القوات الإسرائيلية هدمت 3 منازل في الخليل والنقب ونفذت أعمال حفر في محيط الحرم الإبراهيمي … رئيس الكيان الاسرائيلي يزور أنقرة.. فصائل المقاومة: أمر مرفوض ومُدان وخذلان للقدس وفلسطين
| وكالات
من الخليل إلى النقب والقدس المحتلة، شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليات هدم طالت منازل الفلسطينيين، إضافة إلى قيامها بأعمال حفر وبناء في محيط الحرم الإبراهيمي، على حين اقتلع مستوطنون 60 شتلة عنب في سلفيت، وجرفوا أراضي استولوا عليها غرب بيت لحم، كل ذلك بينما كان رئيس النظام التركي رجب اردوغان يستقبل رئيس الكيان الإسرائيلي اسحق هرتسوغ في أول زيارة من نوعها لمسؤول إسرائيلي رفيع إلى تركيا من 2008.
ونقلت قناة «الميادين» عن لجان المقاومة قولها في بيان إنَّ «استقبال الرئيس الصهيوني في تركيا، في ظلِّ تصاعد العدوان والإرهاب الصهيونيين بحق كل مكونات الشعب الفلسطيني ومقدّساته، هو أمرٌ مرفوضٌ ومُدانٌ».
وأكّدت لجان المقاومة رفضها لكل أشكال التطبيع والتواصل والعلاقة مع العدو الصهيوني، كما ثمّنت مواقف شعوب الأمة الرافضة للتطبيع مع الكيان الصهيوني، الذي يحتلّ ويدنّس الأرض الفلسطينية ومقدساتها المباركة، كما أكدت حركة الجهاد الإسلامي في بيان منفرد تلقت «الوطن» نسخة منه أن السعي لاستعادة العلاقات مع العدو بذريعة مصلحة هذه الدولة أو تلك، هو خذلان للقدس وفلسطين.
ووصل أمس، رئيس هرتسوغ إلى العاصمة التركية أنقرة، في زيارة هي الأولى لمسؤول إسرائيلي رفيع المستوى منذ العام 2008 في زيارة تعكس سياسة الازدواجية في الخطاب السياسي التي ينتهجها نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
ففي وقت أعرب فيه بخطاباته الرنانة عن دعمه الكامل للقضية الفلسطينية ضد العدوّ الإسرائيلي، يعمل على بناء علاقات سياسية واقتصادية متينة مع الكيان الإسرائيلي.
وأكّد أردوغان الأسبوع الماضي في تصريح إعلامي أنّ تركيا ترغب في فض النزاعات الحالية مع تل أبيب، مؤكّداً استمرار المحادثات الاستخباراتيّة بين الجانبيْن.
من جانب آخر أدانت الخارجية الفلسطينية في بيان لها، أمس الأربعاء، اعتداءات جيش الاحتلال ومستوطنيه المستمرة على المواطنين العزل في قرية برقة وما يتعرض له الأهالي من عقوبات جماعية وعمليات تنكيل دائمة ومتواصلة أوقعت عشرات الشهداء والجرحى، كان آخرها استشهاد الشاب أحمد حكمت سيف 23 عاماً متأثرا بجروحه التي أصيب بها خلال مواجهات مع الاحتلال في القرية مطلع الشهر الجاري.
وأوضحت أن هذه الجرائم حلقة في مسلسل جرائم الإعدامات الميدانية التي تنفذها آلة القتل الاحتلالية وفقاً لتعليمات وتوجيهات المستوى السياسي والعسكري في الكيان الإسرائيلي، وهي تعكس وحشية وعنصرية الاحتلال في قمعه وتنكيله بالمواطنين المدنيين الفلسطينيين العزل.
وأكدت أن الكيان الإسرائيلي يستبدل بالسلام مع الفلسطينيين نظام فصل عنصري بغيض واحتلالاً غاشماً ينتهك القانون الدولي.
في غضون ذلك ذكرت وكالة «وفا» أن سلطات الاحتلال والمستوطنون أقدموا، أمس الأربعاء، على تنفيذ أعمال حفر وبناء في باحات الحرم الإبراهيمي، بغرض التوسع الاستيطاني والاستيلاء على الحرم وتهويده.
ونقلت «وفا» عن مدير الحرم غسان الرجبي قوله: إن مجموعة من المستوطنين بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي وضعت شبكة حديد أرضية تمهيداً للبناء عليها في حديقة الحرم الإبراهيمي، بجانب مبنى الاستراحة التابع لبلدية الخليل، من الجهة الجنوبية للحرم وتبلغ مساحته نحو 400 متر».
وقامت قوات الاحتلال بإدخال عدد من حاويات الإسمنت الجاهز إلى أماكن الحفريات التي تنفذها في ساحات الحرم، لصب أساسات مصعد مخصص للمستوطنين هناك.
وكانت سلطات الاحتلال شرعت في شهر آب الماضي بتنفيذ مشروع تهويدي على مساحة 300 متر مربع من ساحات الحرم الإبراهيمي ومرافقه، يشمل تركيب مصعد كهربائي، لتسهيل اقتحامات المستوطنين، وتم تخصيص مبلغ مليوني «شيقل» لتمويله.
واعتبر الرجبي أن ما يقوم به الاحتلال يمثل جريمة بحق هذا الموروث التاريخي والديني، وهو تجاهل لكل المواثيق والقرارات الدولية التي تدعو إلى المحافظة عليه وحماية هذا التراث الحضاري، في إشارة منه إلى قرار منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «يونسكو» عام 2017، بإدراج الحرم والبلدة القديمة من الخليل على لائحة التراث العالمي.
وفي السياق هدمت قوات الاحتلال منزلاً واعتدت على ساكنيه شرق مدينة الخليل.
ونقلت «وفا» عن الناشط ضد الاستيطان عارف جابر قوله: لم يتم إخطار العائلة مسبقاً بهدم المنزل، بل فوجئوا صباح (أمس) بمحاصرته من قوات الاحتلال، والإسراع بهدمه».
كما أخطرت سلطات الاحتلال، أمس الأربعاء، بهدم مسكن في تجمع أبو النوار، شرق القدس بحجة عدم الترخيص، وأمهلت ساكنيه 7 أيام للهدم.
وفي النقب هدمت آليات وجرافات الاحتلال، بحماية قوات من الشرطة، أمس الأربعاء، منزلين بذريعة البناء من دون ترخيص.
وعلى خط مواز شنت قوات الاحتلال، حملة اعتقالات واسعة طالت 20 مواطناً، من الضفة.
إلى ذلك أقدم مستوطنون، على اقتلاع وسرقة 60 شتلة عنب، وهدم سلاسل حجرية، وإزالة أسلاك شائكة في بلدة كفر الديك غرب سلفيت.
وأكد صاحب الأرض سعدات طاهر سعيد أن السبب الرئيسي وراء الهجمة الشرسة للمستوطنين على أراضي بلدة كفر الديك، هو تهجير الأهالي الذين يهتمون بأراضيهم، حيث تم مؤخراً بناء 50 غرفة زراعية في المنطقة، ودعمها بالمشاريع الزراعية بجهود وزارة الزراعة.
وبالتوازي جرف مستوطنون، أمس الأربعاء، أراضي استولوا عليها قبل أيام، في بلدة بتير، غرب بيت لحم.