الخبر الرئيسي

روسيا تعلن تأميم ممتلكات الشركات المنسحبة من البلاد.. كييف تحظر تصدير القمح.. لندن وواشنطن رفضتا حظر الطيران فوق أوكرانيا … بوتين وشولتس بحثا الخيارات السياسية والدبلوماسية ولافروف وصل أنطاليا التركية ويلتقي اليوم كوليبا

| الوطن

توازياً مع تواصل العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، سجلت الاتصالات السياسية تقدماً لافتاً بالأمس، عبرت عنه المكالمة الهاتفية التي جمعت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع المستشار الألماني أولاف شولتس، والتي أعقبت طلباً أوكرانياً من برلين للتوسط لدى موسكو لعقد لقاء يجمع الرئيس بوتين بنظيره الأوكراني، كما عبرت عنه وصول وزير الخارجية الروسي إلى تركيا للقاء نظيره الأوكراني اليوم.

ووفق بيان للكرملين فقد ناقش بوتين مع شولتس خيارات الجهود السياسية والدبلوماسية في أوكرانيا، ولاسيما نتائج الجولة الثالثة من المفاوضات بين موسكو وكييف، وقال البيان: «تم خلال المكالمة إيلاء اهتمام خاص للجوانب الإنسانية للوضع في أوكرانيا وجمهوريتي دونباس.

مكتب الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي كان أفاد في وقت سابق أمس، بأن كييف طلبت من المستشار الألماني المساعدة في تنظيم لقاء مباشر بين زيلينسكي وبوتين، وقال نائب رئيس مكتب الرئيس الأوكراني إيغور جوفكفا: إن «المفاوضات الجادة الوحيدة التي يمكن إجراؤها مع الروس ستكون ممكنة على المستوى الرئاسي، والرئيس الأوكراني مستعد لذلك»، وأضاف: «يجب أن يساعدنا شركاؤنا في تنظيم مثل هذا الاجتماع، ونحن نتحدث مع المستشار الألماني لتنظيم مثل هذا الاجتماع».

وأشار جوفكفا إلى أن كييف مستعدة لمناقشة الوضع المحايد لأوكرانيا، بشرط أن تُقدم لها ضمانات أمنية، وأن تكون هذه الضمانات مقدمة من الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا، لا أن تقتصر على روسيا.

ووصل لافروف مساء أمس إلى مدينة أنطاليا التركية، وذكرت وكالة «الأناضول»، أن لافروف وصل للمشاركة في اجتماع مجموعة التخطيط الإستراتيجي التركية – الروسية المشتركة اليوم الخميس، بحضور وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو.

وذكر بيان للخارجية الروسية أمس، أن الاجتماع المقرر، سيتناول قضايا إقليمية وعالمية مختلفة تتصدرها الأزمة السورية إلى جانب العلاقات الثنائية بين البلدين.

وأشار البيان إلى أن جاويش أوغلو ولافروف سيتناولان الأزمات الإقليمية والعالمية، والعلاقات الثنائية بين تركيا وروسيا، ويتبادلان وجهات النظر حيال الأوضاع في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوكرانيا والقوقاز وآسيا الوسطى وقبرص.

من جهتها قالت وكالة «فرانس برس»: إن لافروف سيجري (اليوم) الخميس محادثات مع نظيره الأوكراني ديميترو كوليبا في أول لقاء يجمع الوزيرين منذ بدء العملية الروسية في أوكرانيا. اللقاء الثلاثي اليوم انعكس سريعاً تهدئة في أسواق الطاقة، حيث سجلت أسواق الطاقة انخفاضاً في أسعار النفط، إذ تراجع سعر الخام في الأسواق الدولية الرئيسية بأكثر من 12 بالمئة.

