سورية

في دير الزور أكدوا استعدادهم لمواجهة الإرهاب.. وتواصل اغتنام الفرصة في الرقة … انضمام 6 آلاف شخص للتسوية في حلب والإقبال ما زال كبيراً

| حلب- خالد زنكلو - دمشق- الوطن- وكالات

كشف عضو المكتب التنفيذي بمجلس محافظة حلب، كميت عاصي الشيخ، أن عدد الذين سووا أوضاعهم في مراكز التسوية الثلاثة في محافظة حلب تنفيذاً لمكرمة الرئيس بشار الأسد وفي سياق اتفاقات التسوية التي طرحتها الدولة السورية، بلغ نحو 6000 مواطن منذ افتتاح مركز مسكنة قبل 37 يوماً، في وقت تواصلت فيه العملية في مدينة دير الزور وريف الرقة.

وفي تصريح لـ«الوطن»، بين عاصي الشيخ، أن مركزي تل عرن ودير حافر للتسوية، لا يزالان يشهدان إقبالاً كبيراً ممن شملهم مرسوم العفو الذي أصدره الرئيس الأسد من المطلوبين العسكريين الفارين والمتخلفين عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية ومن المدنيين، على غرار ما حدث في مركز دير حافر بريف المحافظة الشرقي، لقناعتهم أن حضن الوطن هو الملاذ الأول والأخير والأمن لجميع أبناء الوطن.

وتوقع أن ينعكس الإقبال على مراكز التسوية في حلب، مع استمرار عملها، على عملية إعادة الإعمار لرغبة وحاجة ممن عادوا إلى كنف الدولة السورية إلى بناء ما دمره الإرهابيون في مناطق سكنهم عدا انتعاش الواقع الزراعي في مناطقهم التي تعد سلة غذاء المحافظة.

وأمس، تفقدت اللجنة المختصة ومحافظ حلب حسين دياب وقائد شرطة المحافظة اللواء ديب مرعي ديب مركز التسوية في تل عرن بمنطقة السفيرة شرق حلب، والذي افتتح في الـ2 من الشهر الجاري وما زالت تتواصل فيه عملية تسوية أوضاع المشمولين بالعفو من المدنيين والعسكريين.

والتقى أعضاء اللجنة والمحافظ الوجهاء وممثلي العشائر وأهالي المنطقة، وثمنت اللجنة دورهم المهم في التواصل مع ذويهم للالتحاق بركب التسويات لما لذلك من أهمية لمستقبلهم ومناطق سكنهم التي تعوّل عليهم كثيراً لإعادة إعمارها من جديد.

وعبر عدد من ممثلي عشائر المنطقة والأهالي عن امتنانهم لمكرمة الرئيس الأسد التي أتاحت الفرصة لأبنائهم وأقاربهم للعودة إلى مناطقهم التي تنتظرهم بفارغ الصبر للمساهمة في عملية الإنتاج، وخصوصاً في مثل هذا التوقيت الذي يحتاج إلى سواعد جميع الأبناء المخلصين لوطنهم.

ودعوا كل السوريين في جميع مناطقهم إلى الاستفادة من هذه المكرمة في ظل التسهيلات اللازمة التي قدمها المعنيون ومحافظة حلب والتي تستهدف استقرار السكان ودفع عملية الإنتاج وبناء الوطن وفي ظل تحسن الإنتاج الزراعي مع عودة المهجرين بفعل الإرهاب إلى مناطق سكنهم وسعي الحكومة إلى تخديمها بأسرع وقت وتوفير مقومات الحياة.

اللجنة المختصة بالتسوية، استمعت إلى الأهالي حول ضرورة إيلاء الأهمية المناسبة للجوانب الخدمية. وأوضح محافظ حلب، أنه جرى تخصيص إعانات مالية لمجلس مدينة تل عرن لتنفيذ مشاريع طرقية وزراعية للنهوض بواقع الخدمات في المدينة.

وكان مركز مسكنة للتسوية افتتح في 30 كانون الثاني الماضي كأول مركز في محافظة حلب، تلاه مركز دير حافر في 20 شباط الفائت فمركز تل عرن الأربعاء الماضي، وجميعها بريف حلب الشرقي.

واللافت إقبال الراغبين بعمليات التسوية على المراكز الثلاث من أبناء المناطق الخارجة عن سيطرة الحكومة السورية، ولاسيما من منطقة منبج الواقعة تحت سيطرة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية الموالية للولايات المتحدة، والتي عرقلت انتقال المشمولين والمستفيدين من التسوية إلى مناطق الحكومة السورية بحلب.

على خط مواز، تواصلت التسوية في مركز صالة العامل بمدينة دير الزور، ودعا عدد من الأشخاص الذين تمت تسوية أوضاعهم، وفق وكالة «سانا» كل من غرر به إلى العودة لجادة الصواب والانضمام للتسوية لمتابعة حياتهم ضمن أسرهم ومجتمعهم، مؤكدين استعدادهم لأداء واجبهم في مواجهة الحرب الإرهابية على سورية والمساهمة في بناء وإعمار الوطن.

أما مركز التسوية في بلدة السبخة ريف الرقة الشرقي، فقد شهد انضمام العشرات من المطلوبين من بينهم عدد من القادمين من مناطق انتشار ميليشيات «قسد» ومرتزقة الاحتلال التركي بريف الرقة الشمالي، لاغتنام هذه الفرصة للعودة إلى مناطقهم الآمنة وممارسة حياتهم الطبيعية والعودة إلى صفوف الجيش لأداء خدمة العلم للفارين والمتخلفين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن