سورية

أكاديمي كردي لـ«الوطن»: الوضع في شمال البلاد يتجه إلى التصعيد بسبب الحرب بأوكرانيا

| موفق محمد– وكالات

توقع الأكاديمي السوري الكردي، فريد سعدون، أن يذهب الوضع باتجاه التصعيد في مناطق شمال وشمال شرق سورية التي تسيطر عليها ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد»، على خلفية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، موضحاً أن كل من «قسد» وروسيا وأميركا يعززون مواقعهم، لافتاً إلى أن مسلحي تنظيم داعش الإرهابي الذين هربوا من «سجن الثانوية الصناعية» بمدينة الحسكة «تم إعدادهم لمهاجمة القوات الروسية وقوات الدولة».

وفي تصريح لـ«الوطن» تعليقاً على ما تداوله نشطاء على الصفحات الزرقاء عن نقل أسر قيادات «قسد» وعناصر سابقين في تنظيم داعش منضوين تحت رعاية قوات الاحتلال الأميركي إلى شمال العراق بشكل سري وعاجل بعد قرب هروب قوات الاحتلال الأميركية بشكل مفاجئ من مناطق حقول النفط والغاز في الجزيرة السورية على إثر تداعيات نتائج الحرب في أوكرانيا، وكسر شوكة الغطرسة الأميركية ودول الاستعمار الأوروبي للأبد، قال سعدون المقيم في الحسكة: «لا يوجد أمر كهذا. لم نسمع بذلك».

وأضاف: «أصلاً لا يستطيعون الذهاب إلى هناك لأن الطريق مغلق نهائياً، فهم على خلاف وبينهم حرب، وبالتالي لن يسمحوا لهم بالدخول إلى هناك»، موضحاً أن الحرب بين «الحزب الديمقراطي الكردستاني» في إقليم كردستان العراق و«حزب العمال الكردستاني – با كا كا»، وبالتالي لن يسمحوا لهم بالدخول إلا إذا الأميركيون نقلوهم بالطائرات من مدينة الرميلان بريف الحسكة إلى جبال قنديل في شمال العراق.

ورداً على سؤال إن كان يتوقع أن يكون الاحتلال الأميركي فعلاً نقلهم عبر طائرات إلى جبال قنديل، قال سعدون: «الذي نتوقعه أن يحصل هنا مشاكل. نحن مقبلون على حرب في المنطقة، فـ«قسد» تعزز مواقعها والروس يعززون مواقعهم والأميركيين جلبوا سلاحاً ليوم السلاح».

وأضاف: «نحن نتوقع حصول فوضى عارمة في المنطقة إذا انفلتت الأمور وخرجت عن السيطرة، وهذا الأمر ليس من مصلحة الدولة وليس من مصلحة قسد».

ولفت الأكاديمي الكردي إلى أن الدواعش الذين هربوا من «سجن الثانوية الصناعية» بمدينة الحسكة تم إعدادهم لمهاجمة القوات الروسية وقوات الدولة، مشيراً إلى استشهاد وإصابة 31 عسكرياً من الجيش العربي السوري الأحد الماضي إثر هجوم إرهابي في البادية الشرقية.

وجاء الهجوم الإرهابي الذي استهدف عسكريي الجيش العربي السوري، بعد أن كثف تنظيم داعش الإرهابي نشاطه في المنطقة، عقب مسرحية «سجن الثانوية الصناعية» في مدينة الحسكة التي افتعلها الاحتلال الأميركي وأدواته في 20 كانون الثاني المنصرم وهربوا خلالها المئات من مسلحي التنظيم من السجن وزجوا بهم في البادية لمقاتلة الجيش العربي السوري.

وفي تصريحه، اعتبر الأكاديمي السوري الكردي، أن «الأمور (في مناطق شمال وشمال شرق سورية) ذاهبة باتجاه التصعيد وليس باتجاه الحل».

ورأى سعدون، أن القوات الأميركية لن تنسحب نهائياً من سورية إلا إذا صارت «مقايضة» بين موسكو وواشنطن «أي انسحاب روسيا من أوكرانيا مقابل انسحاب أميركا من سورية».

على خطٍّ موازٍ، نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية، أمس، عما سمته «مصدراً في المعارضة» السورية: أن النظام التركي يعتزم نقل مرتزقته الإرهابيين من السوريين الذين كان قد أرسلهم إلى إقليم ناغورني قره باغ إلى أوكرانيا للمشاركة في القتال ضد القوات الروسية.

وأشار المصدر إلى أن النظام التركي سبق وأن أرسل أكثر من ألفي مرتزق من سورية إلى إقليم قره باغ للمشاركة في القتال إلى جانب الجيش الأذري ضد أرمينيا عام 2020، واحتفظ بجزء كبير منهم في الإقليم بعد انتهاء الحرب فيها.

وذكر أن النظام التركي نقل جزءاً من المرتزقة المؤلفة من إرهابيين سوريين وجنسيات مختلفة من قره باغ، إلى أوكرانيا، وأنه يعتزم نقل البقية على دفعات، ليشاركوا في القتال إلى جانب الجيش الأوكراني.

ولفت المصدر إلى أن المرتزقة الذين نقلهم النظام التركي من قره باغ إلى أوكرانيا، انضموا إلى صفوف فيلق الدفاع الدولي لأوكرانيا بعد بدء العملية العسكرية الروسية.

يأتي ذلك، عقب يوم على تأكيد الوكالة وصول نحو 450 إرهابياً أغلبيتهم من تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي من مناطق سيطرتهم في شمال غرب سورية إلى أوكرانيا، للمشاركة في القتال ضد القوات الروسية، وذلك بعد أقل من 3 أيام فقط على مغادرتهم الأراضي السورية، مروراً بالأراضي التركية التي تم تجميعهم فيها بإشراف شخصيات تتمتع بسلطة واضحة، مرجحة أنهم من مخابرات النظام التركي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن