الجيش يرد بقوة على خروقات «النصرة».. ويقضي على دواعش في البادية

واصل الجيش العربي السوري رده القوي على خروقات الإرهابيين لاتفاق وقف إطلاق النار في منطقة «خفض التصعيد» تزامناً مع عدة طلعات للطيران الحربي الروسي بأجواء المنطقة، لاستهداف تحركات للمجموعات الإرهابية، في وقت قضت وحدات من الجيش على العديد من الدواعش، خلال عملية تمشيط واسعة النطاق في البادية الشرقية.

وبيَّن مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الوحدات المشتركة من الجيش والقوات الرديفة، بدأت أمس حملة تمشيط واسعة النطاق في البادية الشرقية، لتطهير قطاعاتها من خلايا تنظيم داعش الإرهابي، بعد تزايد اعتداءاتها مؤخراً، موضحاً أن العمليات البرية انطلقت من بادية حمص الشرقية باتجاه عمق البادية، والقطاعات التي يتوغل فيها الدواعش.

وأكد المصدر، أن الوحدات المشتركة قضت خلال عمليات تمشيطها على العديد من الدواعش، في حين مسح الطيران الحربي السوري والروسي المشترك، قطاعات البادية حتى الحدود العراقية، لاستهداف أي تحرك أو وجود أو مخابئ للدواعش بغارات مكثفة.

وفي قطاعي سهل الغاب وريف إدلب الجنوبي من منطقة «خفض التصعيد»، دك الجيش برمايات مدفعية وصاروخية مواقع لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه في محاور بسهل الغاب الشمالي الغربي، حسب قول مصدر ميداني لـ «الوطن» أوضح أن الجيش دكَّ أيضاً نقاطاً للإرهابيين في البارة وفليفل وكنصفرة وبينين بريف إدلب الجنوبي، مشيراً إلى أن ضربات الجيش كانت رداً على خروقات الإرهابيين لاتفاق وقف إطلاق النار في «خفض التصعيد».

ولفت المصدر إلى أن الطيران الحربي الروسي نفذ عدة طلعات بأجواء المنطقة، لاستهداف تحركات للمجموعات الإرهابية.

وفي السياق، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن الجيش العربي السوري استهدف مواقع الإرهابيين في ريفي إدلب الجنوبي واللاذقية الشمالي، بأكثر من 25 قذيفة صاروخية ومدفعية.

من جانب آخر، أعلنت وزارة الدفاع في حكومة النظام التركي، قتل 12 مسلحاً من ميليشيات «وحدات حماية الشعب» الكردية التابعة لميليشيات «قوات سورية الديمقراطية– قسد» الانفصالية الموالية للاحتلال الأميركي في شمال سورية، وذلك حسبما ذكرت وكالة «الأناضول».

وأفادت الوزارة في بيان مقتضب، بأن المسلحين فتحوا النار بشكل استفزازي وحاولوا تنفيذ هجوم في المنطقة التي يسيطر عليها جيش الاحتلال التركي بريف حلب الشمالي قبل أن تتمكن القوات الخاصة التركية من قتلهم.

وفي سياق آخر، اعتدى مجهولون على بئر مياه تغذي مدينة الصنمين بمحافظة درعا ما تسبب بانقطاع المياه عن 2000 نسمة، حسبما ذكرت وكالة «سانا».

وذكر مدير مؤسسة المياه بدرعا، محمد المسالمة، أن التخريب طال تجهيزات البئر، حيث باشرت الورشات بأعمال الإصلاح، موضحاً أن البئر تقع على طريق الصنمين- قيطة.

يشار إلى أنها المرة الثانية التي تتعرض فيها آبار المياه للتخريب خلال عشرة أيام، حيث اعتدى مجهولون في الـ28 من الشهر الماضي على تجهيزات الطاقة الشمسية المغذية للآبار على طريق الصنمين- قيطة.