سورية

التنظيم الإرهابي نقل من الحدود السورية التركية صواريخ معدلة لحمل مواد سامة إلى أريحا لفبركة هجوم كيميائي … الجيش يرد بقوة على خروقات «النصرة» في «خفض التصعيد»

| حماة - محمد أحمد خبازي - دمشق- الوطن- وكالات

رد الجيش العربي السوري بقوة، أمس، على خروقات تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي لاتفاق وقف إطلاق النار في منطقة «خفض التصعيد»، على حين نقل التنظيم من منطقة قرب الحدود السورية التركية صواريخ معدلة تحمل رؤوساً مجهزة بمواد غازية عالية السمية إلى مدينة أريحا بريف إدلب الجنوبي لاستخدامها ضد المدنيين واتهام الجيش العربي السوري بذلك.

وفي التفاصيل، فقد بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن مجموعات إرهابية من تنظيم «النصرة» وحلفائه، استغلت الظروف الجوية واعتدت فجر أمس، بقذائف صاروخية على نقاط عسكرية بمحاور التماس في ريف إدلب من دون أن تحقق إصابات فيها.

وأوضح المصدر، أن الجيش رد على هذا الخرق لاتفاق وقف إطلاق النار بمنطقة «خفض التصعيد»، ودك بالمدفعية الثقيلة تحركات ومواقع للإرهابيين في محيط دوير الأكراد بسهل الغاب الشمالي الغربي، واستهداف برمايات صاروخية، أيضاً نقاطاً للإرهابيين في محيط معارة النعسان بريف إدلب الشمالي.

في المقابل، ذكرت وكالة «سانا»، أن تنظيم «النصرة» نقل عبر الحدود مع تركيا 7 صواريخ معدلة تحمل رؤوساً مجهزة بمواد غازية عالية السمية إلى أحد مقراته في مدينة أريحا بريف إدلب الجنوبي لاستخدامها ضد المدنيين واتهام الجيش العربي السوري بذلك.

بدورها، نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية عن مصادر خاصة تأكيدها، أن هذه الصواريخ وصلت الخميس الماضي وتم نقلها على ثلاث مراحل منطلقة من مدينة سرمدا على الحدود السورية التركية بريف إدلب الشمالي وصولاً إلى مدينة أريحا عبر جرار زراعي يجر مقطورة محملة بمواد علفية تم إخفاء الصواريخ ضمنها وبعد وصولها تم تخزينها ضمن قبو أحد مقرات «النصرة» مجهز بمعدات لوجستية متطورة بالقرب من خطوط التماس مع الجيش العربي السوري بريف إدلب الجنوبي.

وأوضحت المصادر، أن عملية تعديل الصواريخ تمت في إحدى المزارع جنوب غرب مدينة سرمدا بوساطة خبراء فرنسيين وبلجيك حصلوا على غازات سامة يرجح أنها «الكلور» أو «السارين» أدخلها تاجر تركي ضمن عبوات من الأراضي التركية منذ نحو أسبوع.

ولفتت المصادر إلى أن استعجال إتمام عملية التعديل ووصول هذه الشحنة إلى أريحا بهذه السرعة يعزز احتمالات استخدامها لاحقاً في ضرب تجمعات سكنية في المنطقة لاتهام الجيش العربي السوري والقوات الروسية باستخدام مواد غازية سامة ضد المدنيين.

وفي البادية الشرقية، بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الوحدات المشتركة من الجيش والقوات الرديفة، تراقب الوضع الميداني في قطاعات البادية، للتعامل مع أي محاولة لخلايا تنظيم داعش الإرهابي، استغلال الحالة الجوية السائدة باعتداءات مباغتة على نقاط للجيش.

وأوضح أنه حتى ساعة إعداد هذه المادة (مساء أمس) لم يطرأ أي حدث على الوضع الميداني بمختلف القطاعات بالبادية.

من جهة ثانية واصلت قوات الاحتلال الأميركي سرقة الثروات السورية من منطقة الجزيرة، وذكرت مصادر محلية، أن قافلة مؤلفة من 24 صهريجاً محملاً بالنفط السوري المسروق توجهت من ناحية اليعربية أقصى الريف الشرقي للحسكة ترافقها عربات مدرعة للاحتلال الأميركي باتجاه شمال العراق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن