رياضة

الاتحاد أمام امتحان صعب وعفرين يأمل بالفوز

| حلب – فارس نجيب آغا

لم تكن بداية مرحلة الإياب موفقة لنادي الاتحاد الذي تعرض لهزيمة في ملعبه أمام جماهيره من تشرين وهو ما أجبره على التراجع مقعداً للخلف على سلم الترتيب واحتلاله المركز التاسع على اللائحة وتنتظره مباراة مهمة مع الجيش في دمشق، وهو يدرك مدى صعوبة مواجهة خصم يريد أن يواصل نتائجه الجديدة تحت قيادة مدربه رأفت محمد، الاتحاد قدم شوطاً جيداً مع تشرين لكن قضية التسجيل تبقى اللغز المحير في ظل عدم امتلاك مهاجم صريح ليترجم ما أتيح له من فرص ولو كانت قليلة.

الاتحاد يدرك أن هزيمته أمام الجيش ستدخله ضمن دائرة الفرق المهددة لذلك على الجهاز الفني العمل على الناحية النفسية في المقام الأول وتحضير اللاعبين لهذه المباراة المهمة التي تعتبر اختباراً حقيقياً لا يمكن لأحد أن يتوقع له أي نتيجة في ظل عدم استقرار المستوى الفني حتى الآن.

مشكلة الفريق تكمن بعدم متانة خط دفاعه ووجود تصدعات كثيرة في كل مباراة حيث لم يتم التعامل معها حتى الآن وإغلاقها، ففي كل مواجهة تهتز شباك الفريق نتيجة عدم الانسجام ووحده ياسر شاهين يشكل علامة فارقة في هذا الخط، بينما يعاني خط الوسط عدم الاستقرار نتيجة التغييرات التي تطرأ عليه من مباراة لأخرى بين العناصر لذلك نشاهد الفريق يعاني في معظم المباريات، على حين لا يملك الاتحاد سوى علي خليل كمهاجم واحد فقط.

الاتحاد يأمل أن يواجه الزعيم ويكون نداً له ويخرج بنتيجة إيجابية على اعتبار أنه سيقابل بعد ذلك الفتوة والشرطة في حلب وهو ما يمنحه أريحية ودفعة ثقة للاعبيه في حال حدوث ذلك أمام الجيش، ولكن المباراة تحتاج لتركيز وعمل كبير في أرض الملعب أمام خصم مجهز ومستعد ولديه رغبة في الانتصار فهل يفعلها الاتحاد ويضمد جراحه على حساب الزعيم؟

عفرين لم يتخلص من سلسلة الهزائم وهي تلازمه من جولة لأخرى وإمكانيات الفريق الذي يبدو أنه لم يعد باستطاعته النجاة في ظل ما يواجهه من عقبات وصعوبات ومشاكل إدارية ومالية، إدارة النادي من جانبها قررت وقف مستحقات اللاعبين إلى حين تحقيق الفوز على الحرجلة على أمل حدوث ذلك وفك النحس الذي لازم الفريق حتى الآن، مشاكل الفريق وضعف السيولة المالية لعبت دوراً مهماً في فقدان عامل الاستقرار.

الفريق لديه مجموعة لاعبين مقبولين ولكن في أغلب الأحيان الهزائم تأتي عبر فروقات بسيطة وأخطاء غير مقبولة ومع التغييرات الكثيرة التي طرأت على الجهاز الفني للفريق من الطبيعي أن يدخل اللاعبون بدوامة نتيجة الفكر الذي يحمله كل مدرب.

مباراة حرجلة على ملعب السابع من نيسان قد تشكل فارقاً لعفرين الذي سيحاول هذه المرة تحقيق الفوز على خصم ليس هيناً ويقدم مستويات جيدة وكل شيء مرهون بأقدام لاعبي أخضر عفرين والتوقع يبدو صعباً، إدارة النادي أعلنت أن الدخول مجاني للمباراة لاستقطاب أكبر عدد من جماهير عفرين لتقف خلف الفريق رغبةً بالفوز.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن