سورية

موجهاً كلامه إلى المجموعات المسلحة التي ستحضر اجتماع الرياض … ضابط فار: زعماء «الثورة» خونة وقادتها يفضلون بقاء الرئيس الأسد على خسارة امتيازاتهم

يتسابق زعماء ما يسمى «مجموعات المعارضة المسلحة»، «الخونة» لتبييض صفحاتهم في سبيل الحصول على دعوة لحضور المؤتمرات المتعلقة بحل الأزمة في سورية، وهم يفضلون بقاء الرئيس بشار الأسد في السلطة على ألا يخسروا الامتيازات الممنوحة لهم من داعميهم في الخارج.
هذا ما أعلنه العقيد الفار أحمد القناطري على صفحته في فيسبوك مؤكداً أن «الكثير الكثير ممن كانوا يصرعون رؤوسنا بشعاراتهم بأنهم لن يساوموا على الدماء ولن يتنازلوا عن الأعراض هم الآن يركضون ويلهثون ويحددون المناديب ويغيرون الخطاب فقط في سبيل أن تتم دعوتهم لحضور المؤتمرات»، معتبراً أن هؤلاء تنازلوا عن كل شعاراتهم «الكاذبة» لمجرد أن هناك من أقنعهم بأن من يحجز لنفسه مكاناً في هذه الاجتماعات فهو يحجز لنفسه كرسياً ومنصباً في المرحلة المقبلة. واتهم القناطري قادة المجموعات المسلحة في سورية بخيانة الدماء والأعراض مقابل المال والمناصب والعمالة مفضلين أن يبقى الرئيس بشار الأسد في منصبه «على أن يخسروا رضا داعميهم والامتيازات الشخصية التي يحصلوا عليها»، واصفاً تلك القيادات بأنها «قادة العهر». ودعا القناطري أولئك الذين يتسابقون إلى المؤتمرات إلى التذكر بأن من يركض وراء المناصب لا ينالها، مستغرباً أنهم يفسرون موافقتهم على مؤتمر فيينا أو ما يليه من مؤامرات «هو لحقن دماء الشعب وتخفيف معاناته» طالما قبلوا سابقاً «تحويل الثورة إلى مسلحة»، وكيف يعتبرون أنفسهم قادة الفصائل المدعومة خارجياً بعدما كانوا يأتون بالسلاح للداخل ويكدسونه في مستودعاتهم، وعند أي معركة يصفون من يقول إنها «ستكون سبباً لقتل أهلنا وذريعة لتدمير مناطقنا» بأنه خائن وعميل ومتخاذل. ويبدو أن القناطري يوجه الاتهامات لقادة المجموعات المسلحة التي ستحضر اجتماع الرياض للمعارضة في منتصف الشهر المقبل لتشكيل وفد موحد يمثل المعارضة في مفاوضات حل الأزمة مقابل وفد الحكومة السورية.
وتساءل العقيد الفار «لماذا كنتم تتفاخرون بقصف السقيلبية ومحردة في حين ينعم مطار حماة بالأمن والأمان؟ ولماذا الآن وبعد خمس سنوات من تغنيكم بالمعارك تقبلون ببقاء (الرئيس) بشار الأسد لفترة وجيزة؟، معتبراً أن معارك أولئك القادة كانت وفق تعليمات خارجية لكن بعدما وصل الخارج لمصالحه في البلد وحان موعد وقف المعارك «لينتقلوا وتنتقلوا مع داعميكم إلى مرحلة إعادة تلميع (الرئيس) بشار (الأسد) وعودته إلى حكم البلد كما كان»، مؤكداً أن الرئيس الأسد سيعود ويحكم سورية «ولكن هذه المرة باسمكم بدل أن كان يحكمنا بأفرع الأمن».
واتهم القناطري ما سماهم زعماء «الثورة» بالخيانة، وأنه رأى كيف أصبح بعضهم أبطالاً رغم أخطائهم القاتلة ورغم أنهم لم يفعلوا شيئاً لهذه «الثورة» سوى حرفها عن مسارها وتسليم مصيرها «لداعمي النظام دولياً» من تحت الطاولة. واستغرب كيف أصبحت عمالتهم بطولة، وتسليمهم للمناطق «تكتيك ذكي»، معتبراً أن الحقائق تنقلب لتخدم من يصنعهم الخارج.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن