الأولى

كبير المفاوضين الإيرانيين يصل «فيينا» اليوم لاستكمال المفاوضات … فرنسا وواشنطن: الاتفاق مع إيران حول ملفها النووي بات قريباً جداً

| وكالات

كشفت التصريحات المتعاقبة على لسان مفاوضي فيينا «النووية»، عن قرب التوصل إلى تفاهمات جديدة تعيد الحياة لاتفاق إيران النووي.

وعلى حين أعلن الرئيس بالوكالة للبعثة الإيرانية لدى المنظمات الدولية بفيينا محمد رضا غائبي أنه تم تحقيق تقدم لافت في المفاوضات، ذكرت وكالة «إيرنا» أن كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني سيتوجه صباح (اليوم) الأربعاء إلى فيينا لاستكمال المفاوضات.

فرنسا، وعلى لسان المتحدثة باسم وزارة الخارجية آن كلير ليجندر، أكدت بدورها أن الاتفاق مع إيران بشأن ملفها النووي «قريب جداً»، وحذّرت من أن أي تأجيل آخر للمحادثات الرامية لإحياء الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015، ربما يهدد فرص الوصول إلى اتفاق».

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية في تصريح صحفي: إن «فرنسا وبريطانيا وألمانيا دعت جميع الأطراف إلى تبني نهج مسؤول للوصول إلى اتفاق».

بدورها، قالت الولايات المتحدة في بيان أمام مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية: إنه «لم يتبق سوى وقت قصير جداً أمام الدبلوماسية، لإحياء الاتفاق النووي الإيراني».

وأضاف البيان: إنه «إذا نجحت هذه المفاوضات فإن مثل هذه العودة ستكون إنجازاً كبيراً للدبلوماسية الدولية، وتمثل عهداً جديداً في نهجنا تجاه برنامج إيران النووي».

وفي وقت لاحق مساء أمس، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة وفرنسا اتفقتا، على مواصلة التنسيق الوثيق في محاولة للتوصل إلى اتفاق نووي مع إيران.

وأفادت وكالة «رويترز» بأن البيان جاء في أعقاب لقاء وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس، حسب «رويترز».

وكالة «إرنا» الإيرانية قالت: إن الاجتماعات والمشاورات غير الرسمية على مستوى خبراء الدول المشاركة تواصلت أمس في فيينا، حيث جرى التركيز على إلغاء الحظر.

وأشارت الوكالة إلى أنه ورغم التقدم اللافت الحاصل في المفاوضات، لكن مازالت هنالك قضايا مهمة متبقية، ولم يتم التوصل إلى الاتفاق النهائي ولا يوجد موعد محسوم لذلك؛ وسيكون الوصول إلى الاتفاق النهائي في متناول اليد فقط عند اتخاذ القرارات السياسية اللازمة من قبل الأطراف الغربية وخاصة واشنطن.

وتأتي تسارع الخطوات الغربية للوصول إلى اتفاق مع إيران في وقت تسعى فيه هذه الدول لمحاولة تعويض النقص الحاصل في موارد الطاقة بالعالم نتيجة العقوبات التي فرضتها على روسيا، والتي تسببت بارتفاعات تاريخية في أسعار النفط والغاز.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن