عربي ودولي

أبو ظبي والرياض ترفضان بحث أوكرانيا والنفط مع بايدن … محمد بن زايد يتلقى اتصالاً هاتفياً من رئيس بيلاروس «الصديقة»

| وكالات

مع حديث الإعلام الأميركي بعدم نجاح واشنطن بإجراء اتصال هاتفي بين الرئيس الأميركي جو بايدن وولي عهد أبو ظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان لمناقشة الوضع بشأن أوكرانيا وإمكانية زيادة إنتاج النفط، ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية أن ولي عهد أبو ظبي تحدث مع رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو.
وأشارت صحيفة «وول ستريت جورنال» نقلاً عن مسؤولين من الشرق الأوسط والولايات المتحدة، إلى أن البيت الأبيض حاول لكن من دون جدوى إجراء وعقد مكالمات هاتفية بين الرئيس بايدن والسعودية والإمارات حيث كانت الولايات المتحدة تعمل على بناء دعم دولي لأوكرانيا واحتواء ارتفاع أسعار النفط.
وقال المسؤولون: إن ابن سلمان وابن زايد رفضا طلبات الولايات المتحدة التحدث إلى بايدن في الأسابيع الأخيرة، حيث أصبح المسؤولون السعوديون والإماراتيون أكثر صراحة في الأسابيع الأخيرة في انتقاداتهم للسياسة الأميركية في الخليج.
وأضاف مسؤول أميركي: «كانت هناك بعض التوقعات بمكالمة هاتفية، لكنها لم تحدث، منوهاً بأنها حول النفط».
وحسب الصحيفة قالت وزارة الخارجية الإماراتية إن المكالمة مع بايدن ستتم إعادة تحديدها.
وأوضحت الصحيفة أن علاقة السعودية مع واشنطن تدهورت في ظل إدارة بايدن، إثر الحرب على اليمن، والبرنامج النووي الإيراني، وما يخص الحصانة القانونية لمحمد بن سلمان في الولايات المتحدة، حيث يواجه عدة دعاوى قضائية في الولايات المتحدة، بما في ذلك قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
وسعى البيت الأبيض مؤخراً على إصلاح العلاقات مع دولتين رئيسيتين في الشرق الأوسط يحتاجهما إلى جانبه في ظل ارتفاع أسعار النفط إلى أكثر من 130 دولاراً للبرميل للمرة الأولى منذ 14 عاماً تقريباً.
وسبق أن توجه منسق الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي بريت ماكغورك، ومبعوث وزارة الخارجية لشؤون الطاقة عاموس هوشستين، إلى الرياض أواخر الشهر الماضي في محاولة لإصلاح العلاقات مع المسؤولين السعوديين، كما التقى ماكغورك محمد بن زايد في أبو ظبي في محاولة لمعالجة الإحباط الإماراتي بشأن رد الولايات المتحدة على هجمات «أنصار الله».
وتضيف الصحيفة، تعد السعودية والإمارات، المنتجين الرئيسيين الوحيدين للنفط اللذين يمكنهما ضخ ملايين البراميل الإضافية من النفط، ويمكن بهذا أن يساعد ذلك في تهدئة سوق النفط الخام في وقت تكون فيه أسعار البنزين الأميركية عند مستويات عالية.
لكن السعوديين والإماراتيين امتنعوا عن ضخ المزيد من النفط قائلين إنهم ملتزمون بخطة إنتاج تمت الموافقة عليها بين مجموعتهم ومنظمة البلدان المصدرة للبترول ومجموعة منتجين آخرين بقيادة روسيا.
وكان بايدن قد وقع أول من أمس الثلاثاء، مرسوماً يحظر واردات الطاقة من روسيا واستثمارات جديدة في قطاع الطاقة الروسي، ما تسبب في ارتفاع العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط إلى 124 دولاراً للبرميل، ووصل سعر العقود الآجلة لخام برنت هذا الأسبوع لأول مرة إلى مستوى قياسي سجل قبل 10 سنوات وبلغ 128 دولاراً للبرميل.
وفي السياق قالت وكالة «وام»: إن «الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تلقى ، أمس، اتصالاً هاتفياً من رئيس جمهورية بيلاروس الصديقة».
وذكرت الوكالة أن الاتصال جاء في إطار استمرار الاتصالات والمباحثات بين ابن زايد وقادة دول العالم بشأن مستجدات الأزمة على الساحة الأوكرانية.
وأوضحت أن المحادثة تناولت وجهات النظر بشأن عدد من القضايا والملفات الإقليمية والدولية وفي مقدمتها تطورات الأزمة الأوكرانية وتداعياتها على المستوى الإنساني إلى جانب تداعياتها على الأمن والسلم الدوليين.
وشدد ابن زايد خلال الاتصال على أهمية تكثيف الجهود الدولية لدعم الأوضاع الإنسانية للمتضررين من الأزمة وتسهيل الوصول السريع والآمن للمساعدات والعمل على توفير الحماية والحفاظ على حياة المدنيين.
وأكد على ضرورة اللجوء إلى السبل السلمية والدبلوماسية لتسوية النزاعات والخلافات بين الدول وتغليب لغة الحوار البناء للوصول إلى توافق يضمن مصالح الجميع ويخدم الأمن والاستقرار الإقليميين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن