عربي ودولي

ماليزيا: لن نفرض أي عقوبات على روسيا … الرئيس شي يحث فرنسا وألمانيا على أقصى درجات ضبط النفس

| وكالات

يواصل الجيش الروسي عمليته الخاصة في أوكرانيا للأسبوع الثاني، وسط تشديد الدول الغربية عقوباتها الاقتصادية ضد موسكو، وزيادة الدعم العسكري للسلطات الأوكرانية، وتخوفها من امتداد النزاع إلى أراضيها من جانب آخر.
ودعا الرئيس الصيني شي جين بينغ أمس الثلاثاء في قمة عبر الفيديو مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس، إلى أقصى درجات ضبط النفس بشأن أوكرانيا، واصفاً الأزمة بأنها مقلقة للغاية
وحسب موقع «روسيا اليوم» دعا شي خلال المحادثة كلا من فرنسا وألمانيا إلى تقديم دعم مشترك لمحادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا، للمساعدة في التغلب على الصعوبات من أجل تحقيق النتائج والسلام.
وشدد شي قائلاً: علينا أن ندعم بشكل مشترك محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا، ومساعدة الجانبين في الحفاظ على اتجاه المفاوضات، والتغلب على الصعوبات ومواصلة الحوار لتحقيق النتائج والسلام.
وأضاف شي إن الوضع الحالي في أوكرانيا مقلق، وتأسف الصين بشدة لأن نيران الحرب اندلعت مرة أخرى في القارة الأوروبية.
ولفت الرئيس الصيني إلى أن بلاده تؤمن أيضاً بضرورة احترام سيادة وسلامة أراضي جميع الدول، وينبغي إيلاء المخاوف الأمنية الاعتبار الواجب، قائلاً: يعتقد الجانب الصيني أنه من الضروري احترام سيادة وسلامة أراضي جميع الدول، والالتزام بالمقاصد والمبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة، والأخذ بجدية المخاوف الأمنية المشروعة لجميع الدول، ودعم جميع الجهود الرامية إلى تعزيز السلام السلمي لحل الأزمة.
وأضاف الزعيم الصيني: إن الأولوية في الوضع في أوكرانيا تظل لمنع التصعيد ومنع الوضع من الخروج عن السيطرة.
وفي وقت سابق أكد ماكرون وجوب معاملة روسيا وشعبها دائماً باحترام، داعياً إلى بذل الجهود لمنع تصعيد الوضع في أوكرانيا.
بدوره أكد الأمين العام للناتو، ينس ستولتنبيرغ، ضرورة أن يضمن الحلف عدم امتداد النزاع في أوكرانيا إلى خارجها وسط زيادة المساعدات العسكرية للحكومة الأوكرانية.
وحسب موقع «روسيا اليوم» قال ستولتنبيرغ، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده أمس الثلاثاء مع الرئيس اللاتفي، أغيلس ليفيتس، في ريغا: الناتو يتحمل المسؤولية عن عدم استمرار تصاعد النزاع وعدم امتداده إلى خارج أوكرانيا.
وأضاف ستولتنبيرغ: من أجل ضمان استحالة أي أخطاء في حسابات موسكو، قام الناتو بتعزيز ملموس لوجوده في شرق الحلف، ولدينا 130 طائرة في حالة تأهب مرتفعة وأكثر من 200 سفينة من أقصى الشمال إلى البحر الأبيض المتوسط فضلاً عن انتشار آلاف القوات الإضافية في المنطقة.
وشدد ستولتنبيرغ، في رسالة طمأنة للاتفيا: سنحمي وسندافع عن كل شبر من أراضي الدول المتحالفة، وأكد كذلك أن دول الحلف ستواصل دعم أوكرانيا في الدفاع عن نفسها وستزيد الدعم العسكري والمالي لها.
ومن جانبه بحث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، مع وزير الخارجية الإيطالي، لويجي دي مايو، الأزمة الأوكرانية وهوامش الوساطة للمساهمة في إيجاد حل سريع للأزمة.
وقالت وزارة الخارجية الإيطالية، في بيان: إن دي مايو أكد دعم إيطاليا الكامل لمبادرات وإجراءات الأمم المتحدة في أوكرانيا، وخاصة على الجانب الإنساني.
في غضون ذلك قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس، أمس الثلاثاء: إن بلاده ستدعم بولندا في حال اختارت تزويد أوكرانيا بمقاتلات «ميغ 29»، وفي تصريح لشبكة «سكاي نيوز»، قال والاس: سندعم قرار بولندا حال أرادت تزويد أوكرانيا بطائرات «ميغ 29» لكن هذا يجب أن يكون اختيارهم، لافتاً إلى أنه على بولندا أن تتفهم أن الاختيارات التي ستتخذها لن تساعد أوكرانيا بشكل مباشر فقط، وهو أمر جيد، لكنها قد تضعها أيضاً في خط النار المباشر من دول مثل روسيا أو بيلاروس.
يأتي هذا التصريح، وسط تقارير تفيد بأن الولايات المتحدة وبولندا تناقشان مثل هذه الصفقة، حيث تحث الولايات المتحدة بولندا على تزويد أوكرانيا بالطائرات التي تعود إلى الحقبة السوفييتية، مقابل حصولها على مقاتلات أميركية من طراز «إف-16».
من جهتها أكدت ماليزيا أنها لن تفرض أي عقوبات من جانب واحد على روسيا مجددة دعوتها لمواصلة المفاوضات حول الوضع في أوكرانيا.
ونقلت وكالة الأنباء الماليزية عن وزير الخارجية داتوك سيري سيف الدين عبد اللـه قوله أمام البرلمان إن ماليزيا بصفتها عضواً في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة دعت إلى وقف إطلاق النار ومواصلة المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا.
وأضاف عبد الله: ليس هناك حاجة حتى الآن للعقوبات الأحادية وإذا لزم الأمر فستقوم بها الأمم المتحدة، موضحاً أنه إذا لم تتم دراسة فرض العقوبات بشكل صحيح فإنها ستؤثر في عامة الناس الأبرياء.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن