نددت بالعدوان الإسرائيلي على ريف دمشق … إيران: على منظمة «حظر الكيميائية» الاهتمام باعتبارات وحقوق سورية

نددت وزارة الخارجية الإيرانية، أمس، بالعدوان الجوي الإسرائيلي الذي استهدف ريف دمشق مؤخراً وأدى إلى ارتقاء شهيدين، وفي الوقت نفسه دعت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى الاهتمام باعتبارات وحقوق سورية.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده في تصريح صحفي: إن «جريمة الكيان الصهيوني المتمثلة في الهجوم الصاروخي على ضواحي دمشق والذي أدى إلى ارتقاء شهيدين تعود إلى النزعة الوحشية لكيان الاحتلال الإسرائيلي»، وذلك حسب ما ذكرت وكالة «سانا».

وأشار خطيب زاده إلى أن «شهيدين من الاستشاريين الإيرانيين في سورية ارتقيا جراء العدوان الإسرائيلي»، مؤكداً أن «هذه الجريمة لن تمر مرور الكرام»، ومضيفاً: إن «الرد على الجريمة التي ارتكبها الكيان الصهيوني العنصري سيكون ضمن أهداف محور المقاومة في المنطقة».

ومساء أول من أمس، أصدر الحرس الثوري الإيراني بياناً ندد فيه بالعدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية، مشيراً إلى أن إسرائيل ستدفع ثمن جريمتها.

وفجر الإثنين الماضي نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه جنوب بيروت مستهدفاً بعض النقاط في محيط مدينة دمشق وتصدت وسائط الدفاع الجوي لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها وفق ما أعلن مصدر عسكري، حيث ذكر أن العدوان أسفر عن ارتقاء شهيدين ووقوع بعض الخسائر المادية

من جهة ثانية، دعا سفير وممثل إيران الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية علي رضا كاظمي المنظمة إلى الاهتمام باعتبارات وحقوق سورية.

وأعرب كاظمي عن ارتياحه لتعاون سورية البناء مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ودعا إلى حل جميع القضايا العالقة بين الجانبين.

وقال كاظمي في الاجتماع الـ99 للمجلس التنفيذي للمنظمة: إن «منظمة حظر الأسلحة الكيميائية هيئة متخصصة تم تحديد جدول أعمالها ونطاق واجباتها، وبالتالي فإن جهود بعض الدول الغربية لإثارة القضايا السياسية خارج أجندة المنظمة ستجعلها مسيسة واستقطابية.

ووصف كاظمي تدمير الأسلحة الكيميائية وعالمية الاتفاقية بأنه شرط أساسي للتحقيق الكامل لنزع الأسلحة الكيميائية.

وأضاف: يجب على أميركا بصفتها الحائز الوحيد الأسلحة الكيميائية، استخدام جميع قدراتها لتدمير ترسانة الأسلحة الكيميائية في أسرع وقت ممكن وفقاً لالتزاماتها بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية.

وتتولى إيران حالياً مسؤولية نائب المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وقد بدأ الاجتماع الـ99 للمجلس أعماله أول من أمس بمقر المنظمة في لاهاي بهولندا ويستمر حتى اليوم.

وتتم خلال الاجتماع مناقشة آخر التطورات والسياسات الدولية بشأن مكافحة استخدام الأسلحة الكيميائية.