سورية

أنباء عن إحباط «قسد» محاولة تهريب داعشيات منه … مسؤول عراقي: ضغوط دولية لنقل عائلات التنظيم العراقية من «الهول»

| وكالات

وسط أنباء عن إحباط «ميليشيات قوات سورية الديمقراطية- قسد» محاولة تهريب نساء من عائلات تنظيم داعش الإرهابي من «مخيم الهول» الذي تديره، كشف مسؤول عراقي عن ممارسة دول إقليمية ضغوطات على بغداد لنقل عائلات التنظيم العراقية من المخيم إلى «مخيم الجدعة» جنوب مدينة الموصل العراقية.
وذكر قائممقام قضاء القائم بمحافظة الأنبار العراقية أحمد المحلاوي، حسب وكالة «المعلومة»، أن معلومات توفرت لدى الجهات الحكومية العراقية تفيد بعزم المجتمع الدولي إغلاق «مخيم الهول» الذي يضم نحو 13 ألف أسرة (عراقية) أي ما يقارب 31 ألف شخص من مسلحي داعش، بينهم متزعمون بارزون في التنظيم وصادر بحقهم أوامر اعتقال وفق المادة «4/ إرهاب».
وأضاف: إنه «على الرغم من أن آلية نقل عائلات الدواعش وإعادتهم إلى مناطقهم المحررة غير مدروسة، التي يعد دخولهم إليها بمنزلة قنبلة موقوته، إلا أن دولاً إقليمة تمارس ضغوطات على الحكومة المركزية (في بغداد) لإخلاء جميع هذه العائلات من «مخيم الهول» إلى «مخيم الجدعة» ومنها كل حسب منطقة سكناها فيما ينقل مسلحو التنظيم من جنسيات غير عراقية إلى دولهم ولا يسمح بدخولهم إلى البلد لدواع أمنية».
وأوضح المحلاوي، أن «سجون ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» تضم العديد من متزعمي التنظيم وأنه لا يعلم ما إذا كانت هنالك محادثات بين الحكومة المركزية وميليشيات «قسد» لتسليم متزعمين دواعش إلى القوات الأمنية العراقية».
وفي 20 الشهر الماضي ذكر مصدر أمني عراقي رفيع المستوى في محافظة الأنبار أن «مخيم الهول» الذي تديره «قسد» يضم العشرات من متزعمي مسلحي تنظيم داعش، وأن معلومات توفرت لدى هؤلاء المتزعمين بوجود مخطط بدعم أميركي لتهريبهم من المخيم بعد إخبار زوجاتهم بقرب عملية اقتحام المخيم، موضحاً أن هذا المخطط غير واضح المعالم والدواعي الحقيقية من خلفه.
ولفت المصدر إلى أن المخيم يحوي أسلحة تم إدخالها بطرق غير شرعية، وقال: إن «المخيم يضم قيادات داعشية أجنبية لم يتم تسفيرها إلى بلدانها بعد أن رفضت استقبالها ما يجعل استخدامها كأداة لتنفيذ عدد من العمليات الإرهابية من بعض الجهات التي تحاول زعزعة أمن واستقرار المناطق المحررة ».
على خط مواز، ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن ما تسمى قوات «الأسايش» التابعة لـ«قسد» أحبطت محاولة تهريب نساء من عائلات التنظيم من «مخيم الهول» مساء الأحد، وتمكنت من إلقاء القبض على المهربين في محيط المخيم، حيث كان يجري التنسيق لتهريب هؤلاء النسوة إلى خلايا التنظيم المنتشرة في البادية السورية.
وأول من أمس، تحدثت المصادر عن اندلاع حريق في خيمة بالقطاع الخامس الخاص بالسوريين لإحدى النساء اللواتي يعملن مع المنظمات في المخيم.
وأكدت المصادر أن الحريق امتد إلى الخيام المجاورة وأدى إلى احتراق 4 خيام، من دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
وبعدما أوضحت المصادر أن أسباب الحريق مجهولة حتى الآن، نقلت عن مصادر وصفتها بـ«الأمنية» قولها: إن «الحريق مفتعل من عائلات تنظيم داعش، في محاولة لقتل السيدة العاملة».
وتحتجز «قسد» في مخيماتها، إضافة إلى نازحين سوريين وعراقيين، الآلاف من مسلحي تنظيم داعش وعائلاتهم بينهم الكثير من الأجانب الذين ترفض بلدانهم الأصلية استعادتهم خوفاً من أن يرتد عليها إرهابهم، بعدما قدمت تلك الدول الدعم لهم في سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن