استبعاد أوائل على جامعاتهم من مسابقة المعيدين بسبب العمر … وزير التعليم لـ«الوطن»: من لم تنطبق عليه شروط التعيين سمح له بالتقدم للمنح الداخلية والخارجية

تقدم مجموعة من الطلاب الأوائل في الكليات الجامعية السورية بشكوى لـ«الوطن» حول عدم تعيينهم معيدين في الجامعات رغم مضي سنوات عديدة على تخرجهم والتأخير الكبير في إعلان مسابقة للمعيدين.

يقول الطلاب: ملخص مشكلتنا عدم تعييننا معيدين في كلياتنا على الرغم من حصولنا على المرتبة الأولى على دفعاتنا عند تخرجنا فيها.

والقصة بدأت في الشهر الثامن من عام 2016 حيث أرسلت وزارة التعليم العالي إلى الجامعات السورية كتباً تطلب فيها أسماء الخريجين الأوائل الذين تخرجوا ولم يعينوا معيدين مع أسباب عدم تعيينهم وتطلب فيها أيضاً الاختصاص المطلوب للتعيين في سنه تخرجهم، وعندما سمعنا بهذه الكتب أو رأيناها طرنا فرحاً لما وجدنا فيها من صدق النية لحل مشكلتنا.

ثم راسل اتحاد الطلبة الجامعات السورية وبعث لها استمارات ورقية يطلب فيها أسماء الأوائل الذين لم يعينوا معيدين مع أسباب عدم تعيينهم والاختصاصات المطلوبة للتعيين وسنة تخرجهم وفيها مجموعة أسئلة تخص الأوائل من بينها هل أكملت في الدراسات العليا، وما الاختصاص الذي أكملت فيه، وكان تاريخ هذه الاستمارات هو الشهر الأول من عام 2017 وقد أسمعوا الدنيا آنذاك بقضها وقضيضها وطويلها وعريضها بهذه القضية.

وأضافوا: الوزارة كانت تعدنا منذ تلك السنوات بحل قريب سعيد كما وصفوه ينصفنا ويعيد إلينا حقنا الضائع ونحن ننتظره على أحر من الجمر وفي كل مرة يصرح الوزير بقرب حل هذه القضية ولكن للأسف لم يصدر شيء إلى الآن وكانوا يقولون: سنصدر لكم مسابقة تراعي وضعكم وتنصفكم وتراعي موضوع العمر وكله كلام لم يلتزموا به وآخر تصريح للوزير منذ بداية الشهر الحالي ضرب عرض الحائط بكل هذه الوعود قائلاً إن الخريج الأول يعين مباشرة من دون مسابقة وأن المسابقة ستصدر ومن شروطها ألا يتجاوز المتقدم سن الستة والعشرين عاماً.

وهنا نريد أن نقول كلاماً ملخصه: ما فائدة هذه المسابقة لنا وخصوصاً أن معظمنا تجاوز الخامسة والثلاثين أو كاد وبعضنا أنهى الدكتوراه في اختصاص ربما لم يكن مطلوباً للتعيين سنة تخرجه وبعضنا ملَّ وعودهم وهاجر من البلد ولا تنس مسألة الخدمة الإلزامية للذكور.

رد الوزير

وزير التعليم العالي الدكتور بسام إبراهيم رد لـ«الوطن» بالقول: لم يسبق أن تم الإعلان عن مسابقة لتعيين معيدين حيث كان وما زال يتم تعيين الخريج الأول في كل كلية معيداً من دون مسابقة في حال انطبقت عليه شروط المرسوم ومنها استمرار دراسته كلها في الجامعة نفسها وعدم انقطاعه أو رسوبه، لكن بعد الأحداث التي شهدتها بلادنا وما حصل بسببها على مستوى جامعاتنا تم اتخاذ القرار بالإعلان عن هذه المسابقة من أجل تعيين معيدين من غير الأوائل وقد تمت زيادة العمر لمن يحق له التقدم للمسابقة وبات العمر من ٢٦ إلى ٢٨ سنة حسب مدة الدراسة في الكلية.

وأشار الوزير إلى أن من لم تنطبق عليه شروط التعيين رغم حصوله على المركز الأول سمح له بالتقدم للمنح الداخلية والخارجية والتقدم للدراسات العليا والدكتوراه وكانت لهم الأولوية بالإيفادات للخارج.

وبعد نحو أربعة أيام على رد الوزير تم الإعلان عن المسابقة وتحديداً في الثاني من آذار الحالي وتم تحديد 27 الجاري موعداً للتقدم للمسابقة وحتى 28 نيسان القادم لكن بعد نشر الإعلان والاطلاع عليه عاد عدد من الشاكين وأكدوا في شكوى جديدة أن الكثير من الأوائل لن يستفيدوا منها بسبب العمر وأنه لا حل لهم سوى تعيينهم معيدين بمرسوم، حيث قال البعض: كان من المفروض أن تكون المسابقة لتسوية وضع الأوائل الذين تنطبق عليهم شروط التعيين في المرسوم الجمهوري ولم يعينوا بسبب تأخر أوراقهم، كما أفادنا مصدر مسؤول في قطاع التعليم العالي بطرطوس بأن بعض الاختصاصات الضرورية لاسيما في كلية الهندسة التقنية غير واردة في إعلان المسابقة رغم رفعها للوزارة ولا بد من إضافتها.

وزير التعليم العالي وبعد وضعه بصورة هذه الاعتراضات والملاحظات بعد ظهر امس قال: 643 فرصة حددت حسب الملاك المتوفر في الجامعات وكل الاختصاصات المطلوبة بموجب المسابقة حددتها الجامعات عبر مجالسها، واضاف: لا نستطيع اضافة اي اختصاص عليها.

وبين أنه سيتم اجراء مسابقة للمعيدين كل سنة او سنتين هذا اضافة لتعيين الخريج الاول من دون مسابقة كما أن الوزارة بصدد الإعلان قريباً عن مسابقة للبعثات العلمية ويمكن التقدم اليها من الاختصاصات التي لم تطلب حالياً .

اما بشأن العمر فبين أنه تم تحديده بـ26 سنة لمن مدة دراسته الجامعية 4 سنوات و27 سنة لمن مدة دراسته خمس سنوات و28 سنة لمن مدة دراسته 6 سنوات مع تحديد العمر بـ30 سنة للحاصل على الماجستير في 4سنوات و31 سنة للحاصل على الماجستير في خمس سنوات و32 سنة للحاصل على الماجستير في ست سنوات.

وقال إبراهيم :إعلان المسابقة قد يناسب 85‎‎ بالمئة من الخريجين ومن لم يستطع التقدم إليها فسيقدم على مسابقة البعثات التي ستستوعب 700 فرصة إضافة للمنح الدراسية المقدمة من الدول الصديقة.