نائب رئيس اتحاد السلة الباشاياني.. عمل الاتحاد أقل من جيد وينقصه التنسيق وأنا لست مهمشاً ولن أبتعد

تمر السلة السورية في المرحلة الحالية بحالة من عدم الاستقرار في بعض مفاصلها، ولم تتمكن حتى الآن من الخروج من أزماتها، ولم تنته من أمراضها التي باتت تشكل عليها عبئاً كبيراً رغم المحاولات الصحيحة التي يقوم بها الاتحاد الجديد منذ توليه قيادة اللعبة، خلال خمسة أشهر تقريباً، تمكن خلالها من ترتيب أوراق بيته الداخلي، ونجح في تشكيل فريق إداري متخصص، والأخطاء التي كانت تعكر صفو منتخباتنا الوطنية في السنوات الماضية باتت من الماضي، وأصبح لمقر الاتحاد هيبة وجمالية كبيرة، لكن هذا لم يكن كافياً لبيان مدى قدرة الاتحاد على إحداث نقلة نوعية لمفاصل جميع اللعبة بعد أن شاعت في الشارع الرياضي أن هناك تفرداً باتخاذ القرارات، وبأن أعضاء الاتحاد لم يجتمعوا منذ وصولهم إلى الاتحاد سوى مرة واحدة، وهناك استياء حيال تجاهل إدارة الاتحاد لهم كأعضاء فاعلين في صنع القرار وخاصة المهمة والكبيرة.

فهل ما يشاع صحيح، أم هناك من يريد أن يصطاد بالمياه العكرة ويضع العصي بعجلات الاتحاد.

أسئلة كثيرة طرحتها «الوطن» على نائب رئيس اتحاد كرة السلة الكابتن جاك باشاياني عبر الحوار التالي:

• ما رأيك بنتائج منتخبنا الوطني في النافذة الثانية وخسارتنا أمام إيران؟

نتائج منتخبنا في النافذة الثانية تعتبر جيدة وخاصة بعد فوزنا على منتخب البحرين، مع العلم أن مستواه أفضل من هذه المباراة، أما عن خسارتنا أمام منتخب إيران فتعتبر طبيعية قياساً إلى الفوارق الفنية بين الفريقين، ولكن على أرض الواقع المنتخب الإيراني أضعف منتخب مر حتى اليوم على السلة الإيرانية ولم يكن في مستواه الحقيقي، وبصراحة كان بالإمكان الفوز عليه على أرضه وبين جمهوره، لكن هناك بعض الأمور حالت دون ذلك أهمها أننا لم نر اللاعب المجنس أمير جبار بمستواه المعهود في أول ثلاثة أرباع من المباراة غير أنه استعاد نشاطه في منتصف الربع الرابع فقط وفي وقت لم يسعفنا لتحقيق الفوز.

• ما رأيك بقرار انسحابنا من البطولة العربية الأخيرة؟

أعتقد بأن قرار انسحابنا يعتبر سيفاً ذا حدين، إما أن نشارك في جميع البطولات والاستحقاقات ونعمل على بناء منتخب قوي مدعوم باللاعبين الشبان بعد عدة سنوات، أو نبحث عن نتائج فورية وسريعة وهذا لن يطور أبدا، ومع ذلك لم نصل إلى المطلوب، رغم أني مع المشاركة دائماً في كل البطولات بغض النظر عن النتائج المسجلة.

• أين الكابتن جاك باشاياني وخبرته مما يحصل لسلتنا هل أنت مهمش؟

لا أبداً أنا لست مهمشاً، لكن أنا بعيد عن العاصمة وعن موقع القرار والعمل الميداني والمتابعة والوجود في دمشق، فلذلك كلفت من الاتحاد حالياً ملف إعداد وتحضير منتخبات الفئات العمرية تحت سن (16- 18)، وأنا موجود في حلب وأتابع تجمعات هذه المنتخبات والعمل يسير على قدم وساق بشكل جيد بعيداً عن أي منغصات تذكر.

• يقال إن هناك تفرداً باتخاذ القرارات من رئيس الاتحاد من دون الرجوع للأعضاء فهل هذا صحيح؟

لا أعرف إذا كان هناك تفرد في أخذ القرار أم لا، في العاصمة يوجد رئيس الاتحاد وأربعة أعضاء من الاتحاد، وهم قادرون على أن يتخذوا أي قرار وفي بعض الأوقات يكون هناك تشاور على مجموعة اتحاد السلة بالواتس آب.

• هل صحيح أنك مبتعد نتيجة عدم اتخاذ رأيك في تحضير المنتخبات؟

لست مبعداً أبداً، أنا أتابع المهام الموكلة لي بكل أمانة، ولا أتدخل ما لم يطلب مني ذلك، هناك منتخبان أشرف على تحضيرهما ويوجد تنسيق دائم مع رئاسة الاتحاد في كل صغيرة وكبيرة.

• هل صحيح أن الاتحاد منذ توليه مهامه لم يجتمع سوى مرة واحدة؟

هذا الكلام غير دقيق بأن الاتحاد اجتمع مرة واحدة فقط، لأننا حتى الآن على ما أذكر اجتمعنا أكثر من ست مرات في دمشق، إضافة إلى أننا التقينا سابقا في بعض المحافظات بعدة مناسبات.

• هل يعقل بأن تبقى خبرة مثلك خارج دائرة الاهتمام؟

أنا لا أفرض نفسي على أي عمل لأني جاهز لكل المهمات التي توكل لي مهما كانت وأعمل ضمن هذه التوجيهات.

• كيف تقيّم عمل الاتحاد منذ توليه مهامه؟

عمل الاتحاد حتى الآن أقل من جيد، ولم يصل إلى مستوى الطموح، وينقصه التنسيق والتعاون، والعمل مطلوب من الكثير في المرحلة المقبلة لأن السلة السورية لديها الكثير من الأخطاء نتيجة تراكمات مسبقة وهي لن تصحح في يوم وليلة.

• سمعنا أن عضواً من أعضاء الاتحاد سيقدم استقالته قريباً فهل تفكر بالابتعاد؟

بصراحة لم أسمع عن أي عضو يرغب في تقديم استقالته، وأنا شخصياً لن أبتعد لأني مؤمن بالعمل، وعليّ أن أعمل بضمير وإخلاص بجميع الوسائل المتاحة.