بالتوازي وبعد إعلان بولندا عن استعدادها لتسليم مقاتلات «ميغ 29» السوفيتية الصنع الموجودة لديها إلى القاعدة الأميركية «رامشتاين» في ألمانيا، لتستخدمها أوكرانيا في مواجهة الجيش الروسي، خرجت تصريحات أميركية متناقضة حول قبول الفكرة البولندية من عدمها، حيث اعتبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن مقترح السلطات البولندية بشأن تسليم طائرات «ميغ 29» الموجودة لديها لأوكرانيا يثير قلقاً لدى حلف الناتو بأسره، وقال بلينكن خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته البريطانية ليز تراس: إن «الإقلاع من القاعدة الأميركية للناتو في ألمانيا باتجاه أجواء أوكرانيا حيث تعمل القوات الجوية الروسية يثير قلقاً بالغاً لدى حلف الناتو بأسره».

وتابع: «لذلك فإن علينا العمل على مسائل محددة، والآن نواصل المشاورات الوثيقة مع بولندا والحلفاء الآخرين في الناتو حول هذه القضية والمشاكل اللوجستية المرتبطة بها».

البنتاغون من جهته أعلن رفض المقترح البولندي بشأن تقديم مقاتلات «ميغ29» إلى أوكرانيا عبر واشنطن، ليرد البيت الأبيض في وقت لاحق أمس، بأن المسؤولين الأميركيين ما زالوا على تواصل مع أوكرانيا والناتو بشأن نقل طائرات مقاتلة بولندية إلى أوكرانيا.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي حسب «رويترز»: إن هناك تحديات لوجستية ما زالت قائمة بشأن إمكانية استخدام طائرات ميغ بولندية في مساعدة أوكرانيا، لكنها استطردت بأن إرسال طائرات إلى أوكرانيا من قاعدة أميركية ليس في مصلحة واشنطن وحلف شمال الأطلسي.

من جهتها، أعلنت وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تروس، أن بريطانيا وفّرت أسلحة دفاعيةً لأوكرانيا، وعملت على إدخالها إلى البلاد، مشيرةً إلى أنه سنوفّر منظومات الدفاع الجوي لأوكرانيا.

وأكدت تروس أن إنشاء منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا سيُفضي إلى مواجهةٍ مباشرةٍ بين روسيا وحلف الناتو، وهذا ما لا تريده بلاده.

ومع رمي الولايات المتحدة والدول الغربية لمزيد من أوراق الضغط في سياق حربها الاقتصادية على روسيا، أعلن مدير دائرة التعاون الاقتصادي بوزارة الخارجية الروسية، ديميتري بيريتشيفسكي، أن موسكو لا تعتزم التخلي عن موقعها كمورد موثوق للغاز إلى أوروبا.

بالمقابل وافقت اللجنة الحكومية للأنشطة التشريعية الروسية على اقتراح بتأميم إنتاج الشركات الأجنبية، التي أعلنت انسحابها من السوق الروسية على خلفية الوضع في جميع أنحاء أوكرانيا.

حسب الخدمة الصحفية لحزب «روسيا الموحدة» في بيان صدر مساء أمس: «إن الخطوة الأولى تنص على تأميم ممتلكات المنظمات الأجنبية خارج السوق الروسية».

وسوف يتمكن المالك من التخلي عن الإدارة الخارجية خلال 5 أيام في حالة استئناف الأنشطة أو بيع حصته، بشرط بقاء الشركة والموظفين، وستقوم المحكمة بتعيين إدارة مؤقتة لمدة 3 شهور في حالة عدم حدوث ذلك، وتقوم بطرح أسهم الهيئة الجديدة للمزاد، وتصفية القديمة.

وفي الوقت نفسه، يلتزم مشترو المؤسسة بالاحتفاظ بثلثي الفريق على الأقل ومواصلة أنشطة المنظمة القديمة لمدة عام على الأقل.

أوكرانيا من جهتها قررت حظر تصدير القمح والشوفان وغيرهما من المواد الغذائية الأساسية، ونقلت وكالة «أسوشيتد برس» عن الحكومة الأوكرانية قولها: إن الإجراءات الجديدة على الصادرات الزراعية التي تم إدخالها هذا الأسبوع تحظر أيضاً تصدير الحنطة السوداء والسكر والماشية الحية واللحوم وغيرها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن