عربي ودولي

قوات الاحتلال فجرت منزلين في السيلة الحارثية وحولت البلدة ثكنة عسكرية

| وكالات

بريطانيا: نحث إسرائيل على وقف الإخلاء والهدم في القدس «المحامون العرب»: تستغل حرب أوكرانيا لتكثيف الاستيطان
دعت الحكومة البريطانية، أمس الثلاثاء، كيان العدو الإسرائيلي إلى وقف سياسة الإخلاء والهدم في القدس الشرقية، بينما أكد اتحاد المحامين العرب أن الاحتلال يستغل انشغال العالم بالحرب في أوكرانيا لتكثيف وتنفيذ أجندته الاستيطانية على أراضي الفلسطينيين، في غضون ذلك حولت قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة السيلة الحارثية غرب جنين إلى ثكنة عسكرية حيث أصيب 8 مواطنين على الأقل، والعشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال التي اقتحمت البلدة.
ونقلت وكالة «وفا» عن المتحدثة باسم الحكومة البريطانية، روزي دياز، قولها أمس الثلاثاء: «إن المملكة المتحدة تواصل حث الحكومة الإسرائيلية على وقف سياسة الإخلاء والهدم في القدس الشرقية».
وبينت أنها التقت بمجموعة من العائلات الفلسطينية في حي الشيخ جراح، واستمعت إلى قصصهم ومعاناتهم غير المبررة وغير المقبولة التي يواجهونها بسبب تهديدهم المستمر بالإخلاء، على الرغم من سكنهم في منازلهم هذه منذ أكثر من 50 عاماً.
وفي السياق قال الأمين العام لاتحاد المحامين العرب المكاوي بن عيسى، في بيان له أمس الثلاثاء، إن الاحتلال الإسرائيلي يحاول أن يخدع دول العالم بتصريحات مسؤوليه عن استعدادهم للعب دور الوساطة، في الوقت الذي يشن فيه هجوماً على الأراضي السورية ويقتل المدنيين الأبرياء وينفذ جرائم الحرب على الشعب الفلسطيني ويقيم مستوطنات على أراضيه.
ودعا «بن عيس»، المجتمع الدولي لإدانة وإيقاف تنفيذ المخططات الاستيطانية على الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك القدس وحي الشيخ جراح، ووقف الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على أراضي الجمهورية العربية السورية.
من جانب آخر فجر جيش الاحتلال، أمس الثلاثاء، منزلي الأسيرين محمد جرادات وغيث جرادات في بلدة السيلة الحارثية غرب جنين.
في غضون ذلك، أطلقت قوات الاحتلال النار صوب المواطنين ما أسفر عن إصابة شاب بعيار ناري بالساق، وطفل بشظايا بالبطن، وقد اعتقلت تلك القوات الشاب محمد يوسف اغبارية، ونكلت بالشاب صالح عبد الله جرادات.
وكانت قوات الاحتلال، ترافقها نحو 150 آلية بينها جرافات ثقيلة، اقتحمت بلدة السيلة الحارثية أمس، حيث اندلعت مواجهات أصيب خلالها عشرات المواطنين بالرصاص والاختناق بالغاز المسيل للدموع.
ونقلت «وفا» عن مصادر محلية تأكيدها أن قوات الاحتلال حولت السيلة الحارثية إلى ثكنة عسكرية، وأغلقت مداخل البلدة كافة ومنعت المواطنين من الدخول إليها أو الخروج منها، وانتشرت في كل أزقة البلدة، ومنعت دخول سيارات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر، وكذلك الطواقم الإعلامية، على حين تحلق طائرة استطلاع في سمائها.
إلى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال 5 مواطنين من قرى شمال غرب القدس، كما داهمت القوات بلدتي قطنّة، وبيت عنان.
وفي الأغوار فككت آليات تابعة لـ«مجلس المستوطنات»، أمس الثلاثاء، بسطات الخضار الواقعة على الشارع المسمى 90، واستولت عليها وعلى بضائعها.
ووفقاً للناشط الحقوقي عارف دراغمة فإن «مجلس المستوطنات» يتبع سياسة خطيرة بإخطاره البسطات التي أقامها الفلسطينيون ويتخذونها مصادر رزق لعائلاتهم، إذ يحاول بسط هيمنته على الأغوار ومنع الفلسطينيين من إقامة أي منشآت حيوية بالمنطقة، علماً أن الإخطارات كانت تصدر في السابق عن سلطات الاحتلال وليس مجالس المستوطنين.
وعلى خط مواز أطلقت قوات الاحتلال، أمس الثلاثاء، نيران رشاشاتها وقنابل الغاز تجاه الأراضي الزراعية شرق دير البلح وسط قطاع غزة، وبلدة القرارة جنوبه.
وذكرت «وفا» أن قوات الاحتلال المتمركزة شرق المحافظة الوسطى فتحت نيران رشاشاتها الثقيلة وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه أراضي المواطنين الزراعية بالتزامن مع وجود المزارعين فيها وأجبرتهم على الانسحاب من دون التبليغ عن إصابات في صفوفهم.
وقال إن قوات أخرى متمركزة في موقع «كيسوفيم العسكري» فتحت أيضاً نيران رشاشاتها وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع تجاه الأراضي الزراعية شرق بلدة القرارة شمال شرق محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة، وأجبرت المزارعين على الانسحاب من أراضيهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن