حذر سفير سورية لدى روسيا رياض حداد من قرار سلطات كييف تشكيل ما يسمى «الفيلق الدولي» ودعوة مرتزقة أجانب إلى البلاد، مبيناً أن هذا الأمر يمكن أن يحول أوكرانيا إلى «إدلب أوروبية كبيرة».
وقال حداد لوكالة «تاس» الروسية أمس تعليقاً على إنشاء فيلق أجنبي في أوكرانيا: من الضروري أن يكون العالم على دراية بهذا الخطر الذي يلوح في الأفق والذي يسعى إلى تحويل أوكرانيا إلى إدلب أوروبية كبيرة، مبيناً أنه يشكل تهديداً للأمن الروسي والأوروبي وحتى العالمي.
وأشار حداد إلى أنه ومن خلال مثل هذه الأعمال تسمح كييف بدعم من الغرب للإرهابيين بالتسلل إلى أوروبا وتمنحهم حرية التصرف هناك، مبيناً أن هذه القوات وبأيديها أسلحة حلف الناتو سوف تستخدم لجهة تحقيق المصالح السياسية للدول الغربية التي ما زالت غير قادرة على إدراك الخطر الذي تشكله مثل هذه الممارسات على العالم والحضارة الإنسانية برمتها. وحذرت وزارة الدفاع الروسية، الخميس الماضي، مَن وصفتهم بـ«المرتزقة الغربيين» في أوكرانيا بأنهم سيحرمون من معاملة أسرى الحرب.
وذكرت وزارة الدفاع الروسية في إيجاز صحفي أن كل هجمات «المرتزقة» الأجانب على القوات الروسية في أوكرانيا تتم باستخدام أسلحة قدمها الغرب.
واستثناء المقاتلين الأجانب في أوكرانيا من وضع «أسرى الحرب» يعني أنه لن يتم إطلاق سراحهم بمجرد وقف إطلاق النار وانتهاء الأعمال القتالية، وستجري عملية محاكمتهم وفق القانون الروسي.
وكان الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، فتح المجال للأجانب للانضمام إلى قوات بلاده، باعتبار أن ذلك يهدف لحماية الأمن العالمي.