رياضة

الدون بين الشك واليقين!

| محمود قرقورا

جاء استبعاد النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو من تشكيلة المدرب الألماني رانجنيك في مباراة الديربي يوم الأحد الفائت ليرسم إشارات استفهام كثيرة حول الأمر الذي تحول إلى قضية شائكة ومادة دسمة لوسائل الإعلام.

فالبعض رأى أن المدرب لم يكن مؤمناً بإمكانيات الدون لصنع الفارق في هذه المباراة وخاصة أنه لا يدافع بالشكل المطلوب وخصوصاً أن المنافس من الوزن الثقيل، حركة دائبة وسرعة فائقة وتكتيكياً متغيراً أثناء المباراة وأوراقاً رابحة على مقاعد البدلاء وغير ذلك من العوامل المرجحة للسماوي ومدربه غوارديولا على حساب الأحمر ومدربه رانجنيك.

والبعض يرى أن المدرب استبعده لأسباب تكتيكية والمدرب ذاته برر غيابه بسبب إصابة في الفخذ، وتضارب الآراء دليل على أن وراء الأكمة ما وراءها.

والمتابع للمباراة أيقن أن الرهان بغياب الدون لم يكن مصيباً لأن كريستيانو الأكثر استغلالاً للفرص داخل مربع العمليات إذا وضعنا مباراة واتفورد التي انتهت كما بدأت جانباً، فهو سجل 15 هدفاً في 30 مباراة شارك فيها هذا الموسم سواء من البداية أم كبديل، وهو الرقم الأفضل بين كل لاعبي الشياطين الحمر، ولكنه في المباريات العشر الأخير بمختلف المسابقات سجل هدفاً يتيماً.

التخلي عن خدمات كريستيانو في مباراة قوية ضربة معنوية للنجم البرتغالي الذي اعتاد أن يكون الرقم واحد منذ خمسة عشر عاماً، وعادة ما ينهض لبدء صفحة جديدة عنوانها التألق.

اليونايتد لم يحقق أي لقب في المواسم الأربعة الفائتة وبقي أمامه هذا الموسم مسابقة دوري أبطال أوروبا التي تعد خاصة جداً لرونالدو فهو عميد لاعبيها بـ182 مباراة وهدافها التاريخي بـ140 هدفاً، واليونايتد بموقف جيد للعبور نحو الثمانية الكبار على هامش التعادل في مدريد بهدف لمثله أمام أتلتيكو.

والسؤال الذي يطرح نفسه: هل يعود الطوربيد البرتغالي ليكون رمانة ميزان ومحور الجانب الخططي للمدرب الألماني رانجنيك أم سيكون قطعة تبديل عند الضرورة القصوى وهذا ما لا يرضاه حامل الكرة الذهبية خمس مرات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن