سورية

داعش يتقهقر في ريف الحسكة.. والقضاء على أكثر من 40 من مسلحيه بدير الزور … الجيش وسلاح الجو يكبدان المسلحين خسائر فادحة في الغوطتين

الوطن – وكالات :

بينما كثف سلاح الجو التابع للجيش العربي السوري من استهدافه للتنظيمات المسلحة في مدينة داريا بريف دمشق الغربي، واصلت وحدات أخرى استهدافها لتلك التنظيمات في الغوطة الشرقية، وفي ريف درعا، في وقت تم القضاء على عشرات المسلحين من تنظيم داعش الإرهابي في مدينة دير الزور. وذكرت مصادر ميدانية لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش واصلت لليوم الثاني على التوالي استهدافها لمسلحي ميليشيا «جيش الإسلام» والتنظيمات المتألفة معها في بلدة أوتايا وحوش الصالحية شمال غرب بلدة النشابية في الطريق الواصل بين النشابية ومدينة دوما في غوطة دمشق الشرقية، مؤكدة تكبيد المسلحين خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
من جانبه قال المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض إن الطيران المروحي كثف من استهدافه لمواقع وتجمعات المسلحين في مدينة داريا الواقعة في غوطة دمشق الغربية.
في المقابل، أصيب 18 شخصاً في «اعتداءات إرهابية بقذائف هاون أطلقها إرهابيو ما يسمى جيش الإسلام» على أحياء سكنية في دمشق ومخيم الوافدين السكني في ريف دمشق بحسب ما ذكرت وكالة «سانا» للأنباء.
وأشار مصدر في قيادة شرطة ريف دمشق في تصريح نقلته «سانا» إلى سقوط 4 قذائف هاون على مخيم الوافدين السكني ما أدى إلى إصابة 10 أشخاص بجروح.
وأشار المصدر إلى تضرر عدد من منازل الأهالي والمحال التجارية والسيارات في الاعتداء الإرهابي.
وذكر مصدر طبي في مشفى القطيفة الوطني أنه أسعف إلى المشفى ظهر أمس 10 أشخاص أصيبوا جراء الاعتداء من بينهم طفلة في الثالثة من عمرها.
ويقع المخيم على تخوم مزارع الريحان في منطقة دوما حيث تنتشر فيها مجموعات مسلحة تحت ما يسمى «جيش الإسلام».
إلى ذلك استهدف «إرهابيون حي باب توما السكني وشارع الثورة التجاري بـ3 قذائف هاون تسببت بإصابة 8 أشخاص بجروح وإلحاق أضرار مادية بعدد من السيارات» وفق ما ذكرت «سانا».
بدوره، أوضح مصدر عسكري، وفق ما ذكرت وكالة «سانا» أن تنظيم داعش الإرهابي «تكبد خسائر في العتاد والآليات المزودة برشاشات ثقيلة خلال طلعات جوية للطيران الحربي السوري على بؤره في حيي الحويقة والجبيلة»، في حين ذكرت مصادر ميدانية وفق «سانا» أن عمليات الجيش ضد بؤر داعش في حيي الحويقة والعمال وقرب جسر السياسية أدت إلى مقتل أكثر من 28 إرهابياً وتدمير مقرات تستخدم في تصنيع العبوات الناسفة وتخزين الأسلحة والذخائر.
كما دمر سلاح الجو السوري «مقرات وتحصينات لمسلحي داعش بما فيها في قريتي جنينة والبوليل»، بالريفين الشمالي والشرقي لدير الزور.
وأكدت المصادر الميدانية تدمير مقرات لداعش، أحدها يستخدم في تصنيع المتفجرات خلال عمليات نوعية لوحدات من الجيش ضد أوكاره في محيط مدرسة عائشة ومعمل الكونسروة وفي العشارة بمدينة الميادين بالريف الجنوبي الشرقي. وأوضحت أن وحدات الجيش المرابطة في مطار دير الزور العسكري، أردت 6 إرهابيين قتلى أحدهم شيشاني الجنسية في محيط المطار، ودمرت جرافة في حقل التيم كانت تقوم بوضع ساتر لهم في الجهة الشرقية للمطار.
ووفقاً للمصادر «تأكد تدمير مقر لمسلحي داعش ومقتل 10 إرهابيين كانوا بداخله في قرية الجفرة بالريف الشرقي في عملية نوعية لوحدة من الجيش».
وأما في جنوب البلاد، فقد استهدفت وحدات من الجيش مقرات وتجمعات للمسلحين في بلدة طفس بريف درعا، وسط استهداف للطيران المروحي لتلك المقرات والتجمعات على ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أشار إلى أن وحدات الجيش فتحت نيران رشاشاتها الثقيلة على تجمعات للمسلحين في بلدة اليادودة بريف درعا، دون معلومات عن خسائر بشرية.
من جهة ثانية، استشهدت امرأة أمس جراء استهداف التنظيمات المسلحة بقذيفة هاون حي المطار في مدينة درعا. وذكر مصدر في محافظة درعا بحسب «سانا»، أن «إرهابيين يتحصنون في حي مخيم النازحين في منطقة درعا البلد أطلقوا قذيفة هاون على حي المطار في مدينة درعا ما تسبب باستشهاد امرأة ووقوع أضرار مادية في مكان سقوطها».
في الحسكة، تقهقرت عناصر داعش، حيث توسعت رقعة المعارك بين التنظيم، ومسلحي قوات «جيش سورية الديمقراطية»، حتى باتت على مشارف ناحية العريشة التي تفصل مدينة الشدادي، الواقعة تحت سطيرة داعش، عن مركز المحافظة.
وتقدم «جيش سورية الديمقراطية»، بسرعة نحو مركز ناحية العريشة، تحت غطاء جوي كثيف من طائرات التحالف الدولي، فسيطرت على (الفوج 121) التابع لـ(الفرقة 17) في منطقة «الميلبية»، وقرى (الخمائل، المستور، والمخزوم)، وصولاً إلى محطة قطار «صباح الخير» على مقربة من بلدة «العريشة»، وفق ما نقل موقع «زمان الوصل» عن مصادر محلية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن