الأولى

يفيموف: نشكر الرئيس الأسد والسوريين على دعمهم.. بولندا: لن نرسل طائراتنا.. بريطانيا: قتال مواطنينا هناك غير قانوني … بوتين: مستعدون لتحقيق أهدافنا في أوكرانيا عبر المفاوضات أو الحرب

| سيلفا رزوق - وكالات

على الوقع ذاته من الضغط السياسي والدبلوماسي والعسكري، واصلت الولايات المتحدة والدول الغربية حملتها الممنهجة لوقف العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، لتردّ موسكو بمزيد من الثبات والإصرار على تحقيق أهدافها، مؤكدة أن ما تريده سيتحقق سواء عبر المفاوضات أم الحرب.

موقف روسيا الثابت تجاه إنهاء محاولات الغرب بالتعرض لحدود أمنها القومي، لاقاه موقف مواز داعم لحلفائها عبر عنه سفير روسيا في سورية الممثل الخاص لرئيس روسيا الاتحادية لتطوير العلاقات مع سورية ألكسندر يفيموف، في تصريحات له أمس من دمشق، أشاد فيها بمستوى العلاقات الأخوية والإستراتيجية والودية بين سورية وروسيا، مؤكداً أن هذه العلاقات لها جذور تاريخية عميقة بما في ذلك على مستوى رئيسي البلدين، وحكومتي وبرلماني البلدين والشعبين السوري والروسي.

وقال في كلمة له خلال افتتاح مركز «مسانا» الطبي للأطراف الصناعية للأطفال بدمشق: «لا يمكن لنا إلا أن نشكر الرئيس بشار الأسد والحكومة السورية والشعب السوري على دعمهم الكامل لتنفيذ المهمة العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، وهذا يدل على أننا جميعاً في الطرف الجيد من الطريق، وبمساعدة اللـه سوف ننتصر».

على الضفة السياسية، نقلت وكالة «فرانس برس» عن مسؤول في الإليزيه قوله: إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون أن بلاده مستعدة لتحقيق أهدافها في أوكرانيا، سواء عبر المفاوضات أم الحرب، وذكر متحدث باسم الرئاسة الفرنسية بأن بوتين عازم جداً على تحقيق أهدافه، وبينها اجتثاث النازية وضمان حياد أوكرانيا.

كما جدد بوتين حسب الوكالة، مطالبته بالاعتراف بتبعية شبه جزيرة القرم إلى روسيا واستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، نافياً استهداف الجيش الروسي المدنيين في أوكرانيا، معتبراً بأن مسؤولية السماح للسكان بمغادرة المدن المحاصرة يتحملها الأوكرانيون.

بالمقابل لم تهدأ وتيرة التحركات الأميركية المعادية لروسيا، وأعرب وزير الخارجية أنتوني بلينكن عن تأييد الولايات المتحدة احتمال تزويد بولندا أوكرانيا بطائرات حربية.

وفي رده على سؤال شبكة «سي إن إن» عما إذا كانت الولايات المتحدة توافق على إرسال بولندا طائرات عسكرية إلى أوكرانيا، أجاب بلينكن بالقول: «يتم إعطاء الضوء الأخضر لذلك».

بولندا ردت سريعاً على التصريحات الأميركية، وقال مكتب رئيس الوزراء البولندي: إن بلاده لن ترسل طائراتها المقاتلة إلى أوكرانيا ولن تسمح باستخدام مطاراتها في النزاع الحاصل مع كييف.

وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف، قال: إن وزارة الدفاع الروسية تعلم أن عدداً من الطائرات الحربية الأوكرانية ذهبت إلى رومانيا ودول أخرى مجاورة لأوكرانيا، محذراً من أن السماح لطائرات حربية أوكرانية باستخدام مطارات دول أخرى قد يُعتبر مشاركة من تلك الدول في الصراع المسلح.

من جهته قال قائد القوات المسلحة البريطانية الأدميرال توني رادكين: إن ذهاب البريطانيين إلى القتال ضد روسيا في أوكرانيا «غير قانوني وغير مفيد»، في تناقض واضح مع تصريحات وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس، التي قالت: إنها تدعم أي شخص يريد التطوّع ويتبع نداء الرئيس فلاديمير زيلينسكي لانضمام المقاتلين الأجانب إلى أوكرانيا.

بدوره وفي مقالة له في صحيفة «نيويورك تايمز» قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون: إن الناتو لا يعرض للشك وجود روسيا كدولة كبرى، وقال: «ليست لدينا مشاعر معادية تجاه الشعب الروسي، ليست لدينا رغبة في تحدي الأمة العظيمة والدولة الكبرى».

هذه التصريحات رد عليها مستشار الرئيس الأوكراني بالقول: «شركاؤنا في الغرب لا يزالون يتباحثون في حين تقوم القوات الروسية بتدمير مطاراتنا».

تأتي هذه المعطيات في وقت كشف فيه المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، بأن كييف قامت بالتستّر على آثار برنامج بيولوجي عسكري تم تنفيذه في أوكرانيا وبتمويل من البنتاغون.

وصرّح كوناشينكوف للصحفيين بأنه «خلال العملية العسكرية الخاصة، تمّ كشف الوثائق والأدلة أثناء تمشيط دقيق لآثار برنامج بيولوجي عسكري يتم تنفيذه في أوكرانيا، بتمويل من وزارة الدفاع الأميركية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن