عربي ودولي

أكد أن كل ما قالته واشنطن بموضوع الكهرباء كذب وخداع ولم تقدم ضمانات للأردن ومصر … نصر الله: الخضوع للإملاءات الأميركية لن ينقذ لبنان بل سيزيد من مصائبه

| وكالات

أكد الأمين العام لحزب اللـه السيد حسن نصر، أمس الثلاثاء، أن التجارب أثبتت أن الثقة بالولايات المتحدة حماقة وجهل وتفريط بحقوق الأمة والوطن، وكل ما قالته السفيرة الأميركية في لبنان بموضوع الكهرباء كذب وخداع والنتيجة لا كهرباء! مشدداً على أن الخضوع للإملاءات الأميركية لن ينقذ لبنان بل سيزيد من مصائبه.

ونقل موقع «المنار» عن نصر اللـه قوله في يوم الجريح المقاوم، أمس، أنه كان من مصلحة لبنان أن يمتنع عن التصويت في الأمم المتحدة ولكن لبنان صوت ضد روسيا، كاشفاً أن البيان الرسمي اللبناني الذي صدر باسم وزارة الخارجية اللبنانية ذهب إلى السفارة الأميركية والسفارة عدلت عليه ما يعني أن هذا البيان مكتوب من قبل السفارة الأميركية فهل هذه هي السيادة؟

وأشار إلى أن المطلوب من لبنان أن يقول للأميركي أن اللبنانيين ليسوا عبيداً عنده فهذا ما تمليه السيادة، سائلاً: «أين النأي بالنفس الذي تنادي به الحكومة؟ ولماذا صمت الذين يدعون الحياد أمام البيان اللبناني»؟

وأضاف: «نحن كحزب لسنا مع النأي بالنفس لكن القوى السياسية اتفقت على النأي بالنفس في الحكومة لكن أين هذا النأي بالنفس»؟ مؤكداً أن «كل الكلام الذي سمعناه عن الحياد والنأي بالنفس مجرد ذريعة للتهرب من المسؤوليات».

ولفت إلى أنه عندما يتعلق الأمر بالأميركي يختفي الحديث عن الحياد والنأي بالنفس، وأنَّ ما جرى يسقط أكذوبة أن حزب اللـه يهيمن على قرار الدولة اللبنانية.

وأشار نصر اللـه إلى أن «الخضوع للإملاءات الأميركية لن ينقذ لبنان بل سيزيد من مآسيه ومصائبه، ولن تستطيعوا إرضاء أميركا لأن لا حدودَ لمطالبها»، وسأل «ما هو المقابل الذين تحصلون عليه مقابل الخضوع للإملاءات الأميركية»؟

ولفت إلى أنه منذ سنة ونصف، عندما تحدثنا عن الاتجاه شرقاً، دخلت شركة روسية لها علاقة بالنفط بمفاوضاتٍ مع الحكومة اللبنانية، وعرضت تقديم النفط الخام وإنشاء مصفاة دون مقابل مالي ودون ضمانات، وتأمين كل حاجة لبنان من المشتقات النفطية وتقوم الشركة بتكرير 150 ألف برميل نفط أو 200 ألف برميل من خلال المصفاة الكبيرة وتكفي حاجاتنا».

وكشف نصر اللـه بأن الشركة الروسية عرضت البيع بالليرة اللبنانية لا الدولار، على نحو يجعل لبنان مصدّراً للمشتقات النفطية، وعلى أن تصبح المصفاة ملكاً للبنان بعد عشرين عاماً، ولكن لا جواب حتى اليوم بعد سنة ونصف السنة من المفاوضات»، وأكد بأن السبب الأساس برفض العرض الروسي هو «عوكر»، وبهذه العقلية لا يمكن إنقاذ لبنان، في إشارة منه إلى السفارة الأميركية في بيروت.

وأوضح نصر اللـه بأن الخارجية الأميركية لم تقدّم حتى هذه اللحظة مستنداً خطياً للأردن ومصر بحمايتهما من عقوبات ما يسمى «قانون قيصر» إذا أدخلوا الغاز من سورية إلى لبنان، وأكد بأن كل ما يقوله الأميركي هو كذب وخداع.

وقال إن هناك شواهد يومية في العالم على أن الثقة بالأميركيين غباء وحماقة وجهل وتفريطٌ بالأمة، «نحن رأينا جميعاً كيف خرجت الولايات المتحدة من أفغانستان وتخلّت عمّن وثق بها هناك»، ولفت إلى أن أميركا، وبريطانيا معها، ساقت أوكرانيا ودفعت بها إلى فم التنين وفق حسابٍ دقيق، وكان المخطط الزجّ بها وتعطيل أي اتفاق مع روسيا، وواشنطن تؤكد يومياً أنها لن ترسل طائرات وجنوداً إلى أوكرانيـا، رغـم أنها دفعتها إلى الحرب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن