مهين وحوارين بقبضة الجيش

وكالات :

سيطرت وحدات من الجيش العربي السوري بشكل كامل أمس على بلدة مهين وقرية حوارين في ريف حمص الجنوبي الشرقي، بعد تكبيد تنظيم داعش الإرهابي خسائر في الأفراد والعتاد، في حين نفذ الطيران الحربي التابع للجيش طلعات جوية على مقرات وتجمعات التنظيمات المسلحة المتحصنة في قرية تير معلة قرب مدينة حمص.
وذكرت وكالة «سانا» للأنباء أن مصدراً عسكرياً أعلن صباح الاثنين «فرض السيطرة الكاملة على بلدة مهين وقرية حوارين في ريف حمص الجنوبي الشرقي بعد تكبيد تنظيم داعش الإرهابي خسائر في الأفراد والعتاد».
وذكر المصدر أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية والقوى المؤازرة والمدعومة من سلاح الجو السوري والروسي، نفذت عمليات مكثفة في ريف حمص الجنوبي الشرقي تتناسب مع طبيعة المنطقة «قضت خلالها على آخر تجمعات داعش في بلدة مهين وقرية حوارين».
ولفت المصدر إلى أن وحدات الجيش تقوم بعمليات «تمشيط دقيقة للبلدة والقرية الواقعتين جنوب شرق مدينة حمص بنحو 85 كم وتفكك العبوات الناسفة التي زرعها التنظيم بين منازل المواطنين والطرقات والأراضي الزراعية». وعثر على مستشفى ميداني في البلدة يتم تداوي المسلحين فيه.
ويأتي هذا الإنجاز بعد أيام من فرض السيطرة الكاملة على مستودعات الذخيرة في المنطقة وعلى جبال «سلسلة الحزم الأول» و«الحزم الأوسط»، المطلين على بلدة مهين وعلى قرية الحدث وتلة ضهر الدكان.
وتقع بلدة مهين وقرية حوارين إلى الشرق من الطريق السريع بين شمال البلاد وجنوبها الذي يمتد عبر كبرى المدن السورية وهو من الممرات الحيوية. كما تقعان على مقربة من طرق تربط مدينة تدمر التي يسيطر عليها داعش بالمدن الغربية.
وقال مصدر ميداني من حمص بحسب ما نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء عنه: «إن قوات الجيش استهدفت مجموعات داعش، لمنع تحركها وتقدمها للسيطرة على طريق حمص دمشق الدولي… وأن عناصر الجيش قامت بنصب كمائن لهم لضرب تحركاتهم بكافة المحاور»، مؤكداً، متابعة الجيش السوري ملاحقة عناصر التنظيم الذين انسحبوا إلى حدود قرية «القريتين»، التي سيطر عليها التنظيم في آب الماضي. وأشار إلى أن دخول الأهالي إلى قريتهم من جديد، بات قريب جداً، بالتوازي مع متابعة عناصر وحدات الهندسة تفكيك العبوات الناسفة الكثيفة، بمحيط القرية وبين بيوت السكان.
وفي الريف الشمالي لحمص نفذ الطيران الحربي السوري طلعات جوية على مقرات وتجمعات التنظيمات المسلحة المتحصنة في قرية تير معلة على بعد 7 كم عن مدينة حمص. تم خلالها «تدمير مقرات وآليات بما فيها من إرهابيين وأسلحة وذخيرة».