وقفة تضامنية في جامعة البعث دعماً لروسيا وشعبها.. وأخرى في جرمانا للمطالبة بعودة سورية إلى الجامعة العربية

نفذ المئات من طلاب جامعة البعث بحمص وأساتذتها ونقابيها وإدارييها أمس، وقفة تضامنية دعماً لروسيا قيادةً وشعباً وللعملية العسكرية التي تقوم بها لتصحيح المسار العالمي والقضاء على الهيمنة الأميركية والأوروبية، تزامناً مع وقفة تضامنية جماهيرية لجاليات عربية في مدينة جرمانا بريف دمشق، للمطالبة بعودة سورية إلى جامعة الدول العربية.

ورفع المشاركون في وقفة جامعة البعث، الأعلام الوطنية السورية والروسية وهتفوا بالنصر للجيشين السوري والروسي في حربهم على الإرهاب العالمي والنازي.

وفي تصريح لـــــ«الوطن»، أكد رئيس الجامعة عبد الباسط الخطيب، أن «جماهير جامعة البعث أساتذة وطلاباً تقف وقفة تضامنية مع روسيا الاتحادية قيادة وشعباً ضد ما يحاك لها من الدول المجاورة في تهديد أمنها القومي، كما وقفت روسيا قيادة وشعباً مع سورية في حربها ضد الإرهاب».

وأشار إلى أن هذا التجمع الحاشد الذي تشهده الجامعة هو تجمع عفوي ونابع من القلب للتضامن مع روسيا، مؤكداً أنه كما انتصرت سورية على الإرهاب ستنتصر روسيا على الاستعمار الغربي.

وفي تصريح مماثل لـ«الوطن»، بين أمين فرع الجامعة لحزب البعث العربي الاشتراكي فائق شدود، أن الإرهاب لا يتجزأ، فالدول الغربية مارسته على سورية، وتمارس على روسيا الآن الإرهاب الفكري والعسكري والإرهاب بمختلف أشكاله والجزء الأساسي منه هو التزييف الإعلامي.

وأكد أن الانتصار على أرض سورية بدأ بتلاحم وتعاضد الجيشين والشعبين السوري والروسي، وأنه سيستمر بالانتصار بقيادة الرئيسين بشار الأسد وفلاديمير بوتين.

من جهته، لفت رئيس فرع اتحاد الطلبة في الجامعة علي حمادي إلى أن هذا التجمع يأتي دعما للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا والرامية إلى تصحيح المسار العالمي للقضاء على الهيمنة والإمبريالية الأميركية.

بدورها قالت رئيسة الجالية الروسية في سورية اناستاسيا كولسكينا لــــ«الوطن»: نوجه رسالة لكل العالم بأن الشعبين الروسي والسوري قد تأثرا كثيراً بسياسة الكيل بمكيالين(…) ونحن لا نتخلى عن مبادئنا وسنبقى صامدين»، مشيرة إلى أنه كما وقفت روسيا مع سورية في أصعب اللحظات ها هي سورية تقف مع روسيا بكل جرأة في حربها ضد الإمبريالية العالمية والاستعمار الأميركي الأوروبي.

من جانبه، أشار مدير المركز السوري- الروسي للبحث العلمي في الجامعة مسلم العبد اللـه لــــ«الوطن»، إلى أن روسيا تستحق أن نقف بجانبها في حربها وسلمها كما وقفت معنا في الأيام الصعبة.

بموازاة ذلك وتزامناً مع أعمال الدورة العادية 157 لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين التي انطلقت أول من أمس، للإعداد والتحضير لأعمال الدورة على مستوى وزراء الخارجية العرب اليوم برئاسة لبنان، تمهيداً للقمة العربية المقرر عقدها في الجزائر، نظم الملتقى الوطني العراقي بالتنسيق مع عدد من الجاليات العربية المقيمة في سورية وقفة تضامنية جماهيرية في جرمانا للمطالبة بعودة سورية إلى جامعة الدول العربية، وفق وكالة «سانا».

وجاء في رسالة موجهة إلى مؤتمر القمة العربية المزمع إقامته في الجزائر ألقاها ممثل الجالية العراقية في سورية حاتم الدراويش الطائي: «سورية كانت وما تزال وستبقى حاضنة عربية حاضرة في جميع الميادين، ونقول بصوت واحد لا جامعة عربية دونها»، مطالباً جميع العرب بالوقوف إلى جانبها لعودتها إلى مكانها في الجامعة.

من جهته أشار المنسق الإعلامي للملتقى مصعب الدليمي في كلمة له، إلى أن عودة سورية إلى الجامعة مطلب جماهيري وهو تعبير صادق عن التلاحم بين أبناء العرب وأشقائهم أبناء الشعب العربي السوري المقدام الذي ما زال يقاتل قوى الظلام والإرهاب الدولي حتى تحقيق النصر الحاسم.

ممثل فلسطين باسم سلام بدوره، أكد ضرورة عودة سورية إلى مقعدها ضمن جامعة الدول العربية لما لها من دور فعال ومؤثر في صنع القرار العربي وكونها عضواً مؤسساً في الجامعة.

رئيس الجالية الصومالية شيخ دون من جانبه، طالب بإعادة سورية إلى حضن الأمة العربية لأنها كانت وما زالت إلى الآن عاصمة العروبة وعاصمة كل عربي.

من جهته، ممثل الجالية اليمنية محمد ناجي العولقي، دعا الشعوب العربية إلى الخروج بمسيرات تضامنا مع الشقيقة سورية، مطالباً القمة العربية المزمع انعقادها في الجزائر بالتراجع عن القرار الظالم الخاص بتعليق عضوية سورية في الجامعة.