سورية

لليوم الثاني.. تظاهرات ضد «قسد» في ريف دير الزور

| وكالات

لليوم الثاني على التوالي تظاهر أهالي قرية أبو حمام بريف دير الزور الشرقي، أمس، ضد ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، تنديداً بممارساتها الوحشية ومصادرتها ممتلكاتهم وأرزاقهم واختطاف أبنائهم.
وتجمع سكان أبو حمام عند مفرق «القهاوي» في القرية للمطالبة بإخراج المعتقلين في سجون ميليشيات «قسد» الانفصالية الموالية للاحتلال الأميركي، وإيقاف انتهاكاتها في المنطقة، وذلك وفق ما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
ورفع المتظاهرون لافتات طالبون عبرها قوات الاحتلال الأميركي والمنظمات الحقوقية والدولية بالتدخل للكشف عن مصير أبنائهم.
وتزامنت التظاهرات مع جولة لوفد من قوات الاحتلال الأميركي في مناطق سيطرة «قسد» بريف دير الزور الشرقي، إذ زار أول من أمس أبو حمام.
وتأتي تظاهرات أمس في أبو حمام بعد أن خرج الأهالي في تظاهرة الإثنين الماضي ضد «قسد» طالبوا خلالها بطرد مسلحيها من المنطقة ووضع حد لممارساتها ومصادرتها أرزاق الأهالي وممتلكاتهم وسرقة النفط وتهريبه والتوقف عن اختطاف الشبان لإجبارهم على القتال في صفوفها.
وقطع الأهالي الطرق الرئيسة للقرية بالإطارات المشتعلة والحجارة ورددوا هتافات منددة بـ«قسد» التي استقدمت تعزيزات إلى القرية من أجل قمع وتفريق المتظاهرين.
وسبقت الاحتجاجات بيوم واحد حملة أمنية واسعة شنتها «قسد» على البلدة لاعتقال ما سمتهم «مطلوبين» لها، إذ أُغلقت شوارع القرية، واعتقلت نحو عشرة أشخاص في حين أُحرق مسلحوها منازل «المطلوبين» الذين لم تعثر عليهم «قسد».
وتشهد المناطق التي تُعرف باسم «مناطق الشعيطات»، شرق دير الزور، احتجاجات منذ مطلع شهر آذار الحالي، منها اعتراض على الوضع المعيشي المتدهور، وأخرى للمطالبة بتوزيع المحروقات على سكان المنطقة، ومنها تنديد بفساد مؤسسات «قسد».
وعلى الدوام، تعمل «قسد» على شن عمليات دهم واعتقال بريف دير الزور الشرقي بحجة ملاحقة خلايا تنظيم داعش الإرهابي، إلا أن عمليات الاعتقال التي تُنفذها تستهدف مدنيين تعاود الإفراج عن عدد منهم في وقت لاحق.
وفي الأول من الشهر الجاري، قُتل مسلح مما تسمى قوات «الأسايش» التابعة لـ«قسد» إثر شجار دار بينها وبين مجموعة من المتظاهرين من أهالي أبو حمام، عقب محاولات «الأسايش» تفريق تظاهرة مناهضة لـ«قسد» في القرية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن