الثانية في 24 ساعة.. استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال بعد تنفيذه عملية طعن في القدس … رام الله: ضرورة قيام المجتمع الدولي بتطبيق القانون على الكيان الإسرائيلي
| وكالات
فيما شهدت القدس ثاني عملية طعن بطولية تستهدف جنود الاحتلال الإسرائيلي في أقل من 24 ساعة، شدد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، أمس الإثنين، على ضرورة أن يقوم المجتمع الدولي بتطبيق القانون الدولي على الكيان الإسرائيلي وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات العلاقة بفلسطين، على حين واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ممارساتها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني، واعتقلت عشرات الفلسطينيين بعد مداهمتها عدة مناطق بالضفة.
واستشهد شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس أثناء تنفيذه عملية بطولية في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، أسفرت عن إصابة اثنين من جنود الاحتلال وذلك في ثاني عملية طعن في أقل من 24 ساعة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» أن الاحتلال أطلق الرصاص بشكل مباشر على فلسطيني قام بطعن اثنين من قواته قرب باب القطانين في البلدة القديمة ما أدى إلى إصابتهما بجروح.
وسياسيا، نقلت وكالة «وفا» عن أشتية، قوله خلال جلسة الحكومة، أمس الإثنين: إن إسرائيل تواصل تصعيد إجراءاتها واعتداءاتها في فلسطين من خلال الإعدامات الميدانية التي تستهدف الشباب الفلسطيني.
وأوضح أن الاحتلال الإسرائيلي قام بتكثيف الاستيطان في مساحات واسعة من الأراضي الفلسطينية مستغلاً انشغال المجتمع الدولي بالحرب الدائرة في أوكرانيا، قائلاً: «نتطلع أن تضع الحرب أوزارها هناك، بما يكفل الأمن والسلام الدوليين ويحافظ على سلامة المدنيين الذين هم ضحايا الحروب».
وأضاف أشتية: نتطلع أن يقوم المجتمع الدولي بتطبيق القانون الدولي على إسرائيل وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة ذات العلاقة بفلسطين من سخريات السياسة الدولية أن «تحاول إسرائيل الدولة المحتلة لفلسطين أن تكون وسيطاً لحل الأزمة في أوكرانيا».
وشدد أشتية على أن مجلس الوزراء يقف مع الأسرى والأسيرات في سجون الاحتلال الذين يخوضون خطوات نضالية ضد محاولات إدارة السجون سحب منجزاتهم التي حققوها بتضحياتهم.
الى ذلك طالبت منظمة التحرير الفلسطينية المجتمع الدولي بتحرك دولي عاجل لتوفير الحماية لأطفال فلسطين ووقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحقهم أمام نظر وسمع العالم الذي لا يتحرك إلا عندما يتعلق الأمر بمصالح الدول الاستعمارية المهيمنة على الهيئات الدولية.
ونقلت «وفا» عن المنظمة قولها في بيان أمس إن «جرائم القتل والاعتقال والتعذيب التي يمارسها الاحتلال تتواصل أمام نظر وسمع العالم أجمع من دون أن يحرك ذلك لا ضمير ولا مشاعر إنسانية لدى من ثبت أنهم يكيلون بمكيالين عندما يكون المجرم الاحتلال الإسرائيلي وتكون الضحية فلسطينية».
من جهة ثانية اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس الإثنين، 26 فلسطينياً بعد مداهمتها عدة مناطق بالضفة.
ففي قلقيلية، اعتقلت قوات الاحتلال 10 مواطنين من بلدة عزون، ومن رام الله اعتقلت أربعة فلسطينيين كما اعتقلت ثلاثة مواطنين من بلدة صرة في نابلس.
ومن الخليل اعتقل جيش الاحتلال ثلاثة فلسطينيين، كما اعتقل ثلاثة من بيت لحم بينهم طفل، واعتقل الأسير المحرر صلاح حموري من بلدة كفر عقب شمال القدس، وثلاثة مواطنين من أريحا وجنين وطولكرم.
على خطٍّ موازٍ نصب مستوطنون، أمس الإثنين، منزلاً متنقلاً وخيمة في أراضي بلدة بتير غرب بيت لحم.
ونقلت «وفا» عن الناشط في مجال مقاومة الجدار والاستيطان في بلدة بتير غسان عليان أن مجموعة من المستوطنين المسلحين اقتحموا منطقة «بردمو» شرق البلدة، الواقعة بين منطقتي «القصير» و«الخمار» المستهدفتين من الاحتلال، وقاموا بأعمال تجريف ونصب خيمة كبيرة بطول 40 متراً وعرض 10 أمتار، إضافة إلى بيت متنقل «كرافان».
وأضاف: إن الأرض التي تبلغ مساحتها 23 دونماً، تعرضت سابقاً لمحاولات الاستيلاء عليها من قبل المستوطنين، لكن تم التصدي لهم ومنعهم، في الوقت الذي يمنع الاحتلال أصحابها من استصلاحها، علماً أنهم يملكون أوراق «كوشان» طابو فيها.
وأشار إلى أن المستوطنين اعتدوا على أصحابها الذين حاولوا التصدي لهم، وهددوهم بالقتل إذا حاولوا الاقتراب من المنطقة.