من جديد تجد سلة رجال نادي الكرامة نفسها أمام مشكلة صعبة قد تكون سبباً في ضياع لقب بطولة الدوري والمحافظة عليه، فلم يكد الفريق ينتهي من مشكلة حتى يجد نفسه أمام مشكلات أصعب، فبعد أن حلّت الإدارة مشاكل اللاعبين المالية وعاد الهدوء والاستقرار من جديد لأجواء الفريق عادت الغيوم الداكنة تعكر صفوه وجلها يتعلق بالشق الفني.
استقالة وموافقة
لم يكن أشد المتشائمين بنتائج الفريق يتوقع أن يخرج خاسراً في لقائه أمام النواعير ليس تقليلاً بإمكانات لاعبي النواعير وإنما قياساً للفوارق الفنية بين الفريقين والتي تصب في مصلحة الكرامة الذي يضم نخبة من أفضل لاعبي القطر ولديه مدرب يعد من خيرة مدربينا، لكنه خسر وفي الرياضة تتساوى فرص الفوز والخسارة ومن يخسر اليوم لابد أن يربح غداً، ولكن هذا المفهوم يبدو أنه مازال غائباً عن ذهنية بعض القائمين على سلة الكرامة الذي لا يعرفون من الرياضة سوى لغة الفوز، عموماً بعد خسارة الفريق قام مدرب الفريق خالد أبو طوق بتقديم استقالته للإدارة التي سرعان ما وافقت عليها دون منحه أي فرصة جديدة، رغم أن الدوري ما زال في بدايته والخسارة لن تؤثر في مسيرة الفريق، وأحياناً تكون الخسارة مفيدة من أجل منح فرصة للاعبين والجهاز الفني لتصحيح الأخطاء والعمل على تلافيها، لكن الإدارة وضعت كل ذلك خلف ظهرها ووافقت على الاستقالة في وقت الفريق فيه بحاجة إلى حالة من الاستقرار وبات قريباً من المواجهات الصعبة مع فرق المقدمة وهذا يتطلب أن تكون ذهنية اللاعب جيدة وغير منشغلة بأي شيء سوى الفوز.
تكليف
بعد استقالة المدرب خالد أبو طوق قامت الإدارة بتعيين المدرب المساعد نضال الأسود لقيادة الفريق ومتابعة المهام هذا الموسم، وقد سبق له أن درب الفريق منذ عدة مواسم.