سورية

في الذكرى 35 لاستشهاد فرحات.. أبنائها يؤكدون مواصلتهم مسيرة المقاومة … بشر المقت لـ«الوطن»: الجولان جزء من سورية واستشهاد غالية تتويج لدور المرأة النضالي

| منذر عيد

أكد الأسير المحرر، بشر المقت، أن إحياء ذكرى استشهاد المناضلة غالية فرحات هو تأكيد من أهالي الجولان السوري المحتل على صدق الانتماء للوطن، وأن دماء الشهداء هو بداية لتحرير أرض الجولان.

وفي تصريح لـ«الوطن»، شدد المقت على أن الجولان المحتل هو جزء لا يتجزأ من الوطن الأم سورية، وأن قرار العودة إلى حضن الوطن متجذر في نفوس أهل الجولان.
وأوضح، أن النضال ومقاومة الاحتلال وتقديم التضحيات لم يقتصر على الرجال والشباب من أبناء الجولان، بل كان هناك دور مهم وبارز للمرأة، حيث وقفت إلى جانب الرجل منذ بدء مسيرة النضال في العام 1967 وحتى الآن، ومع تصاعد العملية النضالية ضد المحتل الإسرائيلي كان للمرأة دور بارز في كل المناسبات والأحداث، وأتى استشهاد غالية فرحات ليتوج دور المرأة السورية في الجولان بالمسيرة النضالية.
وقال: «في ذكرى استشهاد غالية تتجسد معاني النضال والفداء والعطاء للأرض لتتلاقى هذه التضحيات مع نضال شعبنا العربي السوري الذي يدحر الإرهاب»، مؤكداً أن نصر سورية لا يكتمل إلا بتحرير كامل ترابها الطاهر وفي مقدمته الجولان المعمد بدماء الشهداء وتضحيات أهله وصمود أسراه.
وفي بيان، بمناسبة الذكرى 35 لاستشهاد المناضلة فرحات ألقته أسماء فرحات حفيدة الشهيدة خلال إحيائهم الذكرى أمس في قرية بقعاثا المحتلة، جدد أهلنا في الجولان المحتل تمسكهم بوطنهم ومواصلتهم المقاومة والصمود بوجه ممارسات الاحتلال الإسرائيلي العدوانية واستمرارهم بمسيرة التضحية، مؤكدين يقينهم بحتمية تحرير الجولان.
وأكد أهل الشهيدة في البيان الذي تلقت «الوطن» نسخة منه، أن الجولان الذي قدم التضحيات فداء لتراب سورية الطاهر لا يزال على العهد وفياً لعروبته وهويته السورية.
وقال البيان: «منَ الشهيدِ عزت أبو جبل مروراً بالشهداءِ نزيه أبو زيد وفايز محمود وهايل أبو زيد وسيطان الولي وأسعد الولي ومدحت الصالح وفرحان شعلان وتحرير محمود وغالية فرحات، تبقى التضحياتُ هي الأسمى ودماءُ الأبناءِ والآباءِ هي الأغلى».
وأضاف: «نحيي اليومَ الذكرى ونحنُ نعيشُ مع أهلنِا داخلَ الوطنِ الحربَ التي لا تزالُ مستمرةً حتى اليوم، فمن فوهاتِ البنادقِ صنعَ رجالُ الجيشِ العربيِّ السوري الانتصارَ في وجه حربٍ كونيةٍ أريدَ منها تمزيقَ سوريةَ وتقسيمَها، إلى حربٍ اقتصاديةٍ يرادُ منها تجويعَ الشعبِ السوريِّ الذي أسقطَ المؤامرةَ والمتآمرين، فاليومَ في أعيادِ آذار المجيدةِ نؤكدُ أنه لنْ يكونَ ربيعُ سورية إلا نصراً لسورية، بجيشِها وشعبِها وقائدِها السيدِ الرئيسِ بشار الأسد».
من جهتها، أكدت أسماء فرحات في تصريحات صحفية أن أبناء الجولان باقون على العهد أوفياء لكل ذرة من تراب سورية وشعبها وجيشها وقيادتها، مشددة على أن أرضاً تعمدت بدماء الشهداء لن تكون إلا منتصرة ووطناً بني على أكتاف الرجال لن يكون إلا شامخاً.
واستشهدت المناضلة غالية فرحات أثناء مشاركتها بمظاهرة ضد الاحتلال الإسرائيلي في مثل هذا اليوم من عام 1987 وشيع جثمانها في 12 من الشهر ذاته بمشاركة الآلاف من أبناء الجولان السوري المحتل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن