سورية

قتلى وجرحى في صفوفها برصاص مجهولين في دير الزور … «قسد» تشن اعتقالات واسعة في الحسكة بدعم من الاحتلال الأميركي

| وكالات

مجدداً وبذريعة ملاحقة مسلحي تنظيم داعش الإرهابي، شنت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» بدعم من قوات الاحتلال الأميركي، أمس، حملة مداهمات واعتقالات واسعة شملت أبناء مدينة الشدادي وقرى الريف الجنوبي لمحافظة الحسكة، على حين سقط العديد من مسلحيها قتلى وجرحى في اشتباكات عنيفة اندلعت بينهم وبين مسلحين مجهولين في ريف دير الزور.
وأكدت مصادر محلية، حسب وكالة «سبوتنيك» الروسية، أن ميليشيات «قسد» شنت بدعم من قوات «التحالف الدولي» المزعوم الذي يقوده الاحتلال الأميركي حملة اعتقالات ومداهمات واسعة لمنازل تعود لأبناء القبائل العربية، في بلدات وقرى عجاجة والحدادية والعريشة والعطالة والغرب والرشيدية وأحمر والطارقية، جنوب الحسكة.
وفي الوقت نفسه، شنت الميليشيات حملة اعتقالات في حي غويران بمدينة الحسكة، بعد إغلاق مداخل ومخارج الحي من جميع الاتجاهات مع استقدام تعزيزات عسكرية ومدرعات إلى الحي، حسب المصادر.
وذكرت المصادر أن مسلحي «قسد» فرضوا حظرا للتجوال في مدينة الشدادي النفطية جنوب الحسكة، التي تضم أكبر القواعد الأميركية غير الشرعية في المحافظة، وهي قاعدة مديرية حقول نفط الجبسة، مع تنفيذ حملات اعتقالات استهدفت العشرات من أبناء القبائل العربية في المدينة وريف الحسكة.
بدورها، أكدت مصادر مقربة من «قسد»، وفق «سبوتنيك»، أن مسلحي «قسد» بجميع تشكيلاتها وبدعم من «التحالف»، بدؤوا منذ منتصف ليل الجمعة، عملية تمشيط في المنطقة الجنوبية من محافظة الحسكة، بدءاً من بلدة الحدادية مروراً بالشدادي وصولاً إلى بلدة الدشيشة، حيث تشهد المنطقة حظراً للتجول وسط إغلاق المحال والأسواق، وذلك في إطار الحملة التي أطلقتها «قسد» لملاحقة مسلحي تنظيم داعش في المنطقة، إثر مسرحية الهجوم الذي شنه الأخير على «سجن الثانوية الصناعة» في حي غويران الذي تحتجز فيه ميليشيات «قسد» مسلحين من التنظيم في الـ 20 من كانون الثاني الماضي.
يذكر أن الهجوم على السجن وما تلاه من قصف للاحتلال الأميركي واشتباكات على مدى تسعة أيام بداخل السجن وفي محيطه أسفر عن مئات القتلى وفرار المئات من الدواعش منه، ودمار أبنية ومنشآت ومنازل، وذلك بذريعة ملاحقة فارين منه، إضافة لنزوح أكثر من 4 آلاف عائلة إلى مناطق سيطرة الدولة.
وفي السياق، أكدت مصادر محلية بريف الحسكة، حسب الوكالة أن تحليقاً مكثفاً للطيران المسير التابع لقوات «التحالف الدولي» شهدته مناطق ريفي الحسكة الجنوبي والشرقي وصولاً إلى الحدود السورية – العراقية خلال الساعات الماضية، من دون معرفة الأسباب.
على خطٍّ موازٍ، ذكرت المصادر أن اشتباكات عنيفة اندلعت ليل الجمعة بين مجموعة من مسلحي «قسد» ومسلحين مجهولين يرجح أنهم من أبناء القبائل العربية بالقرب من جسر، وادي البردان، على الطريق الخرافي الواصل بين محافظتي الحسكة ودير الزور، وسط أنباء تحدثت عن وجود قتلى وجرحى بصفوف الميليشيات.
وتزامناً مع الهجوم، نفذ مسلحون مجهولون تقلهم دراجة نارية هجوماً آخر استهدفوا به حاجزاً لميليشيات «قسد» في بلدة الصبحة بريف دير الزور الشرقي، أسفر عن إصابة المدعو ناظم الحسن الجراد من بلدة الشحيل إصابة خطيرة وتم نقله إثرها إلى مشافي الحسكة، وفقاً للمصادر.
من جانبها، ذكرت صفحات محلية معارضة على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أن عدداً من مسلحي «قسد» أصيبوا بجروح متفاوتة، جراء هجوم شنه مجهولون تقلهم دراجة نارية بالأسلحة الرشاشة استهدف أحد الحواجز بالقرب من جسر بلدة الصبحة.
ومنذ مطلع آذار الجاري تشهد مناطق سيطرة ميليشيات «قسد» في شمال شرق البلاد، تظاهرات لسكان تلك المناطق يطالبون خلالها بطرد الميليشيات لأنها تنهب ثروات بلادهم بالتعاون مع الاحتلال الأميركي وتصادر ممتلكاتهم وتخطف أبناءهم، واحتجاجاً على الوضع المعيشي المتدهور، وعدم توزيع المحروقات على سكان المنطقة، وتنديداً بفساد مؤسسات «قسد».
وعلى الدوام، تعمل «قسد» على شن عمليات دهم واعتقال بريف دير الزور الشرقي بحجة ملاحقة خلايا تنظيم داعش، إلا أن عمليات الاعتقال التي تُنفذها تستهدف مدنيين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن