سورية

مسلحو حلب: «النصرة» «عاجزة» و«متخاذلة»

حلب- الوطن :

يتهم مسلحو حلب، جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية، في الآونة الأخيرة بصفتي «العجز» عن وقف تقدم الجيش العربي السوري أو مواجهته و«التخاذل» عن نصرتهم في معظم جبهات القتال، وخصوصاً في ريف حلب الجنوبي المشتعل، إضافة إلى تنامي مظاهر العداء لها بسبب عنجهيتها واستفرادها باتخاذ القرار.
وأكدت مصادر معارضة مقربة من «الجبهة الشامية»، أكبر تشكيل مسلح في حلب، لـ«الوطن»، أن قيادات معظم المجموعات المسلحة لم تعد تثق بـ«النصرة» أو قياداتها التي لا يهمها خسارة المسلحين لمعاقلهم بغية إبداء عجزهم في مواجهة الجيش العربي السوري عند غيابها عن المواجهات.
وأوضحت المصادر أن انسحاب «النصرة» أمس من بلدة الزربة في ريف حلب الجنوبي دليل جديد على عجزها عن خوض المواجهة مع الجيش العازم على تطهيرها كأهم معقل لها وشريكتها حركة «أحرار الشام الإسلامية» التي تركت لمصيرها، ما دفع بأحد قياداتها إلى التصريح بأن «النصرة» فصيل متخاذل «وجبان»، وفق ما نقل مصدر معارض مقرب منه لـ«الوطن». وكان ذراع تنظيم القاعدة في سورية انسحب من ريف حلب الجنوبي في أول مواجهة مع الجيش قبل أن يضع كل ثقله فيه مع استيلاء الجيش على معظم مساحة الريف وأطلق مرحلتين من معركة استعادته من دون أي تبديل على الأرض بل بالعكس راح يخسر مواقعه الواحد تلو الآخر قبل أن يعلن انسحابه من الزربة آخر وأهم معقل بعد بلدة خان طومان.
ولفت المصدر إلى أن «النصرة» ومجموعات أخرى شنت هجوماً كبيراً أمس على قرية باشكوي في ريف حلب الشمالي لكنها عجزت عن تحقيق أي خرق في صفوف الجيش العربي السوري على مدار أشهر عديدة بسبب مناعته وقوته وضعف وتخاذل «النصرة» في المواجهات جميعها.
وأشار المصدر إلى أن سبب الخلاف الرئيس بين «النصرة» وباقي المجموعات المسلحة مرده إلى وقوف الأخيرة في وجهها ضد تنظيم داعش الإرهابي في ريف حلب الشمالي ودفعها بأوامر تركية إلى الانسحاب منه عنوة استجابة لرغبة واشنطن التي لا بد ستغير من تعاطيها معها في حال أدرج اسمها في سجل التنظيمات الإرهابية بتكليف من اجتماع فيينا الأخير، وهو الخيار المرجح حسب التسريبات الأخيرة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن