رياضة

الجزيرة صار دربه أخضر واحتل الصدارة عن جدارة … المطلوب إعادة الحسابات وتصويب النظر

| الحسكة - دحام السلطان

نقاط الفوز الثلاث التي اختطفها الجزيرة من جيب مستضيفه مورك الحموي بفوزه عليه بهدف من دون رد، وضعته على المسار الصحيح وأصبح دربه أخضر مع نهاية المرحلة الأولى من الاستحقاق الثالث لمشوار التجمّع النهائي المؤهل للدوري الممتاز، برصيد ٥ نقاط على حساب عرباوية حلب وساحل طرطوس اللذين يمتلك كل منهما ٤ نقاط ويحتلان بموجبها مرتبة الوصافة تباعاً، على حين ظل مورك حماة في المركز الأخير برصيد ثلاث نقاط.

حسابات جديدة

وجود الكتيبة الحمراء في موقع الصدارة على حساب الأخضر الحلبي والأصفر الساحلي والبرتقالي الحموي، وضعها أمام حسابات جديدة، ينبغي الوقوف عندها وإعادة النظر فيها من خلال ضرورة العمل على فلترة الأجواء التي تبدو غير نقية، بل ملبدة نوعاً ما وأصبح لونها بنفسجياً وغير مبني على التفاهم القطعي والوضوح والمكاشفة بين إدارة الملعب البلدي والفريق الأحمر، والذي يتمناه أنصار الفريق الجزراوي، أن تكون عملية سوء التفاهم هذه، ما هي إلا وعكة عرضية وعابرة، من أجل النظر ملياً إلى مستقبل الفريق وضبط توازنه والحفاظ على منسوب مستوى مناعاته، وهو الفريق الذي سيدخل في مرحلة العد التنازلي للمحافظة على موقع الصدارة في هذه المرحلة من المنافسة، قبل الدخول إلى الدور الأخير ومرحلة الحسم النهائي المنتظرة من أجل ضبط مستوى ومناسيب المياه الجزراوية وإحكام إغلاق منافذ سدودها، لتكون الكتيبة الحمراء بمثابة السد العالي والمنيع أمام المنافسين الذين يرغبون بانتزاع ورقة العبور منه في المطاف الأخير، ولاسيما في ظل وجود المد الأخضر والطموح الأصفر بحكم موقع كل منهما وفق منظار النقاط والترتيب.

تحوّل مفصلي

الأربعاء القادم، سيكون بمنزلة التحول المفصلي للفريق الجزراوي الذي سيلتقي الساحل في طرطوس، في لقاء يعتبر الأهم من بين كل استحقاقات لقاءات العودة التي سيخوضها الجزيرة على أرضه الافتراضية في العاصمة، حين سيلتقي عرباوية حلب ومورك حماة تباعاً، وبالتالي فإن الخروج بنتيجة إيجابية للجزراويين من مضيفهم الساحل، سيعتبر نقلة نوعية للفريق وسيشكل عامل دفع معنوي له في اللقاءين المقبلين أمام الفريقين الأخضر الحلبي والبرتقالي الحموي، وبالتالي فإن النفس والرتم الموجودين لدى الفريق الأحمر يؤكدان أن العبور إلى الدور الأخير سيكون وفق ما تشتهي أشرعة سفنه الجزراوية الحمراء، من دون قيد أو شرط، ومع ذلك فإن الحذر واجب والتركيز مطلوب والاستهانة بالغير لا مكان لها، إن أراد الفريق الأحمر دوام البقاء على مسار واستقامة الدرب الأخضر.

التركيز مطلوب

الفريق مطلوب منه التركيز في الجانب الإداري قبل الفني، وعليه تدارك ذلك وبالسرعة القصوى الممكنة، ومن لا يحسب حيال ذلك لا يسلم، لأن المقبل بالنسبة لرفاق العلي أحمد، ليس مسألة رفع عتب، ولا أداء واجب ولا إملاء تقليدياً مضمون المقدمة العرض والنتائج، بل هو أصعب بكثير مما مضى، ونتمنى أن يكون الجد والعقلانية وضبط النفس والسلوك هو المطلوب، من أجل الانتهاء ومحو بعض السلوكيات والمظاهر التي مضت إطلاقاً من القاموس الجزراوي، للحفاظ على هوية وكيان الفريق الأحمر الذي يعشقه أنصاره لدرجة الجنون داخل الحسكة وخارجها، الذين يمنّون النفس أن تكون النتائج طيبة خضراء، للعودة وبجدارة إلى مصاف بيدر وحقل الأقوياء.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن