عربي ودولي

الاحتلال واصل تهويد القدس بمزيد من الوحدات والطرق الاستيطانية … المالكي يبحث مع «الأوروبي» سبل الدعم.. والسيسي يؤكد دعم مصر المطلق لـ«أونروا»

| وكالات

بحث وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، أمس السبت، مع مفوض سياسة الجوار وشؤون التوسع بالاتحاد الأوروبي أوليفر فارهيلي، سبل تعزيز دعم الاتحاد الأوروبي المالي لدولة فلسطين، فيما أكدت مصر أمس دعمها المطلق لوكالة «أونروا»، للاستمرار في القيام بدورها بتقديم الخدمات الأساسية والضرورية للاجئين الفلسطينيين.
يأتي ذلك في حين تتوالى مخططات الاحتلال الإسرائيلي الاستيطانية في القدس المحتلة بهدف تهويدها وأحدثها إعلانه إقامة مئات الوحدات وشق طرق استيطانية جديدة في قلب المدينة ومحيطها تمهيداً لتنفيذ مخططات الضم الاستعمارية.
وحسب وكالة «وفا» أشاد المالكي خلال اللقاء الذي عقد على هامش «منتدى أنطاليا الدبلوماسي»، بجهود الاتحاد الأوروبي على جميع الصعد، وأهمية دوره في المساهمة في إيجاد حلول للقضية الفلسطينية، خاصة في ظل تراجع الدعم الخارجي الدولي خلال الأعوام الماضية.
كما وضع فارهيلي في صورة آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية، في ظل الأزمة المالية التي تشهدها الحكومة الفلسطينية، واستمرارية الجرائم الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني على كل الصعد.
وشدّد المالكي على أهمية وضرورة الإسراع بالإيفاء في دفع مخصصات الدعم المالي للحكومة الفلسطينية من أجل تمكين الحكومة من الاستمرار بتقديم الخدمات الأساسية للشعب الفلسطيني، إضافة إلى دعم المشروعات التنموية في كل الأراضي الفلسطينية.
بدوره، أكد فارهيلي دعم الاتحاد الأوروبي الدائم والمستمر لعملية السلام في الشرق الأوسط، وضرورة استمرار التعاون المشترك بين الاتحاد الأوروبي وفلسطين.
على خط مواز أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس خلال استقباله بمقر الرئاسة المصرية في القاهرة المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى «أونروا» فيليب لازاريني دعم مصر المطلق للوكالة للاستمرار في القيام بدورها بتقديم الخدمات الأساسية والضرورية للاجئين الفلسطينيين، لكونها الآلية الوحيدة التي تقوم بهذه المسؤولية الإنسانية المهمة، لتحسين أوضاع الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية، خاصة في مجالي التعليم والصحة.
وحسب وكالة «وفا» قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية: إن السيسي خلال اللقاء إن مصر من خلال اتصالاتها مع كل الأطراف الإقليمية والدولية تؤكد أهمية تقديم الدعم اللازم لـ«أونروا»، خاصة مع ظل الظروف المادية التي تواجهها، والتداعيات السلبية المترتبة على جائحة كورونا، وذلك بهدف الحفاظ على استمرار عملها بالشكل المطلوب.
وأضاف: إن مصر أعربت أيضاً عن استعدادها للمساهمة في دعم بعض المشروعات الخاصة بالوكالة، بما يسهم في التخفيف عن المواطنين الفلسطينيين، خاصة من خلال المبادرة المصرية لإعادة إعمار غزة، التي دخلت في المرحلة الثانية من التنفيذ.
بدوره، استعرض لازاريني دور «أونروا»، والتحديات الحالية التي تواجهها في ظل تفاقم الأوضاع على المستويين الإقليمي والعالمي، مؤكداً تعويل «أونروا» على دور مصر التاريخي والمقدر في حشد دعم المجتمع الدولي للوكالة لمواصلة دورها بدعم اللاجئين الفلسطينيين.
وأشاد لازاريني بالأولوية الكبرى التي توليها مصر لملف تحسين الأوضاع بالأراضي الفلسطينية، خاصة قطاع غزة، والتي تنعكس على الخطوات المتسارعة المتخذة لتعزيز الجهود الجارية الخاصة بإعادة إعمار القطاع، في إطار المبادرة المصرية بتخصيص 500 مليون دولار لهذا الغرض.
في غضون ذلك أوضح المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية في تقرير أمس أن سلطات الاحتلال أعلنت الأسبوع الماضي خمسة مخططات استيطانية جديدة بالقدس: الأول يتضمن إقامة 730 وحدة استيطانية لتوسيع مستوطنة مقامة على أراضي بلدة بيت حنينا شمال القدس، والثاني لإقامة 850 وحدة أخرى على مساحة 17 دونماً من شارع يافا الممتد من أسوار البلدة القديمة حتى وسط المدينة، أما المخطط الثالث فيشمل إقامة 210 وحدات استيطانية لتوسيع مستوطنة مقامة على أراضي قرية أبو غوش شمال غرب المدينة المحتلة.
وحسب وكالة «سانا» لفت التقرير إلى أن مخطط الاحتلال الرابع هو إقامة مستوطنة على الجهة الغربية من جبل الزيتون المطل على المسجد الأقصى، فيما يهدف الخامس إلى إقامة مستوطنة أخرى على مساحة 9 دونمات من أراضي بلدة العيسوية.
وبيّن التقرير أن الاحتلال أعلن مخططات لإقامة طرق استيطانية جديدة تربط المستوطنات المقامة جنوب القدس بتلك المقامة جنوب الضفة الغربية ولتوسيع طرق استيطانية على مدخل القدس من الشرق والغرب، لافتاً إلى أن هذه الطرق تهدد بالاستيلاء على مساحات واسعة من الأراضي الزراعية وتحول البلدات والقرى التي تمر عبرها إلى مناطق معزولة عن بعضها وتحول دون توسعها العمراني.
وأوضح التقرير أن هذه الطرق والمخططات الاستيطانية الضخمة التي أعلن عنها الاحتلال بكثافة منذ مطلع العام الجاري تعد أساساً لتنفيذ مخطط الضم الاستعماري الذي يريد الاحتلال من خلاله ضم نحو 30 بالمئة من أراضي الضفة الغربية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن