سورية

التسويات تتواصل وتزايد ثقة المنضمين بأنها خيار لا بديل منه لتعزيز الاستقرار

| وكالات

مع استمرار عمليات التسوية في مدينة دير الزور ومدينتي دير حافر وتل عرن بريف حلب والسبخة بريف الرقة، تتزايد لدى المنضمين إليها حالة الثقة بها كخيار لا بديل منه لتعزيز الاستقرار والأمن والأمان.
وتتسم عملية التسوية في المراكز المحددة بالمحافظات الثلاث بإجراءات ميسرة تستهدف انضمام المدنيين المطلوبين والعسكريين الفارين والمتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية، وذلك وفق ما ذكرت وكالة «سانا».
ففي ريف حلب الشرقي تواصلت، أمس، عمليات انضمام المطلوبين من مدنيين وعسكريين إلى التسوية الشاملة التي تجريها الجهات المعنية في مدينتي دير حافر وتل عرن وسط إشادة من الأهالي والوجهاء بالإجراءات الميسرة لإنجازها على أكمل وجه.
وذكر عدد ممن شملتهم التسوية والتحقوا بها، أن أعداد المنضمين تتزايد يومياً ولاسيما في تل عرن التي لا تزال التسوية فيها بيومها السادس وسط دعوات لكل المشمولين بها للانضمام إليها، مشيدين بجهود وجهاء المنطقة بالتعاون مع الجهات المختصة لإتاحة الفرصة أمام المطلوبين للالتحاق بها والعودة إلى قراهم.
وفي السبخة بريف الرقة الشرقي سادت حالة الارتياح التي عززتها التسوية المستمرة في المدينة منذ الثاني عشر من كانون الثاني الفائت، حيث انضم أمس العشرات إليها من مدنيين مطلوبين بقضايا مختلفة وعسكريين متخلفين وفارين من الخدمتين الإلزامية والاحتياطية.
وأكد عدد ممن سويت أوضاعهم أن قدومهم إلى مركز التسوية هو نتيجة قناعتهم بضرورة مساهمتهم في تعزيز حالة الأمن والأمان التي ينشدها الأهالي، مشيرين إلى أن هذه الفرصة التي أتاحتها الجهات المعنية تسهم في إعطائهم هذا الدور ليكونوا شركاء في عملية البناء والإعمار المنشودة، داعين كل من لم تتلطخ أيديهم بالدماء إلى المبادرة والانضمام لعملية التسوية التي ما كانت لتستمر في السبخة طوال هذه المدة لولا حالة الثقة بين الدولة وهؤلاء المطلوبين ورغبتهم في العودة لممارسة حياتهم الطبيعية وطي صفحة الإرهاب والاستعداد لفتح صفحة جديدة.
وفي مدينة دير الزور تواصلت في صالة العامل عملية التسوية الشاملة الخاصة بأبناء المحافظة وسط حالة من الارتياح.
وأشار خالد الرزج إلى أنه قدم من لبنان للانضمام إلى التسوية التي علم بها عبر وسائل الإعلام، مبيناً أنها فرصة ثمينة مكنته من العودة إلى أهله ووطنه، في حين أوضح راكان الحمدي أنه قام بإجراء التسوية ليعود إلى حياته الطبيعية.
بدوره، بين محمد جمعة اللطيف، أنه متخلف عن الخدمة الاحتياطية وقام بتسوية وضعه للالتحاق بالخدمة، في حين نوه رشيد الراشد بالإجراءات الميسرة خلال التسوية والمعاملة الحسنة التي لقيها من القائمين عليها فقد استغرقت أقل من 10 دقائق، على حين دعا عبد اللـه الهزاع كل المطلوبين للانضمام إلى التسوية والاستفادة من هذه الفرصة الثمينة، لافتاً إلى أن الوطن هو الحضن الدافئ الذي يتسع لجميع أبنائه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن