سورية

بوحبيب: استعادة سورية مقعدها «عنوان نجاح».. وأبو الغيط رهنها بالتوافق بين الدول العربية! … الجامعة العربية: وجود القوات التركية في دول عربية غير شرعي وعليها الانسحاب فوراً

| وكالات

أكدت جامعة الدول العربية، أمس، عدم شرعية وجود القوات التركية في كل من العراق وليبيا وسورية، وشددت على ضرورة سحبها بشكل فوري من دون قيد أو شرط، في حين دعا لبنان الدول العربية إلى التعاون، من أجل لم كامل الشمل العربي ضمن إطار الأسرة العربية الواحدة التي تجسدها الجامعة، معتبراً أن استعادة سورية إليها واستتباب الأمن والسلام في العالم العربي يشكل «عنوان نجاح أكيد»، على حين أعلن أمين عام الجامعة أحمد أبو الغيط أن موضوع عودة سورية لمقعدها في الجامعة العربية سوف يترك للاتصالات الثنائية بين الدول العربية و«إذا توافر توافق على عودة العضوية، فسيتم الأمر».
وعقدت أمس في مقر الجامعة بالقاهرة أعمال الدورة العادية 157 لمجلس الجامعة العربية، على المستوى الوزاري، وسبقها اجتماع تشاوري للوزراء وآخر للجنة العربية الوزارية المعنية بمتابعة التدخلات التركية في الشؤون الداخلية للدول العربية.
وفي بيان لها أدانت اللجنة التي تتكون من مصر «رئيساً» ودولة الإمارات والبحرين والسعودية، وأمين عام الجامعة، عقب اجتماعها، استمرار الوجود العسكري للاحتلال التركي على أراضي عدد من الدول العربية، حسبما ذكرت وكالة «سبوتنيك».
وأكدت اللجنة عدم شرعية وجود قوات الاحتلال التركي في كل من سورية والعراق وليبيا، وشددت على ضرورة سحب الاحتلال التركي لقواته بشكل فوري من دون قيد أو شرط، ودعت لأهمية تعاون حكومة النظام التركي من أجل اتخاذ كل التدابير التي من شأنها التصدي لعمليات رعاية وتجنيد وتدريب ونقل المقاتلين الإرهابيين الأجانب والمرتزقة لداخل حدود البلاد العربية.
واستنكرت أي مساس بالتركيبة الديموغرافية في بعض المناطق العربية الواقعة تحت سيطرة قوات الاحتلال التركي في شمال شرق سورية، والانتهاكات المستمرة لسيادة بعض الدول العربية.
ودعت اللجنة حكومة النظام التركي لاحترام الحقوق المائية لكل من سورية والعراق، ووقف إقامة السدود على منابع نهري دجلة والفرات، ما يؤثر سلباً على الحصص المائية للدولتين العربيتين، فضلاً عما تتسبب فيه تلك الممارسات من أضرار بيئية واقتصادية جسيمة على كلا الدولتين.
وخلال افتتاحه الدورة العادية 157 لمجلس الجامعة على المستوى الوزاري، قال وزير خارجية لبنان بصفته رئيساً للدورة الحالية: «إنني أدعو إلى أن نتعاون جميعاً بكل حرص ومسؤولية، من أجل لم كامل الشمل العربي ضمن إطار الأسرة العربية الواحدة التي تجسدها جامعة الدول العربية، وتشكل استعادة سورية إليها واستتباب الأمن والسلام في كل مكان من عالمنا العربي، عنوان نجاح أكيد، إن وحدتنا هي شرط ضروري لفعاليتنا على الصعيدين الإقليمي والدولي، وللحفاظ على موقعنا بين الأمم»، حسبما ذكر موقع «النشرة».
وشدد بوحبيب على ضرورة تغليب لغة الحوار الأخوية، بين الدول العربية والحرص على التواصل المباشر في ما بينها، لمعالجة التباينات، مؤكداً على وجوب إعلاء شأن المصالح الوطنية والمشتركة والاحترام المتبادل، للسيادة والمصالح والكرامة الوطنية.
كما نقلت قناة «الميادين» عن بوحبيب قوله في كلمة عقب الاجتماع التشاوري «لبنان تحفظ على القرار الصادر عن اللجنة العربية الوزارية الرباعية المعنية بمتابعة تطورات الأزمة مع إيران».
من جهته، قال الأمين العام للجامعة، في مؤتمرٍ صحفيٍّ، عقب الاجتماع الوزاري: إن «القمة العربية التي تستضيفها الجزائر سوف تُعقد في 1 و2 تشرين الثاني المقبل»، موضحاً أن «الدول الأعضاء لم تعترض على اقتراح الجزائر حول تحديد هذا الموعد».
ومنتصف شباط الماضي، قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون: إنه لا يوجد أي خلافٍ بين القادة العرب حول القمة العربية، وهناك تعاونٌ خليجيٌّ ومصريٌّ وتونسيٌّ لإنجاح القمة.
وحول موضوع عودة سورية لمقعدها في الجامعة العربية، قال أبو الغيط: إن «هذا الموضوع لم يبحث في السياق العام أو الإطار العربي العام اليوم، لا في الاجتماع التشاوري ولا في الاجتماعات الوزارية للدورة العادية لمجلس الجامعة، لأن هذا الموضوع سوف يترك للاتصالات الثنائية بين الدول العربية بعضها بعضاً، إذا توافر توافق على عودة العضوية، فسيتم الأمر»، واستدرك قائلاً: «ولكن لم أرصد وجود هذا التوافق بعد»، وذلك حسبما ذكرت وكالة «واع» العراقية.
وأشار إلى أن مشاركة 18 وزير خارجية دولة عربية في اجتماع أمس يعبر عن حماس الدول العربية لتنشيط العمل العربي المشترك.
وأعلن أبو الغيط، أن الوزراء العرب قرروا تشكيل لجنة اتصال وزارية لمتابعة الأزمة الأوكرانية تضم دول: «العراق، الجزائر، السودان، مصر، الأردن، والعضو العربي في مجلس الأمن» وذلك من أجل التواصل مع كل الأطراف المعنية لتشجيعها على إيجاد حل سياسي للأزمة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن