سورية

التشيك تقبل وأستراليا ترفض إرسال قوات برية إلى سورية والعراق

وكالات :

بينما رفضت أستراليا إرسال قوات برية إلى سورية والعراق من جانب واحد لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي، أكد وزير الدفاع التشيكي استعداد بلاده لإرسال قوات برية معظمهم من الخبراء في مجال الأسلحة الكيميائية، بالترافق مع تصريحات إعلامية تشيكية تشيد بدور روسيا في محاربة الإرهاب في سورية.
وأعلن وزير الدفاع التشيكي مارتن ستروبنيكي عن استعداد بلاده لإرسال قوات برية إلى سورية والعراق، في حال قرر حلف شمال الأطلسي «الناتو» شن هجوم بري على تنظيم داعش.
وأشار ستروبنيكي إلى أن القوة ستكون مؤلفة من نحو 200 عسكري معظمهم من الخبراء في مجال الأسلحة الكيميائية، بحسب قناة «روسيا اليوم» الإخبارية، لافتاً إلى أن احتمال نشوب حرب برية على التنظيم ازدادت بعد هجمات باريس الأخيرة.
لكن الوزير التشيكي أعرب في الوقت نفسه عن تفضيله لأن تقوم جيوش الدول الإقليمية بشن الهجوم مدعومة بغطاء جوي دولي.
في الأثناء، رفض رئيس الوزراء الأسترالي مالكولم تيرنبول اقتراح وزير الدفاع السابق كيفين إيندريوس إرسال قوات برية إلى سورية والعراق من جانب واحد.
واقترح وزير الدفاع الأسترالي في وقت سابق على مشاركي اجتماع لجنة الأمن القومي برئاسة رئيس الوزراء، إرسال قوات برية، وقبل كل شيء قوات خاصة، إلا أن رئيس الوزراء وصف الاقتراح عقب انتهاء الاجتماع، بـ«غير العقلاني والمتهور».
وأكد تيرنبول أن مثل هذه الخطوة لا تتفق مع السياسة الأميركية ولا مع سياسة الشركاء الآخرين في «الائتلاف الدولي».
بدوره صرح أمين الصندوق الأعلى في أستراليا سكوت موريسون الذي شارك كذلك في الاجتماع للصحفيين بأن الحكومة لم تحصل على طلب لإرسال قوات برية، وقال: «لا إشارات على أن يعتبر شركاؤنا مثل هذا الأمر مجدياً، ولم نحصل على مثل هذا الطلب من الحكومة العراقية».
وكشف موريسون أن 780 عسكرياً أسترالياً هم حالياً في منطقة الشرق الأوسط، ينقسمون إلى مدربين في العراق وموظفين في القاعدة الجوية في الإمارات يقومون بخدمة وصيانة الطائرات المقاتلة التي تشارك في ضرب مواقع التنظيم الإرهابي في العراق وسورية.
بموازاة ذلك أكد المحلل العسكري التشيكي مارتين كوللير أن روسيا هي أول دولة أجنبية تحارب التنظيمات الإرهابية في سورية بشكل حقيقي وأنها تقوم بذلك نيابة عن أوروبا كلها لضرب الإرهابيين الممولين من بعض دول حلف «الناتو» وغيرها.
وفي حديث أدلى به أمس لموقع أوراق برلمانية الإلكتروني أشار كوللير، حسب وكالة «سانا» للأنباء إلى أن روسيا هي أيضاً أول من هاجمت قوافل النفط المسروقة من داعش التي كانت تتجه إلى تركيا الراعية الأساسية للتنظيم، داعياً أوروبا إلى تقييم علاقتها مع حكومة العدالة والتنمية التي تتجه بالبلاد نحو السعودية أكثر منه نحو أوروبا، ومشيراً إلى مضمون التصريح الأخير لرئيس جهاز المخابرات التركي الذي أوصى فيه «بالاعتراف بداعش رسمياً»
وأوضح كوللير أن أعداداً متزايدة من الأوروبيين ينظرون بإيجابية إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بغض النظر عن الحملة المعادية التي تشن في وسائل الإعلام الغربية على روسيا، لافتاً إلى أن علاقة الرأي العام الأوروبي تجاه روسيا تختلف وبشكل متزايد عن علاقة مسؤولي الاتحاد الأوروبي فيها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن