رياضة

الاتحاد في خطر وعفرين استسلم لمصيره

| حلب– فارس نجيب آغا

تحمل الجولة السادسة عشرة من بطولة الدوري الممتاز لكرة القدم محطة صعبة للاتحاد الذي لم يتمكن الاتحاد من حصد أي نقطة في مواجهتيه مع تشرين والجيش وهو ما جعله يتأخر من المركز الثامن حتى الحادي عشر على سلم ترتيب فرق الدوي الممتاز ودخل في مرحلة الخطر، وحتى نكون واقعيين ما زرعه مجلس الإدارة يحصده الآن من خلال قرارات عشوائية وتسلّم ملف كرة القدم لمن ليسوا مختصين بهذا الشأن، وعليه فستكون العواقب كارثية وهو ما يحدث تماماً، كما نسجل تحفظنا على موقف عضو مجلس الإدارة أيمن حزام وهو ابن كرة القدم حول صمته المطلق ورضوخه لما يحدث وترك اللعبة بيد أعضاء لا يملكون المعرفة المطلوبة في خفايا كرة القدم وطريقة تسييرها وخاصةً بعد استقالة جمعة الراشد.

الاتحاد يستقبل يوم غد الجمعة فريق الفتوة على ملعبه والمؤشرات توضح أن الأهلي يعيش حالة انعدام وزن وسوء أداء وفقداناً للهوية والروح المعنوية، وباتت الهزائم أمراً طبيعياً جداً أمام الفرق الكبيرة والصغيرة فضلاَ عن تعيين جهاز فني يفتقد خبرة دوري الرجال، وهذا أمر بديهي جداً لمن فضل المغامرة وقامر بمصير النادي والثمن يسدد، كما تتابع جماهير الاتحاد وتتحسر على ما وصل إليه حال فريقها الكروي مع مطالبات بإقالة مجلس الإدارة الذي يتحمل كل ما حدث من تبعات حتى الآن.

الاتحاد رغم أنه قدم شوطاً أول مقبولاً مع الجيش لكنه انهار تماماً في الجولة الثانية وكشف خط دفاعه الهش الذي أكدنا سابقاً أن ما يحدث من فوضى سببها خط الدفاع بالمقام الأول وعدم امتلاك خط وسط وازن يستطيع التعامل مع مجريات المباريات، فضلاً عن عدم امتلاك مهاجم صريح واللعب بعلي خليل كمهاجم ورأس حربة وهو لا يجيد هذا المركز، ومن اختار العناصر هو المدرب أنس صابوني مع مجلس الإدارة لذلك يتحملون عواقب النتائج.

إدارة الاتحاد لم تستطع أن تكحل الوضع بعد رحيل الصابوني ومع احترامنا للمدرب الشاب معن الراشد فهو بات يعلنها في جلساته أن المهمة صعبة ولم يكن يرغب في هذه المجازفة، ولكن حدث ما حدث وبات الأمر واقعاً.

قضية عدم الثبات على تشكيل معين لاحق المدرب الجديد أيضاً من خلال تغييرات شهدناها ما بين مباراة تشرين والجيش وعدنا لنفس الموال مع ضياع تام لفريق الاتحاد كما أشرنا في لقاء الجيش بالشوط الثاني وهو ما كلفه الخروج بهزيمة ثانية بعد الأولى مع تشرين.

الاتحاد يستقبل الفتوة الذي يعلم الجميع وضعه الحالي مع عودة مدربه المجتهد أحمد جلاد واللقاء سيكون صعباً على الاتحاديين رغم أن المواجهة في الحمدانية وخاصةً أن الفريق دخل مرحلة تحتاج للعمل كثيراً فنياً وبدنياً وحتى نفسياً، وقضية تهيئة اللاعبين لها دور مهم لزرع الثقة في أنفسهم وإخراجهم مما هم فيه وهذا لم ينجح حتى الآن، الفتوة فريق عنيد ويلعب بقوة ورجولة وهذا ما لا يفضله فريق الاتحاد الذي يعرف أن خصمه ليس بالسهل أبداً وعدم الفوز يعني أن الجهاز الفني سيكون الضحية الجديدة ومجلس الإدارة في خطر.

استسلام

يبدو أن عفرين رفع الراية البيضاء واستسلم لقدره حول سيره نحو درب الهبوط بعد التصريحات التي أطلقها جهازه الفني وبعض لاعبيه إثر الهزيمة من الحرجلة في الجولة الماضية بهدف من دون رد في حلب، مجلس إدارة عفرين فقد البوصلة منذ البداية فجلب لاعبين متواضعين من دون أي دراسة مع مبالغ كدفعة ليست منطقية، ومع فقدان الاستقرار الإداري والمالي دخل الفريق على خط الفوضى ولحقه موضوع تبديل الجهاز الفني، مباراته يوم غد مع الوحدة في دمشق ستكون كسابقتها من دون أدنى شك والهزيمة تلوح بالأفق والنادي يعيش أزمة مالية خانقة، حيث أكد مجلس الإدارة للاعبين من يريد أن يكمل فهو مرحب به ومن لا يريد سنقوم بمنحه براءة ذمة لذلك وضع الفريق ليس جيداً وعفرين سيكمل الدوري كتأدية واجب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن