اقتصاد

زيت النخيل بدل عباد الشمس في محال الفلافل والبروستد

| عبد المنعم مسعود

يحق للمستهلك أن يخمن بأن الحكومة توصلت لاتفاق مع التجار انعكس على السوق عبر توافق ضمني بينهما ينص على أن يوفر التجار مادة الزيت وتتغاضى الحكومة ممثلة بوزارة التموين عن ارتفاع أسعاره في السوق لأن الجواب عن سؤال كيف فقد الزيت من السوق لمدة عشرة أيام، وكيف عاد ليتوفر بأسعاره المرتفعة عند 14 ألف ليرة لليتر وحوالي 250 ألف ليرة للتنكة زنة 16 كغ يحتاج إلى إجابات.

وجالت «الوطن» على محال المفرق ونصف الجملة في العاصمة نهاية الأسبوع الماضي وبداية هذا الأسبوع حيث لاحظت توافر المادة وإن بكميات قليلة محافظة على ارتفاع أسعارها ولاحظت «الوطن» أن عملية التوزيع في سوق البزورية في الزبلطاني تتم مساء قبل إغلاق المحال حيث تقوم سيارة نصف شحن بتوزيع مادة الزيت بالتنكة من ماركة محددة على محال نصف الجملة في السوق عبر توزيع 15 تنكة لكل محل.

وأوضح أحد العاملين في هذه المحال أن الكميات التي يطلبونها من تجار جملة الجملة أكبر من ذلك لكن هذه هي الكميات التي يحصلون عليها الآن وأن الأسعار بقيت على ارتفاعها بسبب قلة التوزيع، مبيناً أن الكميات التي تصلهم توزع فوراً للمتعاملين مع هذه المحال أي إنها بضاعة محجوزة ويتم التواصل مع أصحابها فوراً الذين بدورهم يطلبون كميات أكبر.

ووفقاً لما رصدته «الوطن» فإن أسعار السمون والزيوت بقيت على ارتفاعها فسعر تنكة السمنة 16 كغ يتراوح بين 195 ألفاً و 265 ألفاً وحافظ زيت الزيتون على سعره عند 222 ألف ليرة للتنكة، وزيت عباد الشمس بقي عند سعره بين 13500 ليرة و14 ألف ليرة وتراوح سعر التنكة سعة 16 كغ بين 235 ألف ليرة و250 ألفاً ووصل سعر زيت النخيل سعة «البيدون» 25 ليتراً إلى 230 ألف ليرة.

وكشفت جولة لـ«الوطن» على محال بيع الفلافل والفروج المقلي محاولة هذه المحال إيجاد بدائل لارتفاع أسعار زيوت عباد الشمس باستخدام زيت النخيل بديلاً عنه في عمليات تحضير الفلافل والبروستد.

وأوضح عدد من أصحاب المحال أن الاتجاه نحو هذه الأنواع من الزيوت سببه رخص سعرها عن باقي أنواع الزيوت فـ«بيدون» زيت النخيل 25 ليتراً لا يتجاوز سعره 230 ألفاً في حين أن تنكة زيت عباد الشمس سعة 16 كغ يتراوح حالياً بين 235 و260 ألف ليرة مما يعني أن هناك فرقاً كبيراً أولاً في السعر وثانياً في الكمية ما يساعد في المحافظة على أسعار بيع هذه الأكلات من دون زيادة.

وكشف شيف مطبخ يعمل في أحد هذه المحال لـ«الوطن» أن عملية استخدام زيت النخيل في القلي مسألة سابقة للأزمة لكنها كثرت الآن بسبب ارتفاع أسعار الزيوت، موضحاً أن أغلب محال الفلافل والبروستد لا بل حتى المطاعم تقوم باستخدام هذا الزيت سابقاً عبر خلطه مع زيت عباد الشمس.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن