أكد سفير سورية في طهران، شفيق ديوب، أمس، أن المؤتمر الثالث لإعادة إعمار سورية المقرر عقده بدمشق في حزيران القادم، سيشكل فرصة مهمة أمام الشركات الإيرانية للمشاركة في إعادة إعمار ما دمره الإرهاب.
وخلال لقائه مدير الغرفة التجارية المشتركة الإيرانية – السورية من الجانب الإيراني، كيوان كاشفي، والأمين العام للغرفة، حسن شمشادي، أكد ديوب أهمية مشاركة إيران في المؤتمر الذي سيعقد تحت «آفاق ورؤى الاستثمار»، وفق ما ذكرت وكالة «سانا».
وقال: إن «المؤتمر الثالث لإعادة إعمار سورية سيشكل فرصة مهمة أمام الشركات الإيرانية لتقديم خدماتها ومنتجاتها في مجالات عديدة والمشاركة في إعادة إعمار ما دمره الإرهاب».
وأوضح ديوب أن قانون الاستثمار الجديد في سورية يقدم الكثير من الإعفاءات من الرسوم الجمركية وغيرها، إضافة إلى ضمانات جيدة للمستثمرين بهدف تسهيل عملهم وخلق بيئة استثمار جاذبة لرؤوس الأموال الأجانب.
وأكد أهمية إقامة معارض للمنتجات السورية في طهران والمدن الإيرانية الرئيسة بهدف تعريف المستهلك الإيراني بالمنتج السوري المحلي وهو ما سيسهم في توسيع وتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين.
من جانبه، أكد كاشفي أن القطاع الخاص الإيراني لديه الرغبة والإمكانات الكافية لدخول الأسواق السورية، وقال: إن «الغرفة التجارية الإيرانية المشتركة تبذل الجهود الحثيثة لتسهيل دخول المستثمرين وتعمل على إزالة كل العقبات التي يمكن أن تعرقل التعاون بين الجانبين».
بدوره، أشار شمشادي، إلى برامج الغرفة التجارية المشتركة الإيرانية – السورية وقال: إنه «تم إعداد قاعدة بيانات عن التجار الإيرانيين والسوريين وكذلك لائحة بالقوانين المتعلقة بالاستيراد والتصدير في البلدين ليطلع كل طرف على ما لدى الطرف الآخر من إمكانات».
وسبق أن أكد السفير الإيراني في دمشق، مهدي سبحاني، خلال مقابلة أجرتها معه قناة «العالم الإيرانية» في منتصف الشهر الماضي، أن 164 شركة إيرانية شاركت في المعرض الإيراني التخصصي الذي أقيم مؤخراً في سورية، مشيراً إلى أن هدف إيران من المعرض أن يطلع التاجر والمستثمر الإيراني على الوضع في سورية، وأن يتأكد من أن الأمور باتت على ما يرام.