الحلاق: اللجنة المشكلة لم تنجز المذكرة النهائية.. الحلبي: استمرار بناء الثقة والتعاون بين الحكومة وقطاع الأعمال … الأسواق تشهد حالة من الاضطرابات وعدم الاستقرار في الأسعار
| الوطن
مازالت الأسواق تشهد حالة من الاضطرابات في الأسعار في ظل فقدان لبعض المواد التموينية ما أدى إلى ارتفاع أسعارها بشكل قياسي في حال وجدت في بعض المحال، وعلى الرغم من التصريحات الرسمية إلا أنه لا يوجد مبرر لرفع الأسعار وأن المواطن يبقى الحلقة الأضعف ضمن هذا السيناريو.
وأكد أمين سر غرفة صناعة دمشق وريفها أكرم الحلاق أن اللجنة المشكلة من الحكومة للاتفاق بين الصناعيين والتجار على مقترحات واضحة لانعكاس الأزمة الأوكرانية على الاقتصاد مستمرة بالعمل وخاصة أنه تم الاتفاق على حل المشاكل التي يعاني منها الصناعيون.
وأوضح الحلاق أن رئيس الحكومة أكد أن هذه الأزمة قد يكون لها آثار على الاقتصاد الوطني ومن المحتمل أن يكون هناك زيادة في الأسعار على بعض السلع والمواد والنقل نتيجة ندرة بعض المواد، مشيراً إلى أن مهمة اللجنة هي وضع أولويات وطرح المعوقات التي تواجه الصناعيين والتجار وتوحيد رؤى مشتركة بين القطاعين لعرض المذكرة النهائية على الحكومة خلال فترة قصيرة.
من جهته لفت عضو غرفة صناعة دمشق وريفها فواز الأسطة الحلبي في تصريح لـ«الوطن» على أهمية استمرار بناء الثقة والتعاون بين الحكومة وقطاع الأعمال واشتراك هذا القطاع بكل القرارات الخاصة بهذا القطاع لعبور هذه الأزمة بأقل الخسائر الممكنة بما ينعكس على تحسين واقع الأسواق واستمرار وتيرة الإنتاج وتسهيل الإجراءات أمام التجار لتوريد جزء من المواد والسلع الأساسية التي تحتاجها السوق المحلية.
ويشهد سوق البزورية في دمشق حالة من الاضطراب وعدم الاستقرار نتيجة اختفاء العديد من المواد التموينية التي تمس حياة المواطنين ما أدى إلى ارتفاع أسعارها ارتفاعاً قياسياً إن وجدت لدى أحد الباعة سواء باعة المفرق أم نصف الجملة حسب قول رئيس لجنة السوق محمد نذير السيد حسن.
وفي تصريح لـ«الوطن» بين السيد حسن أن حالة من الانكماش تسيطر على السوق وأن بعض المحال تفتقد أكثر من 50 بالمئة لموادها.
وفي أسواق اللاذقية «لا سكر ولا زيت ولا بقوليات» في عدد كبير من المحال، ويقول عدد من الباعة: إن التجار يتذرعون بقلة توريد المواد إلى المحافظات بفعل الحرب الخارجية الدائرة في أقصى الشرق الأوروبي، على حين يتهم آخرون تجاراً كباراً باحتكار المواد الغذائية في المستودعات بقصد رفع سعرها خلال الفترة التي تسبق شهر رمضان لاستغلال الحدث العالمي واستثمارها من جيب المواطن داخلياً.
أما في السويداء فشهدت أسواقها ارتفاعاً جنونياً بأسعار مادة الزيت، حيث وصل سعر الليتر منها إلى 15 ألفاً، وأكد مدير فرع السورية للتجارة في السويداء ربيع غانم لـ«الوطن» أن مادة الزيت غير متوافرة حالياً لدى الصالات، وأنه يوجد وعود من الإدارة العامة بتوفيرها.