الخبر الرئيسي

«اتفاق موسكو» ينهي عامه الثاني وترجيحات بثبات خطوط التماس في إدلب … استشهاد وإصابة 31 عسكرياً بهجوم إرهابي في بادية تدمر

| دمشق- موفق محمد - حلب- خالد زنكلو

أطلق الإرهاب يده من جديد في البادية، وطالت هجماته بالأمس حافلة للجيش العربي السوري في بادية تدمر عند حدود انتشار تنظيم «داعش» الإرهابي والمحتمي بقوات الاحتلال الأميركي الحريصة على بقائها في منطقة التنف لإبقاء التنظيم الإرهابي على قيد الحياة والاستعمال متى شاءت.

وبعد أن أشارت كل التصريحات السياسية عقب أحداث سجن «الصناعة» في الحسكة نهاية كانون ثاني الفائت، إلى أن ما جرى كان بتدبير أميركي بهدف إعادة تدوير «داعش»، والاستثمار فيه من جديد، أعلن مصدر عسكري أمس، بأنه نحو الساعة الواحدة و30 دقيقة من بعد ظهر الأحد، تعرضت حافلة مبيت عسكرية في بادية تدمر شرق المحطة الثالثة لهجوم إرهابي بمختلف أنواع الأسلحة.

وأشار المصدر إلى أن الهجوم الإرهابي أدى إلى استشهاد 13 عسكرياً بينهم عدد من الضباط وجرح 18 آخرين.

بالتوازي، أكدت مصادر أهلية في ريف دير الزور الشرقي، سماع أصوات عدة انفجارات ضخمة أمس في محيط قاعدة الاحتلال الأميركي بحقل العمر النفطي، وفي اتصال أجرته «الوطن» معها، ذكرت المصادر التي تقطن في قرية قريبة جداً من القاعدة، أنه من غير المعروف، إن كانت الانفجارات ناجمة عن عمليات تدريب تقوم بها قوات الاحتلال ومرتزقتها أم بسبب استهداف القاعدة من قبل مجهولين.

على الجبهة المقابلة، رجّح مراقبون للوضع في منطقة «خفض التصعيد» بإدلب والأرياف المجاورة لها استمرار ثبات خطوط التماس التي رسمها «اتفاق موسكو»، والذي مضى أول من أمس سنتان على سريان مفعوله من دون تبدل خريطة السيطرة.

وعن احتمال انعكاس تداعيات الحرب الدائرة في أوكرانيا راهناً على «خفض التصعيد»، توقع المراقبون في تصريحات لـ«الوطن»، أن تحافظ خطوط السيطرة في إدلب على وضعها في المدى القريب على الرغم من هشاشتها، حيث إنها ظلت صامدة على الرغم من التصعيد المستمر والممنهج من قبل تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي والتنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة الممولة من النظام التركي، وذلك بفضل سياسة ضبط النفس التي يتبعها الجيش العربي السوري في رده على خروقات وقف إطلاق النار.

ورأت المصادر، أنه ليس من مصلحة نظام أردوغان على المدى القريب اختبار صلابة خطوط التماس بإدلب، لأن من شأن ذلك إغضاب موسكو، وهي القادرة رغم انشغالها في أوكرانيا، على الرد بسرعة عبر سلاح الجو الذي احتفظ بحال من تماسك الأعصاب في «خفض التصعيد» منذ بدء العملية العسكرية في أوكرانيا بـ٢٤ الشهر الماضي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن