاقات الصداقة بين سورية وأرمينيا في تطور متنامٍ

| وكالات

أكد وزير الخارجية والمغتربين، فيصل المقداد، أمس، أن أواصر العلاقات التاريخية بين الشعبين السوري والأرميني تعمدت بالدم في مواجهة سياسات الإبادة والطورانية الجديدة للأنظمة التركية المتعاقبة.
وخلال تبادل رسائل التهنئة مع نظيره الأرميني أرارات ميرزويان بمناسبة الذكرى الثلاثين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، أكد المقداد أن علاقات الصداقة بين سورية وأرمينيا تشهد تطوراً متنامياً في جميع المجالات بما يخدم المصالح المشتركة بين البلدين، وذلك حسبما ذكرت وكالة «سانا».
وأعرب المقداد عن أخلص التهاني وأصدق الأمنيات لحكومة وشعب أرمينيا الصديق، مجدداً التعبير عن تطلع الحكومة السورية إلى تحقيق المزيد من التقدم بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين ويعزز أواصر العلاقات التاريخية بين الشعبين التي تعمدت بالدم في مواجهة سياسات الإبادة والطورانية الجديدة للأنظمة التركية المتعاقبة.
من جانبه، عبر ميرزويان عن أحر التهاني للحكومة السورية في هذه المناسبة، مؤكداً أن العلاقات الأرمينية – السورية تقوم على أساس متين من الاحترام والثقة المتبادلة.
وقال: إن «أرمينيا دافعت ومنذ اليوم الأول للأزمة في سورية عن حق سورية في الحفاظ على وحدتها وسيادتها وحق الشعب السوري في تقرير مصيره»، مندداً بالإرهاب الذي استهدفها.
وأكد أن بلاده تولي أهمية كبيرة لاعتراف مجلس الشعب السوري بالإبادة الجماعية للأرمن وإدانتها رسمياً ما أصبح دليلاً آخر على تضامن الشعبين الأرميني والسوري.
واختتم ميرزويان رسالته بالتأكيد على حرص بلاده على تعزيز العلاقات الأرمينية- السورية والمضي بها قدماً بما يخدم مصلحة كلا الشعبين والبلدين.
وفي عام 2020 تبنى مجلس الشعب بالإجماع قراراً يدين ويقر جريمة الإبادة الجماعية المرتكبة بحق الأرمن على يد الدولة العثمانية.
على خطٍّ موازٍ، بحثت لجنة الصداقة السورية – الأرمينية في مجلس الشعب مع سفير جمهورية أرمينيا في دمشق ديكران كيفوركيان سبل تعزيز العلاقات الثنائية بمناسبة مرور ثلاثين عاماً على بدء إقامة العلاقات الدبلوماسية بين سورية وأرمينيا، وأكدت رئيسة اللجنة، لوسي اسكه نيان، أهمية العمل على تطوير هذه العلاقات بشكل أكبر على المستويات كافة بما يخدم المصالح المشتركة لشعبي البلدين الصديقين اللذين تجمعهما روابط تاريخية واجتماعية وعائلية، في حين نوه أعضاء اللجنة بمواقف أرمينيا المشرفة تجاه سورية في المحافل الدولية واقترحوا إقامة مركز ثقافي أرميني في سورية لتعزيز التواصل الثقافي بين البلدين.
بدوره أعرب السفير كيفوركيان عن رغبة بلاده بتطوير العلاقات مع سورية في المجالات كافة، مؤكداً وقوف أرمينيا إلى جانب سورية في المحافل الدولية واستعدادها للمشاركة في عملية إعادة الإعمار من خلال الإسهام بتأهيل المناطق المتضررة بالتنسيق مع الأمم المتحدة تمهيداً لعودة الأهالي إليها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن