عربي ودولي

باريس انتقدت واشنطن: يجب إلحاق الضرر بالاقتصاد الروسي وليس الأوروبي! … بايدن يعلن حظر واردات النفط الروسية ولندن على خطاه ولكن من بعد نهاية العام

| وكالات

قرر الرئيس الأميركي جو بايدن أمس حظر واردات النفط الروسية، الأمر الذي سارت على خطاه بريطانيا حيث تم الإعلان أيضا عن حظر واردات النفط ولكن من بعد نهاية الحالي.
وجاء القرار الأميركي بعد تصويت مجلس النواب أمس، على قانون يشرّع حظر استيراد الطاقة من روسيا.
وقال بايدن في خطاب ألقاه في البيت الأبيض: «سنحظر جميع واردات النفظ والغاز والطاقة، هذا يعني أن النفط الروسي لن يكون مقبولا بعد الآن في موانئ الولايات المتحدة وسيُوجّه الشعب الأميركي ضربة أخرى قوية لبوتن» مضيفاً إن قرار الحظر اتُخذ «بتنسيق وثيق» مع الحلفاء.
من جهته، أعلن وزير الأعمال والطاقة البريطاني كواسي كوارتنغ أمس، حسب «سكاي نيوز عربية» أن المملكة المتحدة ستوقف واردات النفط الخام والمنتجات البترولية الروسية بحلول نهاية العام 2022 ردا على الاجتياح الروسي لأوكرانيا.
وتعتمد أوروبا بشدة على روسيا في النفط الخام والغاز الطبيعي، لكنها أصبحت أكثر انفتاحا على فكرة حظر المنتجات الروسية، بينما تعتمد الولايات المتحدة بدرجة أقل بكثير على الخام والمنتجات النفطية من روسيا، حيث تبلغ حصة روسيا أقل من 10 بالمئة من واردات الولايات المتحدة من منتجات النفط والبترول.
من جهة أخرى، انتقدت باريس أمس تعزيز واشنطن العقوبات المفروضة على موسكو بسبب عمليتها العسكرية في أوكرانيا، لافتة إلى أن تداعياتها على أوروبا تفوق في تأثيرها السلبي على الولايات المتحدة.
وقالت وزيرة الصناعة الفرنسية أنييس بانييه، إنه من السهل بعض الشيء من جانب الولايات المتحدة تعزيز العقوبات التي ستطبق فقط على قارة واحدة والتي لن تلحق الضرر بقارة أخرى.
وحسب موقع «روسيا اليوم» أضافت بانييه أمس الثلاثاء في حوار مع قناة «BFMTV»: على الجميع مشاركة الجهد في تحمل التبعات، في إشارة إلى أن تداعيات العقوبات المفروضة على روسيا بسبب عمليتها العسكرية في أوكرانيا، على أوروبا تفوق في تأثيرها السلبي على الولايات المتحدة.
وأضافت قائلة: التحدي الذي نواجهه هو الحفاظ على تضامن أوروبي قوي للغاية وإلحاق الضرر بالاقتصاد الروسي، وليس الإضرار بالاقتصاد الأوروبي.
وتتردد ألمانيا، التي تستورد 55 بالمئة من غازها و42 بالمئة من نفطها من روسيا، بشكل خاص في مشروع الحظر، في حين تبدو فرنسا، وهي أقل اعتماداً على الطاقة الأحفورية الروسية، أكثر انفتاحاً على الحظر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن