سورية

بمناسبة الذكرى الـ59 لثورة الثامن من آذار … «البعث»: الاستقلال الحقيقي أكثر جدوى من العيش الذليل

| الوطن

اعتبر حزب البعث العربي الاشتراكي، أمس، أن مسار ثورة الثامن من آذار، أثبت أن الاستقلال الحقيقي ممكن، وأن مواجهة قوى الهيمنة وحلفائها وتابعيها ليس مستحيلاً.

وفي بيان أصدرته بمناسبة الذكرى التاسعة والخمسين لثورة الثامن من آذار التي تصادف اليوم، وتلقت «الوطن» نسخة منه، قالت القيادة المركزية للحزب: «تعد ذكرى الثامن من آذار مناسبة لطرح جملة من القضايا في إطار مراجعة ستة عقود تقريباً من مسار التحويل المجتمعي في سورية، وعلى مستوى الحركة القومية العربية بوجه عام. فالمراجعة الموضوعية أساس التقييم، وهذا التقييم محفز وموجه لمتابعة المسار العام لهذه الثورة».

وأوضحت، أن أول معيار واقعي للتقييم هو هذا الحقد الهائل على سورية، والهجمة غير المسبوقة التي تشمل الحروب كلها دفعة واحدة، وتجمع كل قوى الاستعمار الجديد والعنصرية والصهيونية والتكفيرية، لافتة إلى أن «هذا يوضح مدى حقدهم على عصر آذار، ومدى خوفهم من انتشار مفاهيم الوطنية والعروبة التي زرعتها ثورة آذار في واقع سورية إلى شعوب أخرى تتطلع إلى انعتاقها أيضاً».

واعتبرت القيادة المركزية، أن «مسار آذار أثبت أن الاستقلال الحقيقي ممكن، وأن مواجهة قوى الهيمنة وحلفائها وتابعيها ليس مستحيلاً، وأن بناء الوطن في ظروف هذا الاستقلال الحقيقي أكثر جدوى من العيش الذليل على المساعدات والديون التي تشترط الطاعة والخضوع الأعمى لهذه القوى».

وذكرت، أن من أهم معايير التقييم أيضاً هو أن ثورة آذار حملت بذور تطويرها في أحشائها، أي أنها كانت قادرة على تحديث نفسها وحزبها ومسارها في كل مرحلة، وقالت: «على هذا الأساس كان التصحيح والتطوير والتحديث، وعلى هذا الأساس تُبنى المبدئية الواقعية منهجاً للتوجه الواثق نحو المستقبل».

وأضافت: «هذا هو جوهر حركة الحزب وحيوية الشعب، وهو المضمون الوطني والقومي للواقع في وطن يتحدى ما لم تستطع أن تتحداه دول عديدة بحجم وقدرات أكبر من حجم سورية وقدراتها. أنها الإرادة التي تستند إلى وعي الشعب وتقاليده النضالية، وهو التصميم والثقة بالنصر، مع معرفة حقيقة التحديات وضخامتها».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن