الأولى

عبر عن الثقة بخروج روسيا منتصرة من عمليتها العسكرية في أوكرانيا … المقداد: الشعب السوري لن يرتاح حتى يحرر كل ذرة تراب من أرضه

| الوطن

أكد وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد أن سورية دافعت عن نفسها ووضعت حداً للتطلعات الإسرائيلية المعادية للأمة العربية، وهي لن تستسلم، واستطاعت البقاء صامدة ولو ضمن الحد الأدنى من تأمين متطلبات الحياة للشعب السوري، رغم كل المعاناة وما يسمى الإجراءات الأحادية القسرية التي فرضها الغرب بالشراكة مع أدواته في تركيا وغيرها.

وفي مقابلة مع قناة «الميادين»، مساء أمس، أكد المقداد أنه وعشية الذكرى الحادية عشرة لاندلاع الحرب، فإن سورية عانت وتعرضت لعدوان إرهابي مدعوم من الدول الغربية وبعض حلفائها والدمار في سورية كان كبيراً والحصار كان ولا يزال خانقاً، لكن مقابل كل ذلك يجب أن نقول: إن سورية صمدت وجيشها صمد والشعب السوري التفّ حول الرئيس بشار الأسد، وهي في كل يوم تسجل صفحات جديدة ناصعة البياض، وتبشر بالانتصار الكامل خلال فترة قصيرة إن شاء الله.

المقداد اعتبر أنه لا يمكن الحديث عن نصر مطلق في سورية خاصة بوجود الاحتلال الأميركي الذي مازال يجثم على الأراضي السورية، ويدعم المجموعات الانفصالية التي خانت الشعب السوري في الشمال الشرقي من البلاد والمستمرة بنهب ثروات السوريين من نفط وقمح، كما أن العدوان التركي يواصل دعم المجموعات الإرهابية، لكن الجيش العربي السوري سيتمكن من تحرير الأرض، والشعب السوري لن يرتاح حتى يحرر كل ذرة تراب من أرضه.

وأشار المقداد إلى زيارة رئيس وزراء كيان العدو الإسرائيلي نفتالي بينيت إلى موسكو، مبيناً أنها تثبت الطبيعة النازية لحكومة العدو ودفاعها عن النازيين الجدد في أوكرانيا من خلال التوسط الذي حاول بينيت القيام به لدى القيادات المعنية سواء في موسكو أم كييف.

ولفت المقداد إلى ما يجري في أوكرانيا، مشيراً إلى أن روسيا أعلنت أنها لن تحتل أوكرانيا وهي مع الحل السلمي بعد تلبية المطالب الأساسية التي ناضلت من أجلها طوال السنوات الماضية، وقال: «نحن واثقون من أن روسيا دولة كبرى وهي حسبت لكل شيء حساباً، ونحن واثقون من أن روسيا ستحقق أهدافها في أوكرانيا بشكل كامل»، وأضاف: «نحن لا نخاف على روسيا وواثقون بأنها ستخرج منتصرة من هذه العملية العسكرية في أوكرانيا».

المقداد وصف المقاومة اللبنانية بأنها الأحب والأغلى والأعز على قلوب كل السوريين، كما وصف إيران بالصديق الوفي لسورية، معبراً عن أمله بأن يتم تصحيح العلاقات العربية – الإيرانية خلال الفترة القصيرة القادمة، لأن ذلك يخدم الدول العربية والمنطقة بشكل عام، وقال: «نرحب بالعلاقات التي نشأت بين سورية وإيران واستمرت كعلاقات إستراتيجية، لكننا لا يمكن أن نرتاح إلا عندما يتم تحقيق علاقات إيرانية – عربية حقيقية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن