رياضة

الجلاء يستضيف قاسيون وتشرين يستقبل الساحل في سلة السيدات

| مهند الحسني

تنطلق مساء اليوم الثلاثاء مباريات الأسبوع الخامس من إياب سلة السيدات بخمسة لقاءات ستلعب نتائجها دوراً كبيراً في تغيير مواقع الفرق وخاصة بين فرق المقدمة، على حين أن الصراع بين فرق الوسط قد انطفأ لهيبه بعدما انخفضت حدة المنافسة لدخول المربع الذهبي، ويبدو أنها انحصرت بين ناديين فقط، أما الصراع في المؤخرة فقد انحسم وانتهى بنسبة كبيرة بعدما هبط فريقا العروبة ومحردة لمصاف الدرجة الثانية، وهذا يؤكد بالدليل القاطع أن مستوى الدوري ضعيف بعد أن اتضحت صورة الفريقين الهابطين قبل خمسة أسابيع من نهاية مرحلة الإياب.

بالمقابل الصراع بين فرق المقدمة وصل إلى مرحلة متقدمة، وبات هاجس جميع الأندية هو الفوز في مبارياتها المقبلة من أجل تحديد مركز يريحها في مباريات الفاينال فور، لذلك ستكون اللقاءات القادمة للفرق الكبيرة مهمة وقوية وغنية بالنكهة التنافسية الجميلة، وهذا ما يعطينا جمالية المتابعة التي نريدها ونتمناها.

ومع تفاصيل مباريات الأسبوع الخامس معكم نمضي:

العودة للصدارة

تلعب سيدات قاسيون اللواتي تراجعن للمركز الثالث بضيافة مثيلاتهن سيدات نادي الجلاء صاحبات المركز الثامن في صالة نادي الجلاء بحلب، في موقعة يتطلع كلا الفريقين لاغتنام نقاط الفوز، الجلاء الذي قبع في مركز لا يليق فيه كفريق حل بمركز الوصافة عن جدارة واستحقاق الموسم الماضي في مسابقتي الدوري والكأس يرغب في تحسين موقعه على أقل تقدير واللعب بقوة لكنه يضع بالحسبان أنه سيواجه فريقاً قوياً ومدججاً بأفضل اللاعبات إضافة إلى أنه يرغب هو الآخر في العودة للصدارة بعد الضغط الكبير عليه من فريقي تشرين والثورة.

ومن أجل ذلك سيلعب الفريقان بقوة وسيكون اللقاء هجومياً منذ بدايته، وعلى الرغم من ميلان كفة الفوز لمصلحة الضيفات غير أن وضع الجلاء الصعب قد يدفعه للعب بكل قوة وتحقيق نتيجة إيجابية ترضي طموح عشاق السلة الزرقاء، مباراة الذهاب حسمتها سيدات قاسيون 48-44.

الأحلام المتأخرة

‏يصح أن نطلق على مباراة محردة وضيفه العروبة بلقاء الأحلام المتأخرة لأن الفريقين باتا في عداد الهابطين لمصاف الدرجة الثانية، محردة الذي يقبع في المركز التاسع والعروبة في المركز الأخير ونتيجة المباراة لن تؤثر في ترتيبهما ولن تساعدهما في البقاء أو حتى الابتعاد عن شبح الهبوط، لذلك أحلامهن بالفوز جاءت متأخرة، واللقاء سيكون قوياً لأن الفريقين سيلعبان من دون أي ضغوطات، ذهاباً فاز محردة 52-44.

قمة من نوع آخر

‏تحل سيدات الثورة المتصدرات ضيفات على سيدات نادي الاتحاد صاحبات المركز السادس في اللقاء الذي سيجمع الفريقين في صالة الأسد بحلب، عناوين اللقاء تبدو واضحة والفوز أقرب للثورة الأكثر قوة وامتلاكاً للاعبات المتميزات، لكن تسمية اللقاء بالقمة يعود للمستوى الفني الجيد الذي يقدمه الفريقان وخاصة الاتحاد الذي يلعب بأداء جيد وتبدو لمسات مدربته الخبيرة ريم صباغ واضحة على أدائه فردياً وجماعياً إضافة إلى أن أعمار الفريق الذي اعتمد هذا الموسم على لاعبات ناشئات وهن بحاجة إلى وقت تحضيري كاف ليصلن لمستوى التعامل مع المباريات القوية والمهمة.

عموماً وبغض النظر عن النتيجة الرقمية للقاء غير أننا على موعد مع مستوى سلوي جميل ومتعة فنية رائعة بين فريقين كبيرين، نتيجة مباراة الذهاب حسمها الثورة 73-69.

لقاء محسوم

‏كل من يعرف نتيجة مباراة الذهاب بين الفريقين يدرك تماماً قوة الفريقين وما يملكانه من أوراق فاعلة ومؤثرة، لكن الوحدة أمس ليس هو الوحدة اليوم بعد الأداء الجيد والصورة الجميلة التي يظهر عليها الفريق في مبارياته السابقة، وهناك انسجام واضح بين لاعباته، وكذلك الحال بالنسبة لسيدات بردى فالفريق الذي ظهر بصورة جيدة وأداء رائع منذ بداية الموسم بدأ مستواه بالتراجع ومني بخسارات ما أنزل اللـه بها من سلطان كانت كافية في وضعه بمركز لا يوازي طموح القائمين عليه.

لقاء اليوم سيكون عبارة عن حصة تدريبية للاعبات الوحدة وربما غلب على أدائهن الطابع الاستعراضي، نظراً لتراجع مستوى فريق بردى الذي خسر جهود أفضل لاعباته شام ‏أوضه باشي للإصابة، على حين أن سيدات الوحدة يعشن أحلى أيامهن وهن قادمات بقوة للمنافسة على اللقب هذا الموسم، مباراة الذهاب حسمتها الوحداويات بصعوبة بفارق نقطتين 64-62.

قمة بكل المقدمات

‏تشرين صاحب مركز الوصافة يستقبل فريق الساحل صاحب المركز الخامس في موقعة ينتظر أن يتجلى فيها كل عناصر القوة والإثارة والندية وخاصة من صاحبات الأرض اللواتي يطمحن لتحقيق نتيجة إيجابية هذا الموسم بعد الدعم الكبير الذي أولته الإدارة للفريق من لاعبات متميزات ومدرب خبير ورواتب جيدة وحالة مثالية من الاستقرار، كل ذلك يجعل من الفريق قوة ضاربة، على عكس الساحل الذي تسيطر عليه حالة من عدم الاستقرار بنتيجة العديد من المشكلات التي عكرت الفريق وتسببت في استقالة مدرب الفريق بشار فاضل الذي فضل الابتعاد، كل ذلك أثر في نتائج الفريق ومستواه، فمني بخسارات أمام فرق لا تجاريه بأي شيء، وفي حال لم تكن هناك حلول جذرية للفريق فإن الأمور في تفاقم وربما وصل الفريق لحد الهاوية لا سمح الله.

عموماً اللقاء سيكون هجومياً منذ البداية ورغم الفوارق الفنية بين الفريقين والتي تصب في مصلحة تشرين الذي سيلعب على أرضه وبين جمهوره غير أن حساسية اللقاء ستساهم في إلغاء الكثير من هذه الفوارق وربما أطلت المفاجآت على نتيجة اللقاء رغم قرب نقاط الفوز من تشرين، مباراة الذهاب حسمتها سيدات تشرين بواقع 57-46.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن