كشف محافظ الرقة عبد الرزاق خليفة عن حاجة المناطق المحررة في محافظة الرقة إلى إنشاء محطات لمعالجة الصرف الصحي، وإلى تأهيل طابق واحد على الأقل من مشفى معدان، نظراً لعدم وجود أي مشفى في الريف المحرر.
وأكد المحافظ خلال اجتماع لجنة الإغاثة الفرعية في محافظة الرقة ضرورة تكثيف التواصل مع الجهات المانحة للوصول إلى صيغة تيسر عملهم، والتركيز على المشاريع الحيوية والإستراتيجية، التي تعود بالنفع العام والخير للمواطنين.
وبيّن مديرو المؤسسات النوعية الحاجة التي تقتضي تدخل بعض الجهات المانحة لإنجازها ومنها مياه الشرب التي تحتاج إلى مجموعة توليد لمحطة السويدا (محطة ديزل) وكذلك تحتاج إلى تأهيل محطة الفخيخة ومحطة تنقية مياه الدبسي، وتزويد محطة زور شمر بخزانات ومجموعة توليد.
مدير الزراعة بين حاجة الريف المحرر إلى حدائق منزلية لمجلس مدينة معدان، وإلى إصلاح 8 جرارات تحتاج إليها عمليات المتابعة الخدمية للوحدات الإرشادية، أما مديرية الصحة فهي بحاجة إلى غرفة لتبريد اللقاح، ومجموعة للطاقة الشمسية لمركزي النميصة والسبخة، إضافة إلى شاحنة وبراد إضافي.
وطالبت الوحدات الإدارية بمجموعة من الاحتياجات منها في بلدة جعيدين لتأهيل خط مياه الشرب 2كم، وتجديد عقود النظافة مع المنظمات، ومرش ضبابي، وطاقة بديلة لإنارة الشارع الرئيسي للبلدية، وتحتاج بلدة السبخة لتأهيل خطوط الصرف الصحي بطول /4/ كم، وتأهيل فرن شنان وصيانة فرن غرناطة وضمن خطة الاستجابة تم تحديد منطقة لإنشاء مركز إغاثي لإيواء النازحين أوقات الأحداث. أما بلدة الحمدانية، فهي بحاجة إلى إنارة الشارع الرئيسي وتأهيل بئر ارتشاحية وتأهيل فرني النزازة والحمدانية. وفي معدان تأهيل الصرف الصحي بشكل إسعافي بطول /1600/م وتأهيل أفران مجلس المدينة وعددها /4/ وفي بلدة دبسي عفنان في الريف الغربي المحرر تحتاج إلى تأهيل فرن غزالة وتأهيل صرف صحي بطول /1.5/كم وإنارة شوارع.
وتقرر مراسلة لجنة الإغاثة العليا في سورية لتوجيه المنظمات الدولية، والهيئات الدينية، بتنفيذ المشاريع عن طريق شركاء وطنيين، وخاصة في المناطق خارج السيطرة، وعدم اللجوء إلى التنفيذ المباشر من قبلهم، وتوجيه الجمعيات من خارج المحافظة بالالتزام بتنفيذ كل إجراءات المشاريع من (إعلان، فض عروض، إجراءات التعاقد، التوريد، إجراءات التعيين) في محافظة الرقة وتمثيل المحافظة بكل إجراء.
وإعطاء الأولوية بتنفيذ المشاريع لجمعيات الرقة لوجودها بالمنطقة ودرايتها باحتياجاتها. التأكيد على الجهات العامة، بالمحافظة عدم إعطاء أي موافقة للجمعيات والمنظمات إلا بعد الرجوع للمحافظة والحصول على موافقتها. ومتابعة المشاريع الصحية ومشاريع التعليم من مديريتي الصحة والتربية وبإشراف أعضاء المكتب التنفيذي المختصين، وتقديم تقارير شهرية للجنة الإغاثة الفرعية.
مدير الشؤون الاجتماعية والعمل في الرقة أحمد مرشد أكد لــ«الوطن» ضرورة أن تتقدم الجمعيات الأهلية بطلباتها للتعاون مع المنظمات الدولية أولاً إلى لجنة الإغاثة الفرعية ومعرفة أولوية الاحتياج الفعلي للمحافظة ثم تقديم أفكار المشاريع لدى أمانة سر اللجنة لكي تلقى الموافقة الأولية ما يسهم في سرعة الإجراءات لاحقاً وعدم ضياع فرصة التمويل المخصص للمحافظة في نهاية كل عام كما حصل في العام السابق.
وكشف عن تنازع الاختصاصات ولاسيما بين لجنة الإغاثة الفرعية بالحسكة ولجنة الإغاثة الفرعية بالرقة وخاصة بالمشاريع التي يتم تنفيذها في محافظة الرقة فيما يخص الإجراءات الإدارية والقانونية مثل (الإعلان والتعاقد والتوظيف ومهمات السيارات…. إلخ) وعزل المشاريع الخاصة بمحافظة الرقة عن باقي المحافظات (الحسكة-دير الزور) وذلك لسهولة المتابعة والتنفيذ والاشراف، وتنفيذ بعض المشاريع بشكل مباشر من بعض المنظمات مثل (UNDP-UNICEF-WHO) وغيرها من الهيئات الدينية مثل (غوبا- مار إفرام- مار آسيا الحكيم) دون الرجوع للجنة الإغاثة الفرعية في المحافظة وخاصة في المناطق التي تقع خارج السيطرة حالياً.
ودعا مرشد إلى التنسيق التام من مديريات (الصحة- الزراعة- التربية- المياه… الخ) مع عضو المكتب التنفيذي المختص لتقديم احتياجاتها عن طريق المكتب لتقديمها للمنظمات المختصة. وأشار إلى أنه تقرر مراسلة لجنة الإغاثة العليا في سورية لتوجيه المنظمات الدولية والهيئات الدينية بتنفيذ المشاريع عن طريق شركاء وطنيين وخاصة في المناطق (خارج السيطرة) وعدم اللجوء للتنفيذ المباشر من قبلهم. وطالب بعقد اجتماع مشترك عن طريق وزير الإدارة المحلية والبيئة (رئيس لجنة الإغاثة العليا في سورية) يضم وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ورؤساء لجان الإغاثة في المحافظات (الرقة- الحسكة- دير الزور) ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري ومديري الشؤون الاجتماعية والعمل بالمحافظات المذكورة لحل مشكلة تداخل الاختصاصات والمسؤوليات والواجبات. وكذلك ضرورة توجيه الجمعيات من خارج المحافظة بالالتزام بتنفيذ كل إجراءات المشاريع في محافظة الرقة من (إعلان- فض عروض- إجراءات التعاقد- التوريد- إجراءات التعيين… إلخ) وتمثيل المحافظة في كل إجراء، وتقديم الأولوية لجمعيات الرقة بتنفيذ المشاريع خلال العام الحالي لأنها في الريف المحرر ودرايتها باحتياجاتها ولتقوية إمكانياتها وقدراتها.
ودعا إلى التنسيق التام بين فرع الهلال الأحمر بالرقة ومديرية الشؤون الاجتماعية والعمل لمنع التداخل في مناطق توزع المشاريع.