أدت العاصفة المطرية التي شهدتها محافظة حماة إلى قطع طرقات بسبب تراكم الثلوج، وتحطم وميلان أعمدة كهربائية وانقطاع خطوط وتعطل مراكز تحويل بالمنطقة الغربية من المحافظة، وإلى تكسر بعض الأشجار وطيران ألواح طاقة شمسية في حماة وسلمية، وكذلك انسداد عدد من المطريات، فيما تضررت الشبكة الهاتفية بقريتين في ريف المحافظة الغربي بسبب انهيار في طريق.
وبيَّن رئيس مجلس مدينة حماة معاوية جرجنازي لـ«الوطن»، أن أضرار العاصفة بمدينة حماة اقتصرت على كسر عدة أشجار بأحياء متفرقة، وقد تم التعامل معها صباح أمس.
كما سدت مياه الأمطار الغزيرة بعض المطريات، فهرعت ورشات مديرية الخدمات والصيانة في مجلس مدينة حماة بالتعاون مع الشركة العامة للصرف الصحي لتعزيلها وتسليك المصارف والفوهات المطرية.
وأوضح أن مجلس المدينة استعد جيداً للموسم المطري، وعمل قبل فترة على تنظيف وتعزيل معظم المطريات بشوارع المدينة الرئيسة والفرعية، لمنع الاختناقات بالموسم المطري، ولفت إلى أن ورشات مديريتي الخدمات والصيانة العامة والحدائق في حالة استنفار دائم للتعامل مع أي ظرف طارئ.
في حين بيَّن رئيس مجلس مدينة محردة جوني الصدِّير، أن العاصفة مرت بسلام في المدينة، حيث لم تترك أي أضرار، بل كسرت أغصان بعض الأشجار فقط، وأوضح أن مجلس المدينة نظف 1500 مطرية نحو 400 منها بالشوارع الرئيسة، قبل بدء الموسم الشتوي، وهو ما منع حدوث أي غرق للشوارع أو الطرقات.
وفي مدينة سلمية، اقتصرت الأضرار على سقوط شجرة هرمة بالقرب من حديقة محمد الماغوط، وسقوط «تصوينة برندة» في شارع حمص وطيران بعض ألواح الطاقة البديلة.
ونفى المدير العام للهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب أوفى وسوف، أن تكون العاصفة المطرية قد أضرت بالأراضي الزراعية بالغاب. وبيَّنَ لـ«الوطن» أن العاصفة سببت اختناقاً في بعض المناطق وتم تسليكها بآليات الهيئة فوراً.
في حين بيَّن رئيس مركز كهرباء السقيلبية رشيد عبد الله، أن العاصفة أدت إلى كسر عمود خشبي وميلان أعمدة أخرى، ما تسبب بقطع بعض الخطوط وأعطال بالتوتر المتوسط، وأوضح أن الورشات الفنية عملت على صيانة الخطوط وإعادتها للخدمة.
وفي مصياف بيَّنَ رئيس مجلس المدينة أحمد الباشا أن العاصفة لم تترك أثراً في الشوارع أو الطرقات باستثناء اختناق بسيط قرب الوراقة فتم تسليكه.
في حين كشف رئيس قسم الكهرباء بالمدينة صالح اليوسف لـ«الوطن»، أن الأعطال التي سببتها العاصفة كانت طبيعية، وتمت معالجتها مع استقرار الهواء، وأوضح أن العاصفة فصلت خطوط 20 كيلو فولط في الشيحة والطلائع وعقبة الجرادة ونيصاف، وتسببت بأعطال في بعض شبكات التوتر المنخفض ومراكز التحويل في ربعو والشعبة الجديد، ولفت إلى أن الورشات الفنية عالجت أمس هذه الأعطال والانقطاعات.
من جانبه، بيَّن مدير الخدمات الفنية بحماة حكم سباهي أن المديرية سلكت بورشاتها وآلياتها طرق اللقبة- طير جبة، وحيالين- الحيلونة، ومصياف – القدموس، من الثلوج التي تراكمت وقطعت تلك الطرقات.
في حين بيَّن مدير فرع السورية للاتصالات بحماة منيب أصفر لـ«الوطن» أن الورشات تنتظر انتهاء العاصفة وتحسن الظروف الجوية، وإعادة صيانة الطريق في بعمرة، لتباشر صيانة الكابل الضوئي الذي تعطل يوم الجمعة، نتيجة انهيار إسفلتي بطول 15 متراً وعمق 1.5 متر في قرية بعمرة، ما أسفر عن انقطاع الكابل الضوئي المغذي لوحدة النفاذ الضوئية، التي تخدم قريتي بعمرة والدليبة التابعتين لمركز اتصالات عين حلاقيم، وإعادة الخدمة الهاتفية لنحو 1000 مشترك بالقريتين